المملكة.. منصة إنسانية لكل العالم

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

يوما بعد يوم، تجدد المملكة النموذج الأروع للعمل الإنساني الخالص، الذي يجمع بين البشرية في إطارها المشترك على وجه الأرض، دون تفرقة في لونٍ أو دينٍ أو عرق، وسجلت عبر تاريخها الطويل سجلا ناصع البياض في خدمة الإنسان، أيا كان، وأينما كان، عبر قائمة خدمات ومساعدات ربما تكون الأبرز عالميا وباعتراف كثير من المؤسسات والهيئات الدولية المتخصصة. واستمرارا لهذا السجل الناصع الذي سارت عليه المملكة منذ التأسيس، وعبر قادتها وملوكها العظام، كان تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالأمس، منصة المساعدات الإنسانية السعودية، لدى افتتاحه أعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني، والذي حمل عنوان «العمل الإنساني مسؤولية دولية»، ونظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة، ليكون جزءا من الجهود والمشاركة السعودية الدؤوبة، التي تحاول أن تمد يد العون والمساعدة في حل معاناة الكثيرين حول العالم، انطلاقا من روح وقيم ديننا الإسلامي العظيم، وتتويجا لرؤى وأهداف قيادة تجد في «الإنسان» القيمة العليا على وجه الأرض. والمتأمل في جهود الإغاثة والمساعدة الدولية، يجد الكثير من الصعوبات التي تواجه المنظمات العاملة في هذا المجال، ووقوع غالبية هذه الجهود أسيرة النظرات الضيقة والمصالح المتشابكة، وكذا محاولة تسييسها لأغراض غير إنسانية، وهنا يأتي منتدى الرياض الدولي الإنساني، بمشاركة وكالات ومنظمات دولية ومحلية حكومية وغير حكومية وأكاديميين وباحثين متخصصين في المجالين الإنساني والإغاثي ليكون الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وبمثل ما يعبر عن منهج سعودي ثابت، يُعد أيضا منصة هامة لعرض القضايا التي تهم المنظمات العاملة في المجال الإنساني وأيضا إيجاد الحلول العملية في المجال الإنساني، بما يسهم في تحديد احتياجات هذا العمل، ومناقشة القضايا الرئيسة التي تخص التخطيط الإنساني وإيصال المساعدات، إضافة لتشجيع المشاركين على تطوير استراتيجيات جديدة تساعد على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين. وإذا كانت المملكة ترمي بثقلها وراء مثل هذا الجهد، بأمل أن تحدث مخرجات المنتدى على مدار يومين نقلة نوعية في العمل الإنساني للسنوات المقبلة.. فإنها أيضا ترسل رسالة مهمة للغاية وللعالم أجمع بأن هذه البلاد بمثل ما تكون أرضها منبعا لقيم التسامح والإخاء، فهي أيضا منصة لعمل إنساني ومشاركة واعية في كل ما يخدم قيم الوجود والتعايش والارتقاء بحال الإنسان في كل مكان.. وأنها تكاد تكون اليد السخية الأولى في العالم لتحقيق هذا الهدف النبيل، نحو حياة كريمة للجميع.

مشاركة :