إعداد: علي نجم بدا أن العين اقترب من اعتلاء منصة التتويج، وبأن الوصل سيحظى بفرصة من أجل تقليص الفارق عن العنابي الوصيف إلى نقطة واحدة، كل ذلك كان يوم الجمعة، حين حسم التعادل السلبي مباراة الوحدة مع شباب الأهلي في ختام مباريات اليوم الأول من الأسبوع السابع عشر من دوري الخليج العربي، لكن اليوم الثاني (السبت)، لم يشذ عن اليوم السابق، حيث تواصلت المفاجآت، بخسارة الوصل على أرض ملعب الفجيرة بهدفين دون مقابل أمام دبا الفجيرة المهدد، في الفترة الأولى لتصبح كل المؤشرات أن الكل يخدم العين.كان على العين أن يستفيد من «هدايا» المنافسين، حين حل ضيفا على الشارقة، ولم يكن في حسبان «الجمهور البنفسجي» أن يتعثر فريقهم، وأن يشرب الزعيم كأس الخسارة للمرة الأولى هذا الموسم، والأولى بعد 19 مباراة لم يعرف فيها طعم الهزيمة تحت قيادة المدير الفني الكرواتي زوران.لكن من يقرأ التاريخ لا يتعجب من ذلك، حيث إن الشارقة هو الفريق الوحيد الذي يتفوق على العين في المواجهات المباشرة، حيث تميل الكفة لصالحه، لذلك فإن ما حصل في استاد خالد بن محمد يوم السبت لم يكن مفاجئا.وقد تكون مباريات الجولة 17، أقرب إلى نقطة تحول في مسار الصراع على اللقب، خاصة أن الفارق بين العين المتصدر والوحدة الوصيف قد تقلص إلى نقطة واحدة، قبل مواجهة الفريقين الحاسمة في الأول من مارس/آذار. ويمكن اعتبار فوز الشارقة هو من أنقذ الدوري، لأن انتصار العين كان سيعني ابتعاده بفارق أربع نقاط عن الوحدة، وهو ما يعني أن اللقب قد حسم منطقياً. وتعتبر هذه الجولة، الأولى التي تشهد سقوط الثلاثي الكبير، المنافس على اللقب في فخ الخسارة والتعادل، ليكون الوحدة رغم خسارة نقطتين الفائز الأكبر بهذه المرحلة، بعد تقلص الفارق بينه وبينه الزعيم إلى نقطة واحدة فقط.وكانت المفاجأة الأكبر، في استاد خالد بن محمد، حين استضاف الشارقة ضيفه العين الذي كان يمني النفس بانتصار يعزز به موقعه في القمة، لكن حسابات العيناوية، لم تتطابق مع «حقل المباراة»، فكان الشارقة الطرف الأفضل منذ بداية اللقاء، حين استطاع أن يحصل على ركلة جزاء ترجمها البرازيلي فاندر بنجاح.وتأثر العين هجومياً بغياب الثنائي بيرغ وأحمد خليل وتواجدهما على دكة البدلاء، غير أن المصري الشحات حصل على ركلة جزاء ترجمها عموري بنجاح إلى هدف التعادل، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول.وبسيناريو أكثر ندية، تمكن الشارقة من الحصول على فرصة تسجيل هدف التقدم مرة جديدة، من ركلة جزاء، عاد فاندر ليسجلها بنجاح في مرمى خالد عيسى، ليدفع زوران بكل الأوراق الرابحة عبر الزج ببيرغ وأحمد خليل، لكن الفريق المضيف نجح في ضمان النقاط الثلاث بتسجيل هدف ثالث عبر البرازيلي البديل لويز مارسلو «لولينيو».وتمكن الشارقة من إيقاف سلسلة نتائج العين الإيجابية، وألحق به الخسارة الأولى منذ الخامس عشر من أبريل / نيسان الماضي، وتحديدا منذ خسارته أمام الوصل في زعبيل في مباراة الريمونتادا الشهيرة.وتوقف رصيد نتائج المدرب زوران الإيجابية عند 19 مباراة دون خسارة، ليفشل في تحطيم الرقم القياسي للفرنسي الراحل برونو ميتسو، بعد أن عادل الرقم التاريخي في المرحلة السابقة بفوزه على الإمارات.واستطاع الشارقة بقيادة المدرب المواطن عبد العزيز العنبري أن يثبت تفوق «الكوماندوز الملكي» على حساب الزعيم، حيث أصبح الفريق الوحيد الذي يفشل العين بالفوز عليه هذا الموسم ذهابا وإيابا، بعد أن انتهى لقاء الفريقين في استاد هزاع بن زايد بالتعادل 3-3، كما أن الشارقة الفريق الوحيد الذي تمكن من زيارة شباك خالد عيسى 3 مرات في مباراة واحدة، حيث حقق هذا الإنجاز ذهاباً وإياباً، ليكون نصيب الملك 6 أهداف من أصل الأهداف ال19 التي اهتزت فيها شباك الفريق المتربع على قمة الترتيب. واستطاع شباب الأهلي أن يواصل دور «معرقل الكبار» حين أجبر الوحدة على التعادل سلبيا في المباراة التي جمعتهما على أرض استاد مدينة زايد الرياضية.ولعب شباب الأهلي أفضل مباراة في حقبة المدير الفني المواطن مهدي علي، حين كان الطرف الأفضل والأكثر خطورة على المرمى في الشوط الأول من زمن المباراة.وتمكن الأحمر من عرقلة الوحدة المنافس على اللقب، بعد أن كسب نقطة التعادل من العين قبل 3 جولات، حين انتهت المواجهة أمام الزعيم بالتعادل الإيجابي، علما أن العنابي فشل في التغلب على المنافس في المواجهات الثلاث هذا الموسم التي انتهت بالتعادل (مرة في دور المجموعات لكأس الخليج العربي، والثانية في الدوري).وفشل الفرسان الثلاثة من ترجمة الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى الحارس محمد الشامسي الذي كان نجما أسهم في إبعاد شبح الخسارة عن فريقه.وتأثر أداء الفريق العنابي بغياب المهاجم الأرجنتيني تيغالي الموقوف، لافتقاده إلى اللاعب الذي يجيد استغلال الفرص، أو تأمين العمق الهجومي والضغط على دفاع الفريق المنافس.واسترد الفريق المنافس بعضا من هيبته الفنية، وإن تسبب التعادل في تراجعه خطوة في جدول الترتيب، بعد أن تخلى عن المركز السادس لصالح الشارقة الذي تفوق على العين. سبع نقاط من 18 للوصل واصل الوصل مسلسل نزيف النقاط في الدور الثاني لتتقلص آمال الفريق في المنافسة على اللقب، بعدما عاد من ملعب الفجيرة، وهو يجر أذيال الخيبة بعد الخسارة التي مني بها أمام دبا الفجيرة المهدد بالهبوط.تعرض الفريق الأصفر للهزيمة الثالثة إياباً، ليقتصر حصاد الفريق «الأصفر» على 7 نقاط من أصل 18 ممكنة.واكتفى الفريق بالحصول على نقطة في آخر 3 جولات، لتتقلص فرصه في تحقيق حلم اللقب. وكان الفريق قد فشل في هز شباك المنافسين للمرة الخامسة في مشواره تحت قيادة الأرجنتيني أروابارينا، علماً أن المباريات الأربع السابقة كانت قد انتهت بالتعادل السلبي. 168 متفرجاً في مدرجات استاد محمد بن زايد14983 حضور الجولة السابعة عشرة شهدت مباريات الأسبوع السابع عشر من دوري الخليج العربي حضور 14983متفرجا في المباريات الست التي لعبت على مدار يومين.وكانت مباراة الوحدة مع شباب الأهلي الأكثر حضورا، بينما كان لافتا تدني عدد الحضور الجماهيري في مباراة الجزيرة على ارض استاد محمد بن زايد التي لم يحضرها سوى 168 متفرجا، بينما اقتصر الحضور الجماهيري في مباراة النصر والظفرة التي لعبت بغياب جمهور النصر المعاقب على 74 متفرجا فقط.وهنا عدد الحضور الجماهيري في كل مباراة من مباريات هذه الجولة:الجزيرة- حتا: 168 متفرجا.النصر- الظفرة: 74 متفرجا.الوحدة- شباب الأهلي: 7123 متفرجا.دبا الفجيرة- الوصل: 1393 متفرجا.الإمارات- عجمان: 1275 متفرجا.الشارقة- العين: 4950 متفرجا.
مشاركة :