أبوظبي (الاتحاد) اختتم وفد دولة الإمارات مشاركته في أعمال وفعاليات قمة الشراكة العالمية بالهند، والتي انعقدت دورتها الرابعة والعشرين لهذا العام، تحت شعار «استراتيجية الهند الجديدة للاندماج العالمي»، بحضور المئات من قيادات ووفود عالمية من 50 دولة من كافة أنحاء العالم، للتباحث والنقاش حول فرص تعزيز التعاون بين الدول المتقدمة والاقتصادات الناشئة في العالم، بهدف تحقيق نمو مستقر وعادل للاقتصاد العالمي. وركزت أعمال القمة على تحفيز النمو والقدرات الخلاقة والمبتكرة في عدد من القطاعات الحيوية، من أبرزها قطاعات الطيران، والدفاع، وصناعة السيارات، والطاقة، والعلوم المتقدمة، والمعادن، والسياحة، والصناعات المتقدمة، وريادة الأعمال. ترأس وفد الدولة المشارك في أعمال القمة، عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية. فيما ضم الوفد ممثلين ومسؤولين من جهات حكومية على الصعيدين الاتحادي والمحلي ومن القطاع الخاص، من بينهم مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، شركة بترول أبوظبي الوطنية- أدنوك، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل- مصدر، و«إكسبو 2020»، وشركة دبي الجنوب، ومجموعة لولو الدولية ومصرف الشارقة الإسلامي، فضلاً على العديد من الشركات وكيانات الأعمال والمؤسسات الاستثمارية الأخرى بالدولة. وأكد عبد الله آل صالح، أن العلاقات الإماراتية الهندية، قائمة على جذور تاريخية متينة، وتأتي مشاركة دولة الإمارات في أعمال تلك القمة عبر وفد اقتصادي موسع بتنظيم من وزارة الاقتصاد، إنما يعزز من أواصر تلك العلاقات الناجحة، ويترجم توافق الرؤى التنمية بين البلدين الصديقين، فيما يتعلق بالتحديات الراهنة أمام مسيرة النمو العالمية، ولا سيما عبر التركيز على محاور النمو المتوازن والعادل. وتابع أن دولة الإمارات تتبنى نموذجا تنمويا رائدا قائما على استيفاء متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة، وتدعم الدولة في هذا الصدد مختلف الجهود العالمية التي تخدم تلك التوجهات وتعزز من سياسات الانفتاح وتيسير بيئة الأعمال والارتقاء بالشراكات الدولية. وشارك جمال سيف الجروان، أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، في جلسة حوارية عقدت خلال القمة تحت عنوان: تعزيز سهولة ممارسة الأعمال مستعرضاً خلال مداخلته المؤشرات التي حققها بنجاح الاقتصاد الإماراتي وحصاده للمؤشرات الريادية المتقدمة في مجالات تنموية متعددة.
مشاركة :