فشلت جيرسي، وهي إحدى جزر القنال الإنجليزي، في مساعيها للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم، الإثنين، بعد رفض طلبها خلال المؤتمر السنوي للمؤسسة. وقال فيل أوستن، رئيس اتحاد جيرسي لكرة القدم، أمام المؤتمر السنوي للاتحاد الأوروبي، إن كرة القدم في الجزيرة التي يسكنها 100 ألف نسمة تواجه خطر التراجع دون وجود أي منافسات دولية، لكن أعضاء الاتحاد القاري رفضوا الطلب عقب إبلاغهم أن هذا يمثل انتهاكا للوائح الاتحاد. وسادت حالة من الارتباك بعد حصر 50 صوتا فقط على القرار من بين 55 عضوا في الاتحاد الأوروبي، ورفع 49 عضوا في الاتحاد القاري بطاقات حمراء رمزية عندما طلب منهم التصويت على طلب جيرسي، بينما امتنع العضو 50 عن التصويت دون أن يؤيد أي اتحاد محلي طلب الجزيرة. وقال الكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، “لم يتم قبول انضمام جيرسي كعضو في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم”، مضيفا أن الطلب يتعارض مع لوائح المنظمة. وتابع “مستعدون لتحديث وتغيير كرة القدم، لكننا لسنا سلطة أعلى من لوائحنا، هذا تغيير كبير”. وجيرسي، البالغ مساحتها 117 كيلومترا مربعا وتقع قبالة ساحل نورماندي الفرنسية، هي جزيرة من ملحقات التاج البريطاني تقع خارج المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتم إبلاغ أعضاء الاتحاد الأوروبي بأن البند الخامس من لائحة الاتحاد القاري تقصر العضوية على أي اتحاد كرة القدم موجود في دولة “معترف بها كدولة مستقلة من قبل أغلبية أعضاء الأمم المتحدة”. ودفع أوستن بأن جيرسي لديها حكومتها الخاصة وبرلمانها، كما أنها تسن قوانينها وتفرض الضرائب الخاصة بها. وقال “تنافس جيرسي على الصعيد الدولي في مجموعة من الرياضات الأخرى بشكل منتظم، فلماذا تتبنى كرة القدم وجهة نظر مختلفة؟”. وأضاف أوستن، أن جيرسي خسرت في السنوات القليلة الماضية أمام منافسين بما في ذلك جزر الفارو وجبل طارق، اللذان أصبحا عضوين في الاتحاد الأوروبي.