إطلاق عملية «السيف الحاسم» لدحر «القاعدة» في شبوة

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد عملية «الفيصل» التي اجتثت تنظيم «القاعدة» في حضرموت، انطلقت صباح أمس، عملية «السيف الحاسم» التي تنفذها قوات «النخبة الشبوانية» اليمنية، بدعم من القوات الإماراتية تحت قيادة التحالف العربي، وتستهدف معقل التنظيم في مديرية الصعيد في محافظة شبوة جنوب اليمن. في موازاة ذلك، واجه مجلس الأمن العقدة الإيرانية في التمديد للجنة العقوبات على اليمن أمس، إذ مددت المشاورات حول مشروع قرار أعدته بريطانيا في هذا الشأن إلى وقت متقدم ليل أمس، لاعتراض روسيا على إشارة القرار إلى انتهاكات إيران وفشلها في منع وصول صواريخها الباليستية إلى الحوثيين. ورفضت طهران «اتهامات الغرب» إياها بتسليح جماعتهم. وسيطرت قوات «النخبة» على وادي يشبم في مديرية الصعيد بعد فرار مسلحي «القاعدة» الذين كانوا يتمركزون فيها منذ سنوات. وقال قائد القوات سالم البوحر لقناة «سكاي نيوز عربية»، إن «مسلحي التنظيم فروا باتجاه محافظة البيضاء، بعدما باتوا غير قادرين على الصمود». وأشارت مصادر ميدانية إلى أن «بعض عناصر التنظيم استسلم لقوات النخبة». وكانت المنطقة العسكرية الثانية في الجيش اليمني، أعلنت الأسبوع الماضي التطهير النهائي لجيوب عناصر «القاعدة» ومخابئ التنظيم في وادي المسيني في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، بعد يومين على بدء «عملية الفيصل» التي نفذها التحالف. وأفاد موقع «اليمن الجمهوري» بأن العميد طارق صالح يبحث مع قادة التحالف والجيش اليمني في مسألة بدء مشاركة قوات الحرس الجمهوري في المعارك ضد الحوثيين، انطلاقاً من الساحل الغربي. وتأتي عودة طارق إلى الواجهة، مع فتح التحالف معسكرات لاستقطاب عناصر الحرس الجمهوري وضباطه والقوات الخاصة، إذ فتح معسكر في عدن، وآخر في شبوة. وقتل 20 مسلحاً حوثياً ودمرت قاعدة لإطلاق صواريخ كاتيوشا وآليات عسكرية في قصف للتحالف شرق مديريتي حيس والجراحي في جبهة الساحل الغربي. واستكملت قوات الجيش تطهير كل المناطق الريفية والمزارع المحيطة بحيس، وواصلت تقدمها باتجاه الجراحي، بدعم من المقاومة التهامية والتحالف. وأكدت مصادر لوكالة «فرانس برس» مقتل ستة عسكريين يمنيين بنيران صديقة أمس. في نيويورك، دفع الاعتراض الروسي على فقرات تشير إلى انتهاكات إيران، الدول الغربية إلى التمهل في طرح مشروع القرار البريطاني للتصويت تجنباً لفيتو روسي، إذ كان مقرراً أن يصوت مجلس الأمن مساء أمس على القرار الذي دعمته الولايات المتحدة. وقال نائب السفير البريطاني جوناثان آلن إن بلاده «تؤكد ضرورة الإشارة إلى نتائج تقرير لجنة العقوبات على اليمن، والتي كانت أشارت إلى أن إيران فشلت في اتخاذ إجراءات لتجنب انتهاك العقوبات». وطرحت روسيا مشروع قرار مضاداً ينص على «تجديد تقني» لعمل لجنة العقوبات، من دون الإشارة إلى نتائج تقريرها الأخير والاكتفاء بتجديد ولايتها. وجاء في مشروع القرار البريطاني أن مجلس الأمن «يعرب عن القلق الخاص تجاه ما جاء في تقرير لجنة العقوبات، لجهة وصول الأسلحة الإيرانية المصدر إلى اليمن بعد فرض حظر الأسلحة عليه، وأن طهران في موقع عدم التقيد بالعقوبات الواردة في قرار المجلس الرقم 2216 من خلال فشلها في اتخاذ الإجراءات الضرورية لتجنب نقل أو بيع أسلحة محظورة إلى جهات مشمولة بنظام العقوبات».

مشاركة :