الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في سوريا

  • 2/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت منظمة الأمم المتحدة، سوريا التي مزقتها الحرب، إلى وقف فوري لإطلاق النار في البلاد، بعد ورود العديد من الاتهامات من جماعات حقوق الإنسان بأن رئيس النظام بشار الأسد هو من يقف وراء عمليات الابادة والقتل جراء القصف التي تقع في الغوطة الشرقية وغيرها من المدن التي تشهد غارات بغاز الكلور السام ضد الأبرياء.وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن "الوقت قد حان لوقف هذا الجحيم على الأرض" في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا، حيث قتل مئات المدنيين خلال الشهر الماضي. وناشد جميع الأطراف، الالتزام بوقف إطلاق النار الذى استمر 30 يوما فى جميع أنحاء البلاد، والذى صوت عليه مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا بالإجماع فى نهاية الأسبوع. وقال "جوتيريش" إنه يرحب بالقرار، مؤكدا أنه "مفيد فقط ... إذا نفذ تنفيذا فعالا". وأضاف، فى افتتاح الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة فى جنيف: "لهذا السبب أتوقع أن يتم تنفيذ القرار فورا واستمراره". وفي الوقت نفسه، انتقد مسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة عدم اتخاذ إجراءات في الصراعات حول العالم، بما في ذلك سوريا. وقال زيد رعد الحسين، رئيس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إن الغوطة الشرقية، والمناطق المحاصرة الأخرى في سوريا، وإيتوري، والقسيس في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتعز في اليمن، وبوروندي، وراخين الشمالية في ميانمار تصبح بعض من مسالخ البشر الأكثر غزارة في الآونة الأخيرة لأنه لم يتم القيام بما فيه الكفاية، في وقت مبكر وجماعي، لمنع الفظائع المتزايدة". وأضاف أن أعضاء مجلس الامن الذين استخدموا حق النقض "يتحملون مسؤولية استمرار هذا العدد الكبير من الالم"، متابعا: "لقد حان الوقت، ان تنهي الصين وروسيا والولايات المتحدة الاستخدام الضار لهذا الفيتو". وأشار "لدينا كل الأسباب لمواصلة الحذر"، موضحا: "يجب أن ينظر إلى القرار على خلفية سبع سنوات من الفشل في وقف العنف، سبع سنوات من القتل الجماعي المتواصل والمخيف". فيما طالبت الزعيمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني بوقف إطلاق النار "فورا" و"بدون تأخير" لدى وصولها الى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وجاء في بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، أن السلطات السورية أكدت اليوم الاثنين مقتل عشرة مدنيين على الاقل بينهم تسعة من أفراد اسرة واحدة. ولفت ناشطون معارضون إلى أن هجوم بغاز الكلور، قتل طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات نتيجة الاختناق. وقالت الجمعية الطبية السورية السورية إن 16 مريضا في المستشفى لديهم أعراض تشير إلى تعرضهم لمركبات كيميائية. وواصل نظام الأسد نفيه استخدام الأسلحة الكيماوية، لكنه اتهم بتنفيذ عدة هجمات بغاز الكلور في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك هجومين آخرين في يناير في الغوطة الشرقية. ومنذ 18 فبراير، قتل أكثر من 500 مدني في تفجيرات نظام الأسد وحلفائه الروس في جيب دمشق. يذكر أن المنطقة التى يقطنها 400 ألف شخص يسيطر عليها إرهابيو داعش بالاضافة الى المقاتلين المتمردين، وهي المنطقة الرئيسية الأخيرة بالقرب من العاصمة السورية التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين.

مشاركة :