فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقاً شاملاً على الضفة الغربية وأقفلت معابر قطاع غزة، فيما منعت وزيرين فلسطينيين من دخول القدس المحتلة، واعتقلت 16 فلسطينياً بينهم طفل مصاب ينتظر إجراء عملية ترميم في جمجمته. وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض طوق أمني على الضفة الغربية وإغلاق المعابر مع قطاع غزة اعتباراً من منتصف ليل الثلاثاء وحتى منتصف ليل السبت بذريعة حلول عيد «المساخر» اليهودي. وقال منسق عمليات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية في بيان إن الإغلاق سيرفع يوم الأحد المقبل. حملة اعتقالات في الأثناء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق مختلفة من الضفة تركزت في قرية النبي صالح التي شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال فيما زعم الاحتلال بأنه ضبط أسلحة ووسائل قتالية وصادر مبالغ مالية. وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال اعتقل فجرا 16 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن قوات إسرائيلية اعتقلت عشرة أشخاص من عائلة عهد التميمي خلال عملية دهم وتفتيش واسعة شنتها في قرية النبي صالح. وأضافت أن القوات اقتحمت القرية فجراً، وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت شباباً وفتية. وذكرت الوكالة أن القرية تشهد حملات اعتقال ومداهمات مستمرة تصاعدت حدتها منذ اعتقال عهد التميمي ووالدتها، إضافة إلى «انطلاق حملات تحريض ممنهجة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي العبرية». وقال شهود عيان إن بين المعتقلين 4 أطفال أحدهم محمد التميمي (15 عاماً) وهو قريب الفتاة عهد (17 عاماً). وكان محمد أصيب برصاصة معدنية في رأسه يوم اعتقال عهد، ما تسبب بأضرار دائمة في جمجمته، بحسب العائلة، وحدد له الخامس من مارس المقبل لإجراء عملية ترميم الجمجمة، واعتقاله سيوقف علاجه. منع وزيرين وأكدت مصادر محلية أن إسرائيل منعت وزيرين فلسطينيين من الدخول إلى الجزء الشرقي من مدينة القدس للمشاركة في احتفال ترميم مدرسة محلية. وجرى منع وزيري السياحة والآثار رولا معايعة والتربية والتعليم العالي صبري صيدم من الوصول إلى البلدة القديمة في شرق القدس بقرار من ما يسمى «وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي». وذكر بيان مشترك للوزيرين أن وحدات من المخابرات والشرطة الإسرائيلية أغلقت مداخل البلدة القديمة في القدس لمنع وصولهما لحضور الفعالية. وأكد البيان أن «الهستيريا الإسرائيلية لن تثني الوزيرين عن أداء دوريهما تجاه القدس، وأن تكرار هذه الممارسات المجحفة تشكل دليلاً قاطعاً على محاولات الاحتلال للنيل من الدور الرسمي في القدس وصولاً إلى الطمس الكامل للحضور الوطني الفلسطيني». يأتي هذا بعد يوم من قيام مسؤولين مسيحيين بإغلاق كنيسة القيامة في شرق القدس في خطوة غير مسبوقة احتجاجاً على فرض إسرائيل ضرائب على كنائس المدينة. طمس هوية وعقب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بأن على إسرائيل «أن تدرك أننا لن نقايض على هوية ومكانة القدس أو على وضع المقدسات فيها، وستبقى عاصمتنا الأبدية والتاريخية». وقال إن «مخططات إسرائيل الهادفة إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها واستهداف مقدساتها لن تلغي حقوقنا التاريخية العادلة أو تطمس هويتنا وتاريخنا». وبقيت كنيسة القيامة في القدس القديمة مغلقة لليوم الثاني على التوالي، بينما توقفت زيارات الحجاج الى الموقع. واعلن المسؤولون ان مدة اغلاق الكنيسة لا تزال غير معروفة ومعلقة في انتظار قرار رؤساء كنائس القدس. وقال مسؤول كنسي «اغلقنا الكنيسة لأسباب محددة لفترة غير محددة من الزمن» مشيراً الى ان هذه الخطوة «تحظى بدعم كافة الكنائس». أعلنت نقابة الصيادين تعليق الصيد في بحر قطاع غزة ليومين احتجاجاً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب استشهاد صياد فلسطيني ببحر شمال القطاع برصاص الاحتلال، أول من أمس. وقال نقيب الصيادين نزار عياش في بيان إن النقابة قررت تعليق الصيد الاثنين والثلاثاء، احتجاجاً على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصيادين. تفريغ القدس دان الأزهر الشريف وإمامه د. أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين، بشدة، الإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أماكن العبادة في مدينة القدس المحتلة، والتي كان آخرها فرض ضرائب باهظة على الكنائس والمباني التابعة لها، بما يفوق 190 مليون دولار. وشدد الأزهر الشريف في بيان، أمس، على أن تلك القرارات الجائرة، وما يصاحبها من اقتحامات وتضييق على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، تستهدف تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، واستكمال تهويد القدس وضواحيها. ودعا الأزهر الشريف، المجتمع الدولي ومنظماته إلى إجبار سلطات الاحتلال على وقف تلك الإجراءات المجحفة، والتي تتنافى تماماً مع مبدأ حرية العبادة الذي تكفله الأديان السماوية والمواثيق الدولية.القاهرة - وام دفع المصالحة واصل الوفد الأمني المصري لقاءاته في قطاع غزة مع مختلف القوى ووزراء حكومة الوفاق الوطني، في محاولة لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام. وعقد الوفد لقاءات منفصلة مع وزير المواصلات في حكومة الوفاق سميح طبلية، ووزير الثقافة إيهاب بسيسو، ووزير الأشغال العامة مفيد الحساينة، ووزيرة المرأة هيفاء الآغا، إضافة إلى لقاء مع وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور، كما التقى الوفد المصري مع قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لبحث آليات المصالحة. في الأثناء، وصل عزام الأحمد، القيادي في حركة فتح ومسؤول ملف المصالحة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين. غزة - وكالات
مشاركة :