هزتان بقوة «3.1» و«2.65» ريختر بالقرب من جدة والليث

  • 10/28/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب، عن رصد محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية مساء أمس الاول عند الساعة السابعة و 19 دقيقة هزتين أرضيتين وسط البحر الأحمر جنوب غرب مدينة جدة بمسافة حوالي 166 كيلومترا، وبمسافة حوالي 175 كيلومترا عن الليث، تراوحت قوتهما بين "3,1"و "2.65" درجة على مقياس "ريختر"، ولم يشعر المواطنون بهما. وقال: إن البحر الأحمر يتميز بحدوث مثل هذا النوع من النشاط الزلزالي ويتكرر على فترات، وعادة تكون الهزات ذات قوة صغيرة ولا تتسبب في حدوث أي آثار بالمناطق المتاخمة للبحر الأحمر. وهذا النشاط الزلزالي مرتبط بعملية انفتاح البحر الأحمر ، مشيرا الى انه بالاطلاع على السجل التاريخي لمدينة جدة والجزء المتاخم لها من البحر الأحمر للفترة من 1904م حتى تاريخه يتبين أنها تخلو تماما من مواقع لزلازل بمقادير أكبر من 4 خلال هذه الفترة الطويلة. وأن معظم الزلازل في المنطقة تتركز في منطقة تقع وسط البحر الأحمر الى الجنوب من مدينة جدة عند منخفض سواكن المقابل لمدينة بورت سودان الساحلية في السودان وتبعد عن جدة مسافة تبلغ حوالي 200 كيلومتر وبلغ أعلى مقدار لها 5.6 الى جانب عدد محدود من الزلازل المتفرقة في وسط البحر الأحمر جنوب غرب جدة وتتراوح مقاديرها بين 4 و5 درجات. وبالنظر الى سجلات العاصفة الزلزالية التي حدثت خلال شهر مارس 1993 في نفس منطقة منخفض سواكن التي اشتملت على 11 زلزالا تراوحت قوتها بين 5 و5.6 درجة، فإن الدراسات أوضحت عدم حدوث زلازل تاريخية قوية في البحر الأحمر يمكن أن تؤثر على مدينة جدة. من جانبه قال الخبير الجيولوجي الدكتور حمود الثبيتي: إن الأحمر يعتبر على خط النار بالنسبة للزلازل من مضيق باب المندب إلى شمال العقوبة، حيث تلتقي الصحفيحتان العربية والإفريقية وسط البحر الأحمر الذي يعتبر مركز التقاء لهما. وقال: إن البحر الأحمر يتعرض لهزات، لكن لا يشعر بها أحد وربما يحدث فيه نوع من البراكين، معتبرا أن الهزة التي تم تسجيلها أمس الاول خفيفة، وفي حالة حدوث أشد منها ربما يشعر بها سكان جدة. وحول تأخر المساحة الجيولوجية عن إعلان الهزة في وقتها قال: إن بعض الهزات عادة لا تكتشف إلا بعد قراءتها في المراصد خاصة إذا كانت خفيفة وبعيدة في عمق البحر . وحول الإعصار المتوقع وصوله الى سلطنة عمان قال: ليس له علاقة بالهزات التي تحدث في البحر الأحمر ، مؤكدا أن الإعصار ناتج عن التغير المناخي في حالة تكراره ويعتبر حالة طبيعية تحدث بين الحين والآخر، أما السونامي فيحدث بعد حدوث الزلازل وربما يحدث حتى في البحر الأحمر في حالة حدوث زلزال شديد. وكانت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية قد أطلقت بموقعها على الإنترنت خدمة متابعة الهزات الأرضية التي تحدث بالمملكة والدول المجاورة آنياً، ويستطيع المستخدم الوصول ومتابعة النشاط الزلزالي بسهولة من خلال البيانات المسجلة بالمركز الوطني للزلازل والبراكين، وبالنقر على أي حدث زلزالي، يتم عرض وقت حدوث الهزة، موقعها الجغرافي، عمقها، قوتها. كما يمكن للمختصين في الزلازل الحصول على تفاصيل أكثر بخصوص أوقات وصول الموجات الزلزالية في كل محطة رصد زلزالي، ومدى تغطية شبكات الرصد الزلزالي لموقع الهزة، معدل الخطأ في الموقع الجغرافي والعمق.

مشاركة :