ثورة البترول الصخري والقدرة الهائلة لمحطات التكرير

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشط في عهد الرئيس الأمريكي السباق باراك أوباما العمل في حقول النفط الموجود تحت الطبقات الصخرية ما عزز آمال استقلال الطاقة في الولايات المتحدة، لكن انهيار أسعار البترول عرقل هذا التحول بسبب ارتفاع تكلفة تكنولوجيا التنقيب والاستخراج لكن بوادر الانتعاش تبدو واضحة في 2018. وقد أدت الثورة الصخرية الأمريكية إلى زيادة كبيرة في إنتاج النفط الخام حيث تنتج الولايات المتحدة حاليا ما يقترب من عشرة ملايين برميل يوميا من النفط الخام، أي 10% من الطلب العالمي تقريبا بحسب تقرير مؤسسة (فورنتير استراتيجي جروب). وبسبب عوامل تحسن السوق والتحول إلى تكنولوجيات أكثر كفاءة، من المحتمل أن يصل استهلاك النفط الأمريكي إلى ذروته في عام 2018، ونظرا لضعف نمو الطلب مع سرعة نمو المعروض في الولايات المتحدة، فإن معظم إنتاج النفط الجديد قد يوجه مباشرة نحو التصدير. ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال لديها قدرة تكرير تفوق بكثير الإنتاج، لذلك سوف تواصل استيراد النفط الخام، ولكنها ستعيد تصديره في صورة منتجات مكررة ووفقا لبعض التقديرات، ستصبح الولايات المتحدة مصدرا كاملاً للنفط بنهاية عام 2018. وقال تقرير لمجلة (فوربس الأمريكية) إن الانتاج السنوي للولايات المتحدة نما بين عامي 2010 و2015 بمقدار أربعة ملايين برميل يومياً لكنه انخفض في عام 2016 قبل ان يرتفع بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا في 2017 إلى مستويات لم يشهدها منذ أوائل السبعينات، وتأتي الزيادة في الإنتاج في المقام الاول نتيجة للنمو في النفط الصخري. وبحسب التقرير فهناك العديد من التحولات المثيرة للاهتمام في المشهد الجيوسياسي فمن ناحية ستصبح الولايات المتحدة أقل اعتمادا على الشرق الأوسط بالنسبة لاستيراد النفط الخام. ويخلص التقرير إلى أن هذه التغيرات أساسا إيجابية بالنسبة لمعظم الشركات متعددة الجنسيات ومعظم البلدان لأن نمو إمدادات النفط سيؤدي إلى انخفاض الأسعار حول مستوى 60 دولارا لخام برنت و56 دولارا لأسعار خام غرب تكساس في عام 2018. وبصفة عامة يتوقع الكثير من الخبراء أن تبقى الأسعار ما بين مستوى 50 و60 دولارا على مدى العقد القادم.

مشاركة :