حوار: علي داوود يعتبر سيف الحمادي أحد الشباب المبدعين، برزت موهبته في وقت مبكر في مجال الابتكار، بما يؤكد أن له مستقبلاً واعداً، في إطار حرص القيادة الرشيدة، على تنمية ورفع روح الإبداع لدى طلاب المدارس، كونها الحاضنات الأولى للمبتكرين والمبدعين، من خلال توفير الظروف البيئية المواتية والداعمة لهم، علاوة على وجود المعلم المؤهل والمبدع، مع توافر المادة الدراسية الحديثة والحيوية غير التقليدية التي تؤهلهم إلى ذلك، إضافة إلى تدريبهم على التفكير النقدي الخلاق الذي يولد الإبداع.في هذا اللقاء نتعرف إلى الحمادي عن قرب كأحد من المبتكرين. * بداية حدثنا عن تجربتك في مجال الإبداع؟أدرس بالصف الثاني عشر في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، تخصص الهندسة الميكانيكية، ومبتكر ومطور في الأنظمة الذاتية وبالأخص أنظمة الطائرات بدون طيار، وأحد أعضاء محطة «المستقبليون» وسفير: بالعلوم نفكر.* في أي تخصص تنوي الدراسة بالجامعة؟أنوي الالتحاق بجامعة خليفة أو بأمريكية الشارقة في تخصص هندسة كهربائية وإلكترونية، وأنا أميل للعمل بمجال الطيران، إلى جانب دراسة تخصص الإلكترونيات؛ كونه برنامجاً يغطي مواد عديدة ومهمة مثل برمجة الشرائح التي تستخدم في العديد من أجهزة الطيران والفضاء وكذلك الطائرات بدون الطيار.* ما أهم الابتكارات التي قمت بها؟قمت بابتكار طائرة كشف الألغام، التي كانت أولى بدايتي في مجال الابتكارات وذلك سنة 2016، ومهمتها تمشيط المواقع المشبوهة والحساسة التي قد تستهدف في زرع الألغام، ومن ثم إرسال إحداثياتها التي تم اكتشافها للقاعدة الأرضية أو للفرقة المعنية بالموقع.* ما الصعوبات التي واجهتك؟نعم واجهت العديد من الصعوبات في بداية مشواري بالمجال، ولكن بفضل الله وبدعم من أسرتي، تمكنت من تخطيها، من بينها عدم توفر بعض الأجزاء داخل الدولة، وكذلك مهارات البحث العلمي الصحيحة.* حدثنا عن مشاركتك في: بالعلوم نفكر؟شاركت سنة 2016 في مشروع طائرة لكشف الألغام، والعام الماضي شاركت بمشروع طائرة محارب لحراسة المناطق الحساسة، مع زميلي سعيد المنصوري، وفي العديد من المعارض داخل الدولة، وكنت ضمن الرحلة العلمية لكوريا.* هل في جعبتك مشاريع جديدة؟أعمل حالياً مع زميلي المنصوري في مشروعنا الثاني، الذي سيخدم مجال الصيانة والصناعات البحرية، كما أعمل على تنفيذ شركة خاصة تخدم وتطور مجال الأنظمة الذاتية والأنظمة الذكية.* ما دور الأسرة في النجاح الذي تحققه كمبتكر؟لا شك أن دورها كبير جداً، فلولا توفير ورشة عمل في المنزل، لما استطعت العمل بأريحية، كما أجد من الوالد دعماً معنوياً ومادياً. * ماذا عن الجوائز التي نلتها؟أحرزت المركز الأول في مسابقة: بالعلوم نفكر عام 2016، عن فئة الهندسة الصناعية والميكانيكية وذلك عن مشروع طائرة كشف الألغام، وفي ذات المسابقة نلت المركز الأول العام المنصرم في فئة الطيران وتصميم المركبات، ثم المركز الأول في جائزة المعرض الوطني للابتكار.
مشاركة :