أكد الخبير العسكري اللواء متقاعد حسين معلوي، قائد حرب درع الجنوب عام ٢٠٠٩م، أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على خطة برنامج تطوير وزارة الدفاع تأتي بعد موافقته سابقًا على استراتيجية الدفاع الوطني. ومما لا شك فيه أن هذه الخطة تعتبر ثمرة لتلك الاستراتيجية التي ركزت على إعادة بناء الهيكل التنظيمي لوزارة الدفاع، بما يتواكب مع معطيات رؤية ٢٠٣٠، وبما يتلاءم مع التصدي لمصادر التهديدات الواضحة ضد السعودية ومحيطها الإقليمي، وذلك بتحقيق الأهداف الرئيسية التي وردت في تلك الاستراتيجية من حيث التفوق والتميز في الأداء للعمليات المشتركة، إضافة إلى رفع مستوى الأداء التنظيمي لوزارة الدفاع، وتطوير الأداء الفردي والجماعي، بما يؤدي إلى رفع مستوى العنصر المعنوي، وتطوير كفاءة الإنفاق، وتفعيل توطين وتطوير وإنتاج الصناعات العسكرية بكل أنواعها التي تحتاج إليها وحدات القوات المسلحة السعودية البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي ووحدات الأمن الداخلي، وغيرها. وقال: إن موافقة خادم الحرمين الشريفين على (خطة برنامج تطوير وزارة الدفاع المعدة على ضوء استراتيجية الدفاع الوطني) جاءت بوصفها ليست جديدة الطرح والنقاش؛ إنها ابتدأت كدراسات علمية منذ أن كان الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وزيرًا للدفاع؛ إذ استشعر ضرورة التطوير؛ ما جعله يعدها، ثم رفعها الملك سلمان في ذلك الوقت كملف مكتمل في دراسته العلنية للملك عبدالله بن عبدالعزيز – طيب الله ثراه -. وقد نتج من ذلك تشكيل لجنة لدراسة أوضاع واحتياجات وزارة الدفاع، تنهض منها أمانة عامة، واختيار الملك عبدالله – رحمه الله – صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ليكون أمينها العام بصفته مشرفًا عامًّا على مكتب سمو وزير الدفاع في ذلك الوقت، بعد أن عينه الملك عبدالله في هذا المنصب، إضافة لرئاسته لديوان سمو ولي العهد، وكأن الملك عبدالله – رحمه الله – قد أدرك بفراسته إمكانيات وقدرات وطموح هذا الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي أوصلته قدراته ليكون وليًّا لعهد السعودية بمبايعة من الشعب السعودي بعد أن اختاره خادم الحرمين ليكون وليًّا للعهد. وأضاف: إن ما نراه اليوم من تغييرات في وزارة الدفاع هو ما كنا ننتظره منذ سنين.. إنها قفزة نوعية مدروسة، وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. هذه القفزة يقودها سمو ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وهي جزء من الرؤية العشرية التطويرية للمملكة العربية السعودية التي ستحتل بموجبها – إن شاء الله – مكانتها الطبيعية بين أمم وشعوب المعمورة. وأردف: لقد كان – وما زال – التغيير الإيجابي مطلوبًا في وزارة الدفاع وغيرها. ولكل حقبة من الزمان رجالها. ونحن نرى هذه الحقبة في زمن الملك سلمان وولي عهده الأمين.. نراها حقبة تجديد الدماء بإعطاء الفرصة للجيل الجديد الذي يقوده سمو ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ لإحداث التحول النوعي في كل الحقول وكل الوزارات، وعلى رأسها وزارة الدفاع التي ينفذ فيها أكبر تغيير تطويري للوصول إلى تفعيل جميع عناصر القدرة الشاملة للدولة؛ لتحقيق الغاية المطلوبة، وهي الدفاع عن هذه القارة التي أوجدها لنا الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه -وأسس لنا فيها دولة سماها المملكة العربية السعودية، وأوجد حكومة دستورها القرآن والسنة المحمدية. واختتم: لقد سعدنا جميعًا بهذه التحولات والتغييرات العملاقة في وزارة الدفاع؛ لأنها ترسخ بحزم وعزم الإصرار على تقوية مركز الثقل في العالمين العربي والإسلامي، وهو المملكة العربية السعودية؛ لتكون قادرة – بإذن الله – على مقاومة مصادر التهديد المختلفة في أي زمان مكان.
مشاركة :