مراجعة كتاب «أهم شيء» للمستثمر «2»

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في عمود الأسبوع الماضي راجعنا مقدمة عن الكتاب والمؤلف وأول أربعة أبواب من 20 بابا. اليوم نراجع الأبواب الخمسة التالية. في العمود الأول ناقش الكتاب طبيعة الاستثمارات ومنهجية الفكر الاستثماري وهذا العمود يبدأ بمحاولة تقدير وقياس المخاطر وعلاقتها بالعوائد المرجوة. الاستفادة العملية من الكتاب تتطلب صبرا وتأنيا في القراءة. الباب الخامس: "إمكانية الخسارة الدائمة هي التي تزعجني". أهم شيء أن تفهم طبيعة المخاطر، إذ إن هناك سوء فهم حولها: فالأصول الأعلى مخاطر ليست بالضرورة الأعلى عائدا وإلا سوف لن تكون أعلى مخاطرة. المخاطرة لا تأتي بسبب أساسيات ضعيفة لأن أغلب الاستثمارات إذا اشتريت بالسعر المناسب يمكن أن تحقق أرباحا. يمكن الحد من المخاطر من خلال: 1 - تقدير جيد للقيمة الجوهرية للوعاء الاستثماري. 2 - القرار الموزون للعلاقة بين السعر والقيمة. الاستثمارات التي سعرها أعلى من قيمتها تستبعد أو تباع، والاستثمارات التي سعرها أقل من قيمتها مرشحة للشراء. الباب السادس: "درجة المخاطرة في السوق يحددها تصرف المشاركين وليس الأوراق المالية أو الاستراتيجيات أو المؤسسات". أهم شيء هو التعرف على المخاطرة. تكون المخاطرة في ذروتها حين يعتقد الجميع أنها منخفضة، بسبب أن المستثمرين يرفعون السعر إلى أن يصبح عالي المخاطرة. حين تكون الأسعار عالية يقل احتمال العوائد المستقبلية الجيدة وقد تكون الخسائر مؤثرة. المخاطرة تكون في أدنى مستوى حين يعتقد الجميع أن المخاطرة عالية. هذا بسبب أن المستثمرين خفضوا السعر إلى حد تقليص المخاطرة. فحين تنخفض الأسعار يزيد احتمال العوائد الطيبة، حينه حتى القرارات الخاطئة تنتج عنها خسائر أقل. على المستثمرين التعرف على أن المخاطرة تأتي بسعر وليس بجودة الوسط الاستثماري". أصول عالية الجودة قد تكون خطرة والأصول منخفضة الجودة قد تكون آمنة، المهم السعر الذي يدفعه المستثمر فيها". الباب السابع: "طريق الاستثمار الناجح في المدى البعيد يمر من خلال التحكم في المخاطر وليس المجازفة، التحكم وإدارة المخاطر هي العلامة الفارقة للمستثمر المتميز". أهم شيء هو التحكم في المخاطرة. التجربة الاستثمارية ترشدنا إلى أن أغلب الخسائر تأتي بسبب رغبة في المكسب أكثر منها في عدد المراكز الخاسرة. التحكم في المخاطر لا يعني تفادي المخاطر. سنوات سوق الأسهم الجيدة أكثر من السيئة. حقيقة أن فائدة التحكم في المخاطر تأتي بشكل خسائر لم تحدث يجعلها صعبة القياس ويسهل التغاضي عنها. حين ينكشف المستثمر على مخاطرة غير محسوبة تكون العاقبة وخيمة. التحكم في المخاطرة مهمة مستدامة. الباب الثامن: "لن تتوقف الدورات. لو أصبحت السوق فعالة، وتصرف الناس بعقلانية ودون عواطف ربما تنتهي الدورات، ولكن هذا لن يحدث". أهم شيء الانتباه للدورات السوقية، فالدورات لها طريقتها في تصحيح بعضها بعضا. النقض لا يحتاج بالضرورة إلى عوامل خارجية، فالرجوع يحدث ذاتيا. النجاح يزرع بذور الفشل، والفشل يزرع بذور النجاح. دوريا يعتقد المستثمرون أن التوجهات ستستمر ولن تنتهي. لما تكون الأمور طيبة يعتقدون أنها ستستمر للأبد، ولما تكون سيئة يعتقدون أن الدورة الشريرة تغذي نفسها للأبد. لا تفرض أن التوجهات ستستمر للأبد، عليك بالاستعداد لنقاط تحول مؤثرة. العمود المقبل نختم المخاطر ونستعرض بعض الخطوات العملية في إدارة المحافظ.author: فواز بن حمد الفوازImage:

مشاركة :