17 قتيلاً بغارات جديدة وأعراض الكلور بالغوطة

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جددت قوات النظام السوري غاراتها على الغوطة الشرقية المحاصرة، موقعة المزيد من القتلى المدنيين، رغم طلب مجلس الأمن قبل يومين هدنة «من دون تأخير»، وقتل، أمس، 17 مدنياً بينهم أربعة أطفال وفق المرصد السوري جراء هذه الغارات والقصف المدفعي لقوات النظام والذي طال تحديداً مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة، والتي يسيطر عليها فصيل «جيش الإسلام»، فيما تحدثت مصادر معارضة عن إصابة طائرة حربية لقوات النظام فوق المنطقة، كما تحدث المرصد عن مقتل طفل وإصابة 14 بسبب حالات اختناق ناجمة عما يشتبه أنه غاز الكلور، في وقت أعلنت تركيا أنها أرسلت قوات خاصة إلى منطقة عفرين تحضيراً لبدء «معركة جديدة» ضد المقاتلين الأكراد، مشيرة إلى أنها تمكنت من القضاء على 2059 مسلحاً منذ بدء عملية «غصن الزيتون». ومن بين القتلى في دوما تسعة أشخاص من عائلة واحدة تم سحب جثثهم من تحت أنقاض مبنى طاله القصف بعد منتصف الليل. وكان سكان مدينة دوما قد لازموا أمس الأقبية، خشية تجدد الغارات، فيما خلت الشوارع إلا من حركة مدنيين خرجوا مسرعين بحثاً عن الطعام أو للاطمئنان على أقاربهم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «وتيرة الغارات والقصف تراجعت منذ التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار، من دون أن تتوقف الهجمات كلياً، والدليل استمرار سقوط ضحايا مدنيين وإن بدرجة أقل من الأسبوع الماضي». وتدور منذ صباح الأحد معارك ميدانية في منطقة المرج التي تتقاسم قوات النظام وفصيل جيش الإسلام السيطرة عليها. وتتركز الغارات على نقاط الاشتباك.وقال مصدر في غرفة عمليات «بأنهم ظلموا»، التابعة للمعارضة في الغوطة، إن «طائرة حربية تابعة للجيش السوري أصيبت أمس بعد استهدافها بالمضادات الأرضية وإصابتها بشكل مباشر ما دفعها للهبوط اضطرارياً في مطار الضمير». وأكد المصدر أن «الطائرة أصيبت على أطرف مدينة دوما وشوهد دخان ينبعث منها حيث حلّقت على علو منخفض حتى وصلت إلى مطار الضمير شمال شرقي العاصمة دمشق، وشوهدت سحب دخان في المطار ما يرجح أنها احترقت بعد وصولها إلى المطار». ومع استمرار القصف على الغوطة الشرقية أمس الأول الأحد، أصيب 14 مدنياً على الأقل بعوارض اختناق أدت إلى مقتل أحدهم، وهو طفل عمره ثلاث سنوات، بعد قصف لقوات النظام وفق المرصد الذي لم يتمكن من تأكيد ما إذا كانت العوارض ناجمة عن تنشق غازات سامة. وذكر طبيب عاين المصابين أن معظمهم يعاني حالات تهيج في العيون وضيق تنفس، مرجحاً أن تكون ناجمة عن تنشق غاز الكلور الذي تصاعدت رائحته من أجسادهم وثيابهم على حد قوله. واتهم القيادي البارز في جيش الإسلام محمد علوش في تغريدة على تويتر قوات النظام باستخدام غاز الكلور في القصف، في حين اتهمت وزارة الخارجية الروسية في بيان الفصائل «بالتخطيط لهجوم بمواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين». من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداج إن «نشر قوات خاصة يشكل جزءاً من التحضيرات لمعركة جديدة قادمة». وتحدثت وكالة أنباء الأناضول عن دخول عدد غير محدد من قوات الشرطة والدرك الخاصة إلى المنطقة ليل الأحد. وأفاد بوزداج أن المعارك استمرت في القرى والأرياف بعيداً عن وسط مدينة عفرين. وقال في مقابلة مع قناة «إن تي في» إن «القتال سينتقل إلى مناطق، حيث يوجد مدنيون، فيما تضيق منطقة» القتال. وأوضح نائب رئيس الوزراء أن لدى القوات الخاصة في بلاده خبرة في القتال في الأحياء السكنية «دون إيذاء المدنيين». وفي السياق، أعلن الجيش التركي أمس أن قواته تمكنت من القضاء على 2059 مسلحاً منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» التي يشنها على منطقة عفرين منذ 20 يناير الماضي. (وكالات)

مشاركة :