«كلاسيكو» العين والوحدة يستـيقظ بعد غياب شباب الأهلي

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رياضيون أن عودة المنافسة على لقب الدوري بين العين والوحدة أعطت مذاقاً خاصاً لشكل المنافسة، خصوصاً أنها أعادت ذكريات التنافس القوي بين الفريقين قبل أكثر من 10 سنوات، وتوقعوا أن تكون مواجهة الفريقين في «الكلاسيكو»، بعد غد، الأقوى والأكثر إثارة، لأن نتيجتها باتت مرتبطة بتحديد هوية بطل الدوري في الموسم الحالي. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن منافسة الوحدة والعين تصب في مصلحة الدوري، مشيرين إلى أن الفريقين لديهما قاعدة جماهيرية كبيرة، إلى جانب أن مباراتهما تتسم بخصوصية من ناحية المنافسة بين الفريقين، وتعد «كلاسيكو»، والفوز فيها يعتبر بطولة في حد ذاتها. وحددوا خمسة عوامل أيقظت المنافسة بين العين الوحدة، الأول: السباق نحو لقب الدوري والتأهل إلى كأس العالم للأندية في أبوظبي 2018، والثاني: المنافسة التقليدية بين جمهور الناديين، والثالث: تصريحات المدربين واللاعبين والإداريين التي لها دور كبير في زيادة حدة المنافسة، والرابع: دور مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في التركيز على المنافسة بين الفريقين، والخامس: غياب شباب الأهلي - دبي عن صراع المنافسة، رغم أنه كان المنافس الأساسي للعين في السنوات الأخيرة. عودة الوحدة 5 عوامل أيقظت المنافسة العيناوية الوحداوية في الدوري 1- السباق القوي بينهما على لقب الدوري وبطاقة مونديال الأندية. 2- المنافسة الجماهيرية بين الناديين. 3- تصريحات المدربين واللاعبين والإداريين. 4- التركيز على الفريقين في مواقع التواصل ووسائل الإعلام. 5- غياب شباب الأهلي - دبي عن صراع المنافسة. من جهته، عزا عضو مجلس إدارة نادي الوحدة، جمال الحوسني، عودة المنافسة العيناوية الوحداوية مجدداً للواجهة، إلى دخول «العنابي» منافساً قوياً ومزاحماً للزعيم على لقب الدوري. وقال: «الوحدة ظل لسنوات بعيداً عن مستواه، ورغم ذلك ظل التنافس بين جمهور الناديين، إلا أنه لم يكن على الدرجة نفسها التي هو عليها هذا الموسم». وأضاف: «عودة الوحدة لتألقه، وتحقيقه نتائج مميزة، خصوصاً في الدوري، أعاد جماهيره إلى المدرجات، وهذا ما أحدث نوعاً من التوازن الجماهيري بين الناديين، ربما لم يكن موجوداً في الفترات الماضية، وهذا ما أشعل التنافس بالصورة التي بات عليها الآن، وأتوقع أن تتزايد الأمور إثارة في الساعات المقبلة، قبل مواجهة الفريقين في الجولة 18 لدوري الخليج العربي، إذ ستعج مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات الساخنة من الجانبين، قبل تلك المواجهة التي يُنتظر أن تتحدد على ضوء نتيجتها هوية بطل الدوري». وأشار: «باعتقادي أن عودة التنافس مجدداً بين الوحدة والعين تخدم بلاشك مسابقة الدوري، وتزيد من الحماس بعيداً عن التعصب الأعمى لكرة القدم، أو الخروج عن الروح الرياضية، الذي يرفضه الجميع، فمازلت على قناعة بأن ديربي الوحدة والعين سيظل هو الأقوى والأهم عبر التاريخ الكروي الإماراتي، حتى مع ظهور ديربيات أخرى، سواء سابقاً أو حالياً». وأوضح جمال الحوسني: «ستبقى مباراة نهائي الكأس، التي جمعت الوحدة والعين عام 2003، هي الأهم في مباريات كرة القدم، إذ حضرها 60 ألف مُشجع في استاد مدينة زايد، وهو رقم كبير لم يتحطم في أي مباراة أخرى، ما يؤكد أن عودة التنافس الوحداوي العيناوي من جديد في مصلحة اللعبة، خصوصاً على الصعيد الجماهيري، بعد أن شعرنا بالملل من خلو المدرجات في معظم المباريات». خصوصية كبيرة من جهته، قال لاعب العين السابق، جمعة خاطر، إن عودة الوحدة إلى مستواه المعروف عنه، أثرى المنافسة على لقب الدوري، مشيراً إلى أن مباريات «العنابي» أمام العين لها خصوصية كبيرة، بينما ترتفع أهميتها عندما يكون الفريقان في حلة جيدة، ويتنافسان معاً على الألقاب. وأوضح: «الجمهور لعب دوراً كبيراً في عودة المنافسة بين الفريقين، إذ إنه دوماً ما يحظى الكلاسيكو باهتمام جماهيري، حتى في حال أن أحد الفريقين لم يكن في أفضل حالاته، ولكن مع ظهورهما بمستوى جيد، واستمرارهما في المنافسة، بات الكلاسيكو على صفيح ساخن». وأضاف: «التأهل إلى مونديال الأندية أسهم في تركيز الفريقين بصورة أكبر، لنيل شرف تمثيل الدولة في هذه البطولة العالمية، ولاشك أن النتائج التي شهدتها الجولات الماضية من الدوري، ورفض كل فريق للهدايا التي حصل عليها، جعل مباراة الفريقين لها قيمة كبيرة، وستحدد الفريق الذي سيقترب من الفوز باللقب». ظروف الكلاسيكو من جانبه، أكد لاعب الوحدة السابق، عبدالرحيم جمعة، أن عودة العنابي إلى مستواه الطبيعي كمنافس قوي على البطولات، هي أحد الأسباب المهمة التي أعادت المنافسة العيناوية الوحداوية مجدداً، بعد سنوات غابت فيها عن المشهد. وقال: «أمر متوقع أن يعود الصراع من جديد بين الوحدة والعين، بعدما عاد العنابي إلى مكانه الطبيعي منافساً على بطولة الدوري، حيث كان متراجعاً لبعض السنوات إلى المركزين الثالث أو الرابع». وأضاف: «كما لعب تراجع بعض الأندية عن صراع المنافسة، وتحديداً شباب الأهلي - دبي، الذي لم تخدمه أوضاع لاعبيه الأجانب وبعض الإصابات التي ضربت عدداً من لاعبيه، فضلاً عن حاجة الفريق إلى المزيد من الانسجام بعد قرار الدمج، وهذا أمر يحدث للكثير من الفرق التي تتأثر على مستوى المنافسة في بعض المواسم». وشدد عبدالرحيم جمعة على أن مباراة العين والوحدة، المقررة بعد غد على استاد هزاع بن زايد، لا يمكن أن تخضع لأي حسابات متوقعة قبل انطلاقتها. وتابع: «لهذه المباراة ظروفها وإعدادها، وتختلف عن أي مواجهة سابقة جمعت الفريقين هذا الموسم، وتحديداً في كأس الخليج العربي، فالوحدة سيكون له حساباته في التوقيتات التي يختارها لحسم المباراة، والشيء نفسه بالنسبة للعين». مذاق خاص بدوره، أكد لاعب العين السابق، عبدالله علي، أن عودة الوحدة إلى المنافسة زادت من حجم الإثارة في مسابقة الدوري، مشيراً إلى أن الزعيم يعد قيمة ثابتة في المنافسة على اللقب في السنوات الأخيرة، بينما تتغير المنافسة في كل فترة بظهور فريق جديد، واختفاء فريق آخر. وقال: «لاشك أن عودة الوحدة للمنافسة لها مذاق خاص، بسبب الخصوصية التي تتسم بها مباريات العنابي أمام العين، إذ إن الوحدة لديه إدارة جيدة، والأمر نفسه بالنسبة للمدرب واللاعبين، ما أسهم في ظهور الفريق بشكل جيد في الموسم الحالي». وتوقع علي أن يكون الفائز في «الكلاسيكو«، بعد غد، هو الفريق الذي سيفوز بلقب الدوري، موضحاً: «بوادر الفريق البطل ستظهر في الكلاسيكو، خصوصاً أن الفائز سيحصل على دفعة معنوية كبيرة، وسيقطع شوطاً كبيراً نحو الفوز باللقب». وأضاف: «لا أرى أن ضغط المباريات والإرهاق سيؤثران في مردود الفريقين، لأن هذه المباريات تجبر اللاعبين على تقديم 120% من مستواهم داخل الملعب، والفريق الذي سيكون أكثر تركيزاً هو الذي سيحقق الفوز في النهاية».

مشاركة :