كان الحلم لا يتجاوز هيئة عليا لتطوير مدينة أبها فأصبح الواقع أكبر من حلم مدينة فقط ليكون واقعاً لتطوير منطقة عسير بأكملها.ومع الواقع الجديد يبدو السؤال الأكثر تردداً بعد صدور أمر ملكي بإنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة عسير: ماذا يمكن تقديمه لهذه المنطقة ؟الواقع أن هناك مقومات تملكها منطقة عسير،ما بين جبال تكسوها الخضرة وسواحل دافئة وشطآن نادرة، لكن ما بين الواقع والحلم مطالب وتطلعات، فعسير مصيف يفتقد لخدمات كثيرة كطرق سريعة تربط السهل بالجبل والجبل بالبحر، وحدائق وفنادق وساحات ومدارس وجامعات ومستشفيات وشواطئ مهملة.ومع كل ما تقدمه الدولة من دعم إلا أن المنطقة ظلت ولسنوات تعاني من تأخر المشروعات وانعدام النظافة في أجزاء كثيرة من سواحل المنطقة ومصائفها، كما أن السنوات الماضية شهدت أزمة كبيرة في الطرق وضعفاً في البنية التحتية ومشروعات تنفذ بشكل عشوائي، وكل ما يتطلع له المواطنون اليوم في منطقة عسير أن تكون منطقتهم مع هذا الأمر الملكي الكريم واجهة بحرية ومصيفاً دائماً.
مشاركة :