انطلاق اللقاء الدولي الثاني لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام بفيينا

  • 2/26/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق اللقاء الدولي الثاني لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمقره في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الاثنين بعنوان "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام ..تعزيز التعايش واحترام التنوع وترسيخ المواطنة المشتركة" بمشاركة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.ويناقش اللقاء - الذي يستمر لمدة يومين بمشاركة حوالي 250 شخصا وعدد من الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة وصانعي السياسات في مختلف دول العالم - سبل تعزيز التعايش واحترام التنوع وترسيخ المواطنة المشتركة من خلال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.كما يناقش اللقاء الدولي سبل معالجة المشاكل الكبيرة التي تهدد التعايش واحترام التنوع في مناطق كثيرة من أنحاء العالم، مثل توظيف الدين أو الأيدلوجيا المتطرفة لتبرير العنف والتحريض على الكراهية وتفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية، لمساندة صانعي السياسات في تنفيذ العديد من المبادرات تعزيزا للمشتركات الإنسانية، وترسيخا لقيم التعايش واحترام التنوع والتعددية في ظل المواطنة المشتركة.ويهدف اللقاء الدولي إلى تأسيس إطار عملي ومنهجي دائم تعمل من خلاله هذه المؤسسات والقيادات بشراكات بين بعضها البعض، يسمح لها بتبادل الخبرات وبناء شراكات علمية وتربوية وحياتية، مع التركيز على دعم التعايش واحترام التنوع وإطلاق مبادرات إقليمية لتطبيق نتائج هذه اللقاءات.وبدوره، أكد فيصل بن معمر أمين عام المركز ضرورة استثمار هذا الجمع النخبوي من الأفراد والقيادات والمؤسّسات الدينية وصانعي السياسات من أنحاء العالم؛ لمراجعة ودراسة الأعمال المنجزة والبرامج الحالية، إضافة لرسم الخطط المستقبلية لمواجهة التحديات المحتملة على المدى المنظور، بالنظر إلى المؤسسات الدينية والقيادات الدينية التي باتت أكثر وعيا وإدراكا لأهمية العمل بتعاون وثيق وتنسيق مسبق بهدف مساندة صانعي السياسات، بوصفهم جزءا من الحلول المطروحة للتحديات الراهنة، لضمان تعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام والأمن.وأوضح بن معمر، أن موضوعات الحوار تتركز حول 3 محاور رئيسية تشمل توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، وتعزيز الحوار والتعايش المشترك، وبناء التماسك الاجتماعي من خلال التربية الحاضنة للتنوع.وأشار إلى أن اللقاء سيناقش تعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من خلال الأنشطة والبرامج المتفرعة عن المبادرة، ودراسة سبل تعزيز العلاقة بين القيادات الدينية وصانعي السياسات، ومشاركة تجارب دول أخرى لمناهضة العنف باسم الدين للاستفادة من الخبرات والتجارب في مناطق مختلفة من العالم، وتحديد أطر النجاح والتحديات الاستراتيجية المحتملة، وسبل التغلب عليها.وأعرب بن معمر عن أمله في أن يسعى اللقاء إلى ترسيخ الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام لتعزيز التعايش السلمي واحترام التنوع وترسيخ المواطنة المشتركة، والاتفاق على إطار مؤسسي لإطلاق خطط عمل فاعلة للمضي قدما في تطبيق برامج وأنشطة على أرض الواقع تهدف لبناء السلام وتعزيز التعايش السلمي تحت مظلة هذه المبادرة.

مشاركة :