استقبل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أمس، في قصر بعبدا، الموفد السعودي نزار العلولا، يرافقه الوزير المفوض وليد بخاري وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد اليعقوب. ونقل العلولا إلى الرئيس اللبناني، رسالة شفوية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تؤكد دعم المملكة للبنان وسيادته واستقراره ومتانة العلاقات اللبنانية السعودية، مع الحرص على أن تكون هذه العلاقات في أفضل أحوالها. فيما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن المحادثات مع الموفد السعودي كانت ممتازة، مؤكدا أنه سيلبي دعوة المملكة لزيارة الرياض قريبا. متانة العلاقات ونقل الموفد السعودي إلى الرئيس عون ورسالة شفهية من خادم الحرمين أكد فيها «حرص القيادة السعودية على قيام أفضل العلاقات بين البلدين الشقيقين نظرا لما يجمع بين الشعبين اللبناني والسعودي من أواصر أخوة وصداقة ومحبة». كما أكد الموفد الملكي السعودي أن «بلاده تقف إلى جانب لبنان وتدعم سيادته واستقلاله، وتتطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة». ورد الرئيس عون مرحبا بالموفد السعودي وحمله تحياته إلى خادم الحرمين، مع تأكيد رغبة لبنان في إقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، منوها بوقوف المملكة إلى جانب لبنان. وأشاد الموفد السعودي بـ«القيادة الحكيمة للرئيس عون في إدارة شؤون لبنان»، كما نوه بأن «أول زيارة رسمية قام بها رئيس الجمهورية كانت للسعودية». واعلم المستشار العلولا عون انه «سيوجه دعوة رسمية إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة المملكة العربية السعودية». ورحب عون بالموفد الملكي السعودي، مؤكدا «حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية»، مركزا على محبة اللبنانيين لأشقائهم السعوديين والرغبة في التواصل الدائم معهم وعلى مختلف المستويات». تلبية الدعوة من جهته أكد الحريري أنّ «المحادثات مع الموفد السعودي كانت ممتازة وسيلبي الدعوة إلى السعودية في أقرب وقت ممكن»، مشيراً إلى أنّ «هدف السعودية كان أن يكون لبنان سيّد نفسه، والحفاظ على الاستقرار فيه». وكان الحريري أطل بصورة استثنائية على إحدى المدارس في لبنان، وردّ على سلسلة من أسئلة بريئة، طرحها أطفال تتراوح أعمارهم بين الـ 11 والـ14 عاما. وأجاب الحريري أول من أمس للمرة الأولى عن أسئلة طلاب تناولت مواضيع تتعلق بحياته الشخصية والعائلية والسياسية، خلال تواجده في إحدى المدارس ضمن برنامج «دق الجرس»، عبر قناة «أم تي في» اللبنانية. حيث رد على خبر استقالته حيث أكد أنّ علاقته بالقيادة السعودية ممتازة. تحدّث عن والده، عن لحظة اغتياله، ودخوله عالم السياسة اللبنانية، وعن المحكمة الدولية، فقال إنه يريد العدالة لا الانتقام، نافيا وجود مشكلات بينه وبين شقيقه بهاء، رغم كل ما يحاك في بعض وسائل الإعلام. وأكد أنه سعيد مع زوجته ولن يتزوّج امرأة أخرى كما فعل والده، وهي امرأة تربّي أولاده جيدا، وذلك ردا على أسئلة أحد الطلاب. بعيداً عن السياسة وكما تكلّم الحريري في السياسة، تكلّم كذلك في الرياضة، فقال إنه يشجّع البرازيل في كأس العالم، وفي الكلاسيكو هو مع فريق ريال مدريد، رغم انه يحبّ ميسي من برشلونة. وقال رئيس الوزراء اللبناني إنّ وجوده في الصفّ يُشعره بطفولته ويذكّره بأولاده. لم يوفّر الأولاد سؤالاً إلا وطرحوه، فبدا الحريري متفهماً، صدره واسع تجاه كل الأسئلة، مؤكداً كونه «التلميذ الشاطر» الذي يمنح البرنامج انطلاقة قوية. وعن الأصدقاء، ذكر الحريري مجموعة من أصدقائه المقرّبين منهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وأجاب بصراحة إنّ اللواء أشرف ريفي لم يعد صديقه لأنّ من سمات الصداقة الوفاء وفق قوله، وريفي اختار ألا يكون صديقه. وكان لافتاً ضمن الأسئلة، سؤال عن سعر ربطة الخبز، إلا أنّ الحريري لم يعرف الجواب، مجيباً لوهلة أولى 500 ليرة ليصحح له الأولاد بأنّ سعرها 1500 ليرة.
مشاركة :