وفد حقوقي كندي يطلع على جهود مواجهة الحصار

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال السيد محمد بن أحمد العبيدلي -عضو مجلس إدارة غرفة قطر- إن دولة قطر استطاعت أن تواجه الحصار الجائر الذي تعرضت له منذ 5 يونيو 2017 بكل جسارة وقوة وثبات، منوهاً بالتعامل المتزن، والحكمة التي اتسمت بها مواقف قطر، وردود أفعالها؛ بعد قطع ثلاث دول خليجية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق كل الحدود البرية والبحرية والمجال الجوي. وأضاف أن دولة قطر اكتسبت ثقة واحترام كل دول العالم، وأن الحصار لم يزد الشعب القطري إلا قوة وصلابة، وعزز من الاعتماد على الذات، والاهتمام بتطوير قدراتنا إلى الأفضل.جاء ذلك خلال اللقاء الذي استضافته غرفة قطر، أمس الاثنين، مع وفد كندي معني بحقوق الإنسان؛ ترأسه السيد فيري دي كركهوف، من المعهد الكندي للشؤون الدولية. وقال العبيدلي إنه خلال الأيام الأولى للحصار تكاتفت كل الجهات المعنية والحكومة والقطاع الخاص تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وقامت بمواجهة الحصار الجائر بكل ثبات وقوة. وأشار إلى أن مواجهة الحصار أفرزت بعض الفوائد على الاقتصاد القطري، تمثلت في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، والتركيز على المنتج الوطني، وفتح قنوات تواصل مع بلدان جديدة، من خلال خطوط ملاحية مباشرة، بالإضافة إلى الدور البارز الذي قام به القطاع الخاص خلال الأزمة. ونوه العبيدلي إلى أن القطاع الخاص القطري أثبت جدارته خلال الحصار، من خلال قدرته على توفير بدائل استيراد بعيداً عن دول الحصار في فترة وجيزة، الأمر الذي حال دون حدوث خلل أو نقص في أي من المواد الغذائية أو الدوائية، مشيراً إلى أن الاقتصاد القطري لم يتأثر بالأزمة، بقدر ما تأثرت بها اقتصاديات دول الحصار؛ التي كانت ترتبط بشراكات وعقود كثيرة مع الجانب القطري. وأضاف أن الشركات المحلية استطاعت إيجاد بدائل سريعة فور انقطاع كل البضائع والسلع من دول الحصار، مشيراً إلى أنه في الأسبوع الأول للحصار تم حجز كل الحاويات القطرية في موانئ دول الحصار. دور وأشاد بالدور الكبير الذي قام به أصحاب الأعمال القطريين، من خلال الالتفات حول القيادة الرشيدة، والاسترشاد بتوجيهاتها السامية الرامية إلى تعزيز المنتج الوطني. ولفت إلى أن كثيراً من المصانع والشركات القطرية زادت من إنتاجها، كما شهدت الدولة إنشاء كثير من الشركات والمصانع الجديدة التي دخلت في عمليات الإنتاج والتشغيل. كما أشاد بالدبلوماسية القطرية وتعاطيها مع هذه الأزمة، منوهاً بأن الدوحة لم تنجرف إلى تصرفات سلبية مع دول الحصار، بل كانت دائماً تنادي بالحوار والتفاوض دون الانتقاص من سيادة وكرامة دولة قطر وشعبها الأبي. وعن دور الحكومة خلال الحصار، شدد العبيدلي على أن كل الوزارات مدت يد العون وتكاتفت، من أجل الحيلولة دون تأثر المجتمع بتداعيات هذه الأزمة، وتم تشكيل كثير من اللجان التي ساعدت في تيسير الأمور، وحل كل المعوقات. مشاريع وقال إن الحصار لم يؤثر على المشاريع التي يتم تنفيذها في الدولة، سواء الخاصة بتطوير البنية التحتية من جسور وطرق ومبانٍ، أو المشاريع المتعلقة باستضافة مونديال 2022 لكرة القدم. وخلال الاجتماع، أطلعت الغرفة الوفد الحقوقي الكندي على ما تعرضت له بعض الشركات القطرية التي لها فروع في دول الحصار، أو أصحاب الأعمال القطريين الذين لديهم أعمال وشركات بتلك الدول، من خسائر فادحة بسبب الحصار. وقامت مجموعة من الشركات القطرية -خلال اللقاء- بعرض الخسائر التي تعرضت لها بسبب الحصار، حيث قدم أحد أصحاب الأعمال القطريين نبذة عن الخسائر التي منيت بها شركته، والتي تتكون من 10 شركات تجارية، ومصنعين للألومنيوم بالملكة العربية السعودية. ونوه بأن شركاته يعمل بها أكثر من 120 عاملاً، ولديه 52 سيارة، وتم تجميد كل حساباته البنكية في السعودية؛ التي يصل عددها إلى 32 حساباً بنكياً. من جانبهم، أعرب أعضاء وفد حقوق الإنسان الكندي عن إعجابهم بتعامل دولة قطر، وكل مكوناتها مع تداعيات الحصار، وتقدموا بالشكر إلى غرفة قطر التي أطلعتهم على كل الجهود والخطوات التي بذلت لمواجهة الحصار. ونوهوا بأنهم سيعملون على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين قطر وكندا، خاصة أن هناك اهتماماً مشتركاً من جانب أصحاب الأعمال القطريين والكنديين بالدخول في شراكات وتحالفات في القطاعات الواعدة التي يتميز بها كل جانب.;

مشاركة :