بغداد: «الخليج»، وكالات: مددت الحكومة العراقية الحظر الجوي المفروض على الرحلات الخارجية من وإلى مطاري إقليم كردستان العراق ثلاثة أشهر أخرى، حسبما أكد أمس، مصدر رفيع في مطار أربيل الدولي، في وقت أعلن قائمقام قضاء الرمادي بمحافظة الأنبار إبراهيم العوسج عن قيام القوات الأمنية بتفجير مخلفات تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي جنوبي المدينة، فيما حذر برلماني عراقي من انسحاب القوات الأمنية من شمال شرقي محافظة ديالى. وأوضح المصدر رافضاً كشف اسمه «تلقينا رسالة إلكترونية من سلطة الطيران المدني العراقي، بتمديد الحظر على الرحلات الجوية الى مطاري الإقليم، من مطلع مارس/آذار حتى نهاية مايو/أيار القادم مشيرا الى أن «الطيران الداخلي فقط مسموح به». وكانت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فائق صالح قالت في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن بغداد قررت تمديد حظر الرحلات الجوية في مطاري السليمانية وأربيل، حتى نهاية فبراير/شباط الحالي.وأكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أن «حظر الرحلات لم يحدد بسقف زمني وإنما ربط تعليق الرحلات بنقل إدارة المطارات إلى الحكومة الاتحادية، وعندما يتحقق ذلك سيتم رفع التعليق». وفي ما يتعلق بسير المفاوضات بين الإقليم وبغداد، قال إن «تقدماً كبيراً تحقق خلال لقاءات بين ممثلين عن الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان فيما يتعلق بالجوازات والإقامة وتأشيرة الدخول» إضافة إلى «الجمارك والعائدات الجمركية»، مؤكداً أنه «ما زال موضوع السيطرة الأمنية على المطارات» لم يحسم بعد. وأشار في الوقت ذاته، إلى أن «هناك إرادة متوفرة للوصول إلى حل لهذه المشكلة». وقال العوسج، إن «الجهد الهندسي لطوارئ شرطة الأنبار قام بتفجير مخلفات «داعش» جنوبي الرمادي، خارج مركز المدينة». وأوضح أن «تلك المخلفات عبارة عن عبوات ناسفة تم جمعها خلال عمليات تطهير بعض المناطق من جنوبي الرمادي»، مشيراً إلى أن «التفجير كان مسيطراً عليه دون خسائر مادية أو بشرية». من جهة أخرى، حذر عضو البرلمان عن محافظة ديالي، النائب فرات التميمي، من قيام قوة أمنية عراقية مشتركة بالانسحاب من منطقة «مياح» شمال شرقي بعقوبة، لأن ذلك سيهدد ست قرى بالخطر من تنظيم «داعش». وقال التميمي إن «قوة أمنية مشتركة كانت تمسك نقاط مرابطة ضمن منطقة (مياح)، والتي تضم ست قرى متناثرة انسحبت لأسباب غير معروفة، ما جعلها مكشوفة أمام نشاط خلايا «داعش» وسجلت بعض أعمال العنف من قبل مسلحي التنظيم». ورأى التميمي أن «انسحاب القوة الأمنية يهدد القرى الست باستهداف مباشر من قبل «داعش» الذي بدأ ينشط مؤخراً في أطرافها»، مشيراً إلى أن «عودة التنظيم إلى هذه المنطقة تمثل تهديداً مباشراً لطريق (أمام ويس) الذي يربط بعقوبة بقضاء خانقين، لأن قرى مياح تمثل ما يشبه الساتر الدفاعي عنه».
مشاركة :