كشفت تقارير طبية عن انتشار مرض نقص فيتامين "د" بين الإماراتيين بشكل تحول بحسب مختصين إلى "وباء"، مع تعدي نسبة المصابين بهذا الداء 78% من المواطنين والمقيمين. ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن الدكتور علي السيد مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في هيئة الصحة بدبي، أن مشكلة نقص فيتامين "د" وصلت إلى مرحلة الوباء، الذي يصيب الكبار والصغار الذكور والإناث من مختلف المراحل العمرية، لافتًا إلى أن استهلاك "صحة دبي" لوحدها من فيتامين "د" يزيد على أكثر من مليون حبة سنويًا، وهو ما يقدر بمئات الملايين من الدراهم. وقال إن هناك ارتفاعًا حادًا في استهلاك فيتامين "د" المعروف بـ"دي 3"، على مستوى الإمارات، مبديًا تعجبه من تفشي المرض في الإمارات وصولا إلى أعلى النسب العالمية رغم ما تمتاز به البلاد من شمس لا تغيب عنها على مدار العام، ومياه غنية بكل أنواع الأسماك المعروفة التي تحتوي على فيتامين "د". ومن أعراض الإصابة بنقص هذا النوع من الفيتامين، الخمول والكسل والآلام في العظام التي تتحول مع تدهور الحالة إلى هشاشة عظام تعرض الشخص لمجرد وقعة بسيطة إلى كسور قد تحتاج وقتًا طويلًا كي تجبر، بحسب الدكتور تامر فاروق إخصائي أمراض العظام في مستشفى راشد. ويترك نقص فيتامين "د" مضاعفات وأعراض على الكبار والصغار وحتى حديثي الولادة؛ لأنه مسؤول عن امتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الجسم وبالتالي فان نقص هذا الفيتامين يسبب نقص عنصر الكالسيوم في العظام ويتسبب في كثير من الأعراض والأمراض عند الأطفال منها تقوس الأرجل وتأخر التسنين، كما تكون الأسنان عرضة للتسوس المبكر، كما يسبب لدى الكبار مرض لين العظام. وتشير المعطيات إلى أن أكثر من 78% من سكان الإمارات يعانون نقصًا في مستوى هذا الفيتامين المهم، نتيجة لقلة التعرض لأشعة الشمس في غالب الأحيان، حسب إحصائيات مستشفى دبي. ويعاني 81% من إجمالي المرضى في الإمارات من نقص فيتامين "د" بينهم 63 % يعانون من النقص الخطير من الفيتامين ذاته، وثلاثة أرباع هؤلاء من الإماراتيين.