الاستعلامات المصرية تتخذ موقفا حاسما بمقاطعة «بي بي سي» بعد قصة زبيدة

  • 2/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قصة الفتاة المصرية “زبيدة”، مع انتشار أخبار عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي عن اختفائها، وسط حالة من التكهنات بين ترجيح اختفائها قسريا أو برغبة منها، وبات الغموض يكتنف الموقف، حتى انتقلت القصة إلى إذاعة بي بي سي البريطانية التي ذهبت في تقرير لها نشرته فى 23 فبراير/شباط الجارى، إلى اختفاء الفتاة قسريا على يد قوات الأمن المصرية، غير أن الحقيقة انكشفت بعد ظهور الفتاة مع الإعلامي المصري عمرو أديب، لتؤكد اختفائها بمحض إرادتها، لتقطع الشك باليقين. انفجر الموقف قبل أيّام، عندما عرضت البي بي سي تقريراً استضافت فيه سيدة مصرية قالت إن ابنتها، وتدعى زبيدة، مختفية قسريا وإنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب على يد “عناصر أمنية مصرية”، مطالبةً السلطات بكشف مصير ابنتها وفي أي سجن تقبع. وعقب بثّ الحلقة بدقائق، روجت وسائل إعلام موالية لقطر والإخوان تلك القصة، متهمةً السلطات المصرية بـ”انتهاج سياسة الإخفاء القسري للتخلص من معارضيها”. ومساء أمس الإثنين، ظهرت الفتاة أمام الرأي العام حيث ظهرت مع الإعلامي عمرو أديب لتكشف زيف ادعاءات والدتها وكذب رواية الإخفاء القسري، نافيةً تماما تعرضها للاغتصاب والتعذيب. وأوضحت زبيدة التي أثارت جدلا كبيرا أنها متزوجة منذ عام فى شارع المنشية بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، من مدرب كرة قدم إخواني يدعى سعيد عبد العظيم وأنجبت منه ولدًا، ويدعى حمزة وتمارس حياتها الطبيعية بكل حرية ودون أى مضايقات. وقالت إنها تبلغ من العمر 25 عامًا، ولم تعلم بتصريحات والدتها التى ادعت اختفاءها قسريا، كاشفة عن أنها لم تتواصل مع والدتها لظروف خاصة لم تذكرها، وانفصلت عنها تمامًا بعدما تزوجت. وتابعت أنه خلال هذا العام لم يقبض عليها على الإطلاق، وقبض عليها مرة واحدة فقط منذ فترة طويلة، خلال مشاركتها فى إحدى مظاهرات تنظيم الإخوان، وسجنت لمدة 4 أشهر مع والدتها بسبب ذلك، وخرجت من السجن لتتزوج بعيداً عن والدتها التي كانت ترفض زيجتها. غير أن قصة” زبيدة” ألقت بظلالها لتفتح قضية أكبر عن تناول الإعلام الغربية للقضايا المصرية، وهو ما تصدت له الهيئة العامة للاستعلامات في مصر في وجه افتراءات “بي بي سي”، وهو ما ترجمته الهيئة في عدة بيانات صدرت عنها، أوضحت فيها أن هيئة الإذاعة البريطانية وقعت في العديد من الأخطاء والتجاوزات المهنية وروجت لمزاعم بشأن الأوضاع فى مصر ولاسيما الاختفاء القسرى للمواطنة “زبيدة”. وأكدت الهيئة أن ظهور المواطنة “زبيدة” بالصورة التى بدت عليها وحديثها فى برنامج “كل يوم” مع الإعلامى المعروف عمرو أديب فى أجواء أسرية طبيعية، ينفى تماما صحة تقرير هيئة الإذاعة البريطانية حول الاختفاء القسرى للمواطنة وتعرضها للتعذيب، ويفيد بافتقاد تقرير “بي بي سى” إلى القواعد المهنية الصحفية والإعلامية المتعارف عليها دولياً، وأيضاً تلك المعتمدة لدى هيئة الإذاعة البريطانية. وطالبت هيئة الاستعلامات “بي بي سي” بعدد من المطالب كالتالى؛ أولا، الاعتذار الفوري بنفس الطريقة التى بث ونشر بها تقرير “بي بي سي” عن الخطأ المهني الفادح الذى جاء به بخصوص المواطنة زبيدة، والذى يصل إلى حد التزييف والتزوير، وأن تأخذ “بي بي سي” فى الاعتبار بجدية وسرعة ملاحظات وانتقادات بيان “الاستعلامات” فيما يخص ما ورد بالتقرير، وأن تتخذ كل ما هو لازم من إجراءات مهنية وإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطاء وتجاوزات. وصدر اليوم بيان آخر عن الهيئة العامة للاستعلامات، دعت فيه المسؤولين المصريين وقطاعات النخبة المصرية لمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، حتى تعتذر رسميا وتنشر رد الهيئة على ما ورد فى تقريرها المكذوب قبل يومين بشأن مزاعم الاختفاء القسرى فى مصر. وأكدت هيئة الاستعلامات المصرية على أن هذه المقاطعة لا تشمل ولا تمس حق “بي بي سي”، وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة فى مصر، فى الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لعملها، فهذا حق أصيل لها، وواجب على “الاستعلامات” تسهيل حصولها عليه. وكلف رئيس هيئة الاستعلامات، المركز الصحفى للمراسلين الأجانب باتخاذ كل الإجراءات اللازمة مع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية بالقاهرة، لمتابعة تنفيذ هذا القرار طبقا للقواعد المنظمة لعمل المراسلين.

مشاركة :