تواصل الإمارات العربية المتحدة جهود دعم عملية الاستقرار في المناطق التي حررتها قوات الشرعية بدعم من القوات المسلحة الإماراتية، حيث يعمل الهلال الأحمر الإماراتي على إعادة تأهيل المرافق الخدمية المتضررة في الخوخة، في وقت أكدت الحكومة اليمنية أنه لولا الدور الإغاثي للتحالف العربي، بما فيها الإمارات، لكان الشعب اليمني في حالة مجاعة. وأكد محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي رصدت مبلغ 12 مليون ريال سعودي لإعادة تأهيل بعض المرافق الخدمية المتضررة بمديرية الخوخة بعد تطهيرها بشكل كامل من ميليشيا الحوثي الإيرانية. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المرافق التي سيتم إعادة تأهيلها بشكل كامل تشمل المدارس المتضررة والمستوصفات والمراكز الطبية والمنشآت الأمنية وشراء مولد كهربائي كبير يعالج مشكلة الكهرباء في المديرية بصورة عاجلة. وأكد الدكتور الحسن طاهر، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بدور رئيسي ورائد في تقديم الدعم اللازم والمساعدات الإغاثية والصحية العاجلة للمناطق المحررة في كل من مديرية الخوخة وحيس في مختلف المجالات التعليمية والصحية والإيوائية والإغاثية. تجنب المجاعة إلى ذلك، قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، إن الأشقاء في الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان وهيئة الإغاثة الكويتية، هم الشركاء الحقيقيون الذين وقفوا مع اليمن منذ بداية الأزمة، وإنه لولا دورهم الرئيسي والفاعل لكان الشعب اليمني في حالة مجاعة. ورد فتح في تصريح لـ«البيان» على مزاعم الحصار التي يسوقها الحوثي. وتحدى فتح الحوثيين أبواقهم الإعلامية بأن يذكروا أي باخرة تم منعها من دخول اليمن أو قافلة غذائية تم منعها من قبل الحكومة الشرعية من الوصول إلى أي محافظة، مؤكدا أن القضية هي مجرد خلط العمل الإغاثي بالعمل السياسي، وإن الحصار الحقيقي هو في المنافذ الجديدة في ذمار وإب وعلى مداخل صنعاء، والتي ترفع وتزيد التكلفة وتزيد من مساحة الفقر. من جهة أخرى، قال منسق شؤون الجرحى محمد مساعد لـ«البيان» إن «القوات المسلحة الإماراتية أدت دوراً كبيراً ضمن التحالف العربي وتعد إلى جانب السعودية الأكثر مشاركة وإسهاماً، وللحديث عن مواقف القوات المسلحة الإماراتية في الجانب الإنساني منذ الوهلة الأولى كانت القوات المسلحة الإماراتية في مطار عدن تسهم في العناية بجرحانا وتيسير السبل لهم في ظل تردي الأوضاع التي خلفتها الحرب». وأضاف: لن ننسى مواقف البطل والشهيد سلطان الكتبي الذي بأخلاقه وحسن تعامله وقربه من الناس استطاع أن يملك حب الناس، وكان يحرص في رحلات الجرحى على القرب منهم، وعلمت من بعض الجرحى أن سلطان كان على تواصل بهم، كما أن القوات الإماراتية كانت تساهم منذ اليوم الأول لعاصفة الحزم في تسهيل وصول الإغاثة والمساعدات إلى عدن وصولاً إلى عموم مناطق الساحل الغربي والحديدة.
مشاركة :