أطلقت دائرة الأوقاف بالشارقة، مبادرة توزيع مصاحف مطبوعة بطريقة «برايل» لفاقدي البصر في المملكة المغربية الشقيقة، وهي تعد أولى مبادراتها الإنسانية والخيرية خارج الدولة، في إطار تنفيذ مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإعلان العام 2018 (عام زايد)، لإبراز دور المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في المجال الخيري والإنساني، وإنجازاته العالمية والمحلية. وتمت طباعة المصاحف من ريع مشروع «مصحف البصيرة» الذي تم الإعلان عنه العام الماضي، ويهدف إلى طباعة المصاحف بطريقة «برايل». حضر حفل التوزيع، الذي أقيم، أخيراً، بالمملكة المغربية، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات بالرباط، سعيد مهير الكتبي، والسفيرة الماليزية في المغرب، أسطاناه بانو بينتي اشري عبدالعزيز، والمتحدث الرسمي للحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، وسكرتير سفارة الدولة لدى المغرب، محمد اليماحي. وقالت الدائرة، في بيان صحافي أمس، إنه «تم تسليم 1850 نسخة من مصحف البصيرة لفاقدي البصر ممن يجيدون القراءة على طريقة برايل، ما يتيح للمكفوفين الفرصة لتدارس القرآن الكريم». وأضافت أن «المشروع تمكن من طباعة 2000 نسخة بكلفة إجمالية تجاوزت المليون درهم، حيث سيتم توزيع ما تبقى من المصاحف داخل الدولة»، موضحة أن أهمية هذا المشروع تكمن في وجود أكثر من سبعة ملايين كفيف في العالم العربي، فيما يبلغ عددهم في العالمين العربي والإسلامي أكثر من 35 مليون نسمة، ولا تتوافر للغالبية منهم مصاحف بلغة «برايل»، بسبب كلفة طباعته المرتفعة وحجمها الكبير. وتركت زيارة وفد دائرة الأوقاف أثراً كبيراً لدى الجمعيات الخيرية المغربية التي تعتني بالمكفوفين. واستفاد من توزيع المصاحف منتسبو أربع جمعيات خيرية في المغرب الشقيق، وهي: جمعيتا عيون لإبداع المكفوفين في الرباط وفي مراكش، والجمعية المغربية (ضياء) للمرأة المكفوفة، وجمعية الهدف للأشخاص المكفوفين في الدار البيضاء. لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.
مشاركة :