متابعة: هديل عادل كشف «معرض الابتكار 2018»، الذي نظمته جامعة الإمارات، تحت شعار: «إلهام - ابتكار - إنجاز»، ضمن فعاليات الجامعة لشهر «الإمارات تبتكر»، عن أهم الابتكارات التي يقدمها الطلبة والمؤسسات العامة في الدولة؛ حيث يوفر المعرض مساحة لتبادل الأفكار بين الجهات وشباب الإمارات، وهو فرصة للشركات والزوار لتبني المبتكرات لتنفيذها على أرض الواقع.كان اكتشاف «دومينيكا إماراتيا» في مقدمة الابتكارات المشاركة؛ حيث تواجد أعضاء الفريق البحثي المكون من الباحث الرئيسي الدكتور محمد ناصر اليحيائي، إلى جانب كل من الطالبات ليلى الظاهري وسلامة الخوري وعزة الكعبي من كلية الأغذية والزراعة بالجامعة ليتحدثوا عن اكتشافهم لجمهور المعرض، وقالت ليلي الظاهري: اكتشفنا كائناً حياً دقيقاً نافعاً يعرف لأول مرة في العالم، ينتمي إلى مجموعة من الفطريات تُسمى بالمايكورايزية، وتعيش مرتبطة بجذور النبات؛ لتقدم الدعم والتغذية والحماية من الأمراض والجفاف والعوامل الجوية القاسية، وتم الاكتشاف خلال دراسة علمية استهدفت تقييم الحياة الدقيقة بتربة مناطق زراعية وطبيعية في منطقة سويحان بإمارة أبوظبي، وقمنا بنشر ما توصلنا إليه من معلومات في المجلة العلمية العالمية المتخصصة (Botany)، ويأتي هذا الاكتشاف بالتعاون بين الفريق البحثي في جامعة الإمارات وباحثين في جامعة غرب بوميرانيان للتكنولوجيا ببولندا، واستلهم الفريق تسمية الكائن المكتشف ب(دومينيكا إماراتيا)؛ حيث تم اكتشافه في أراضي دولة الإمارات.ومن كلية الهندسة المدنية شاركت الطالبات فاطمة محمد، عزة الحراصي، سلامة المرزوقي، عزة الشامسي، بعرض مشروعهن «تحسين دقة تقييم الطائرات بدون طيار من مسافة قريبة للمسح الجوي»، تتحدث الطالبة عزا الحراصي عن أهمية مشروعهن، قائلة: إلى يومنا هذا، يعد المسح التصويري الجوي المصدر الرئيسي للبيانات عالية الاستبانة في كثير من المجالات ومنها الهندسة المدنية، ويتم إجراء القياسات باستخدام صور الكاميرات الرقمية المثبتة في الطائرات بدون طيار، ويمثل حجم البيكسل وارتفاع الطيران أهم العوامل التي تحكم كمية التفاصيل التي تلتقطها الطائرة خلال مهمة المسح لأي مكان على سطح الأرض، وتمثل كلفة الطائرات بدون طيار مع جهاز التحكم واستخدام كاميرا جيدة تحدياً لكثير من الجهات المستفيدة من هذه التقنية؛ حيث إنها تبدأ بسعر 160،000 درهم، إضافة إلى تكاليف البنية التحتية، ومن خلال مشروعنا طرحنا حلاً أكثر دقة وأقل كلفة من خلال استخدام عدة كاميرات لالتقاط صور من الأسطح الأرضية لرسم خرائط مناطق حقيقية على أرض الواقع، باستخدام طائرة بدون طيار جديدة (DJI Phantom 4 Pro+)، ومعايرة كاميرا خاصة جديدة، تتميز بتقديم نتائج دقيقة جداً لمواقع التصوير، من مسافة تصل إلى 1 سم عن الأرض، و هو ما يمثل اختراقاً في رسم الخرائط الجوية على هذا المستوى من المعدات البسيطة، ومن خلال مشروعنا سيتم استخدام بدائل أخرى؛ لرسم الخرائط للتحقق من نتائج الطائرات بدون طيار متمثلة في نظام التموضع العالمي وجهاز المحطة المتكاملة.وشاركت الطالبات نيلا النعيمي، هاجر الشحي، سارة الشامسي وحصة الشحي بمشروع خريطة جرائم الإمارات، تتحدث الطالبة نيلا النعيمي عن مشاركتهن، قائلة: المشروع عبارة عن موقع إلكتروني يعرض خريطة جغرافية لدوله الإمارات، توضح جميع مواقع الجرائم التي حدثت في الدولة، ويمكن للمستخدم معرفة معلومات إضافية عن الجريمة من خلال الرجوع إلى الموقع الإلكتروني، الذي يتكون من قاعدة بيانات تضم معلومات عن الجرائم التي حدثت في دولة الإمارات، وعن المجرمين المتسببين في هذه الحوادث، أيضاً يضم الموقع خريطة تعرض جميع الجرائم المخزنة على قاعدة البيانات؛ لخدمة فئتين، الفئة الأولى تتمثل في جهاز الشرطة، ويمكنها رؤية معلومات مفصلة عن تلك الأحداث، والتحكم بقاعدة البيانات، أما الفئة الثانية وتمثل جميع شرائح المجتمع، ويمكنهم رؤية الجرائم على الخريطة، والقيام بعملية بحث سطحية لجريمة معينة، وتكمن أهمية هذا الموقع في أنه يعرف مستخدميه، المواقع التي يجب تجنبها أمنياً، ويمكن الاستفادة منه في المناسبات والمهرجانات التي تستقطب الزوار من داخل وخارج الدولة، ويساعد التطبيق زوار إكسبو 2020، في اختيار الأماكن الأكثر أمناً، باعتبار أنه يستقطب العديد من الجنسيات من جميع أنحاء العالم.وكان مشروع نظام تنبيه المخاطر التلقائي، الذي أنجزته الطالبات آمنة الطنيجي، موزة الحميري، خولة الشحي ونوف النيادي، من كلية تقنية المعلومات من المشاريع المشاركة في المعرض، تشرح الطالبة موزة الحميري فكرة مشروعهن، قائلة: هو نظام ذكي للمراقبة والتنبيه المبكر، الهدف الرئيسي منه الإبلاغ عن الحوادث بدقة عالية وفي الوقت المناسب، من أجل تقليل الضرر الناجم عنها في الأماكن العامة وأماكن العمل، ويركز النظام على تحسين مراقبة المخاطر والكشف المبكر عنها، لاسيما في أماكن العمل الكيميائية الخطرة؛ لأنها الأكثر عرضة لحوادث الحريق، ويتكون النظام من جهاز يحتوي على حساسات إلكترونية للمخاطر ولوحة تحكم، ويوضع الجهاز في المنازل والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية وحقول النفط والغاز والأماكن السياحية ومحطات الطاقة النووية...إلخ. تقليل استهلاك الطاقة كانت بلدية دبي حاضرة في المعرض بمشروعين، هما مشروع تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة، ومشروع مصباح دبي، تحدث المهندس جمال العجو عنهما، قائلاً: في مشروع مصباح دبي قمنا بالتعاون مع الشركة العالمية فيلبس؛ لإنتاج أربع أنواع من المصابيح تتميز بقدرتها على تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 90% مقارنة بالمصابيح التقليدية، ولا تبدد الطاقة الحرارية وبالتالي تقلل من حمل التكييف، ولا يصدر عنها أشعة فوق بنفسجية، وصديقة للبيئة، وعمرها الافتراضي 25ضعف العمر الافتراضي للمصابيح التقليدية، وما يجدر الإشارة له هنا أننا تعاونا مع عدة جهات حكومية في مدينة دبي؛ للتشجيع على استخدام هذه المصابيح، وتم توفيرها في أسواق دبي، أما بالنسبة لإنجازات مشروع تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة، قمنا بتحويل 500طن من النفايات اليومية إلى طاقة تبلغ 185 ميجاوات، وهذا يعني أن معالجة ما يقارب 1,8مليون طن من النفايات سيسهم في توفير كهرباء لـ 1200بيت في دبي. زرع النخلة في المريخ جذبت مبادرة النخلة في المريخ، التي فازت بجائزة أفضل فكرة مبتكرة في المعرض عدداً كبيراً من الجمهور؛ للتعرف إلى فكرتها، وقدم راشد الزعابي من «وكالة الإمارات للفضاء» شرحاً وافياً عنها، موضحاً أن هذه المبادرة أطلقت بالتعاون بين جامعة الإمارات والوكالة، وتتضمن إقامة تجارب عديدة؛ لمعرفة إمكانية زراعة النخلة في بيئة تحاكي ظروف كوكب المريخ.ويقول: نحن نتطلع إلى معرفة إمكانية زراعة النخلة في هذا الكوكب؛ حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية والهند بزراعة العشب في المريخ، ما دفعنا للتفكير في إمكانية زراعة النخيل في نفس الظروف؛ وذلك من خلال تأهيل النخلة لتحمل طبيعة الحياة في الكوكب. أربعة ابتكارات لدبي الذكية شاركت «دبي الذكية» بأربع ابتكارات في المعرض، تحدث عنها سالم الشامسي، قائلاً: من أحدث الابتكارات التي قامت بها «دبي الذكية» ابتكار الموظف الذكي، ومؤشر السعادة، وبلوكتشين وابتكار دبي الآن، وفي كل يوم من أيام المعرض نتحدث عن أحد ابتكاراتنا، واليوم كان الحديث عن ابتكار الموظف الذكي، وهو عبارة عن تطبيق موجه لجميع فئات الموظفين في «دبي الذكية»، ومن أهم خصائصه أنه يتيح لمستخدميه إنجاز الإجراءات المكتبية في أي مكان وأي وقت من اليوم، إضافة إلى وصول الإشعارات للموظفين فور صدورها لاتخاذ القرارات اللازمة لحظياً، ويضم التطبيق لوحة بيانات تعرض الدورات التدريبية وتقييم الأداء ورصيد الإجازات السنوي الخاص بالموظف، ومن أهم امتيازات التطبيق أنه يتيح للموظف تسجيل بصمة الحضور عن طريقه دون الرجوع لأي جهاز بصمة، ويتم إشعار المدير بوصول الموظف تلقائياً.
مشاركة :