قال موقع فرنسي متخصص في متابعة شؤون الجالية الإسلامية، إن أدلة جديدة ظهرت في قضية حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، قد تجعل موقفه صعبًا، وتزيد من احتمالات تورطه في قضية الاغتصاب المتهم فيها.وكشف موقع «لي مسلم بوست» أن طارق رمضان، حفيد حسن البنا، لم يصل لمدينة ليون الفرنسية في الوقت الذي ادعى فيه وصوله إليها، أثناء دفاعه عن نفسه، وأن تذكرة الطيران تقول خلاف ذلك.وأضاف الموقع أن رمضان المتهم باغتصاب امرأة فرنسية، قال إنه سافر من لندن إلى ليون، وهبطت الرحلة التي كان على متنها عند الساعة السادسة وخمسة وثلاثين دقيقة، لكن تذكرة الطيران الحقيقية تقول غير ذلك.وقال الموقع إن تذكرة سفر رمضان تؤكد أنه سافر من مدريد وليس من لندن كما ادعى محاموه، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأيبيرية حطت في مدينة ليون الفرنسية عند الساعة الحادية عشرة والربع، وليس عند الساعة السادسة وخمسة وثلاثين دقيقة يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2009.واعتبر الموقع أن هذه النقطة ربما تُصعِّب موقف رمضان، وتُعَدُّ دليلًا جديدًا في القضية يدحض مزاعم دفاعه. وتعرقل المعطيات الجديدة مهمة الدفاع عن رمضان، الذي تتهمه امرأة باغتصابها في الفندق الذي كان ينزل به بعد ظهر اليوم نفسه، قبل توجهه للمشاركة في مؤتمر.وكان من المفترض أن يسافر رمضان من لندن إلى ليون، حسب رسالة إلكترونية بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول 2009 اطلع عليها موقع «لي مسلم بوست»، لكن مكتبه عاد وراسل اتحاد الشباب المسلمين، منظم المؤتمر، في الأول أكتوبر، لإعلامهم بأن رمضان سيسافر من مدريد إلى ليون، على متن رحلة تحط عند الساعة الحادية عشرة والربع صباحًا.ويطرح هذا الدليل الجديد، حسب الموقع نفسه، علامة استفهام عن سبب عدم التحقق على الفور من ورود اسم طارق رمضان على سجل المسافرين على متن الرحلة القادمة من لندن إلى ليون، بعد تقديم محامي الدفاع دليله.وتجعل المعطيات الجديدة رمضان الموجود في الحجز الانفرادي في سجن فلوري ميروجيس بفرنسا، منذ الثاني من الشهر الجاري، أقرب إلى الإدانة، بعد اعتقاله على خلفية تهمة الاغتصاب.يذكر أن قطر حاولت التملص من علاقتها برمضان الا أن صحيفة «لوتمب» السويسرية، رصدت العلاقة المشبوهة التي تجمع رمضان بالدوحة التي تولت قيادة رحلة صعوده، موضحة أنه خلال عام 2000، بينما يتصاعد نجاحه بفضل دعم الدوحة في الأوساط الإسلامية في أوروبا، رفضت الولايات المتحدة هذه الأفكار، وتم فصله من جامعة فيربورج الأمريكية.وأوضحت الصحيفة أنه ظل مشرداً حتى وجد في بريطانيا نافذة يطل منها لينشر أفكاره ويثبت أقدامه في جامعة أكسفورد بفضل الدعم الذي قدمته الدوحة عام 2009 له، كمنحة تمويل أبحاث الدراسات الإسلامية لصالح جامعة أكسفورد؛ وهو ما أعطاه فرصة لنشر أفكاره المسمومة عبر هذه الأبحاث»، بحسب الصحيفة السويسرية.
مشاركة :