وبين أنه قد صدر الأمر السامي الكريم رقم 25803 وتاريخ 29 /5/ 1439هـ بشأن تقديم المساعدة الحقوقية للنساء والأطفال في حالات الإيذاء، حيث تم توجيه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتنسيق مع الهيئة السعودية للمحامين للحصول على قائمة دورية بأسماء المحامين المتبرعين وعناوينهم لتقديم المعونة القضائية، والتعاون معهم، عملاً بالفقرة (11) من المادة (الثالثة عشرة) من تنظيم الهيئة السعودية للمحامين، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (317) بتاريخ 8/ 7/ 1436هـ، وإبرام مذكرة تفاهم مع جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره، للاستفادة من تجربتها في تقديم العون الحقوقي للمستحقين والمشورة الفنية لهم، والتعاون مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان للاستفادة مما لديها في شأن تقديم المعونة القضائية، وكذلك التواصل مع محامين لتشجيعهم وتحفيزهم على تقديم المساعدة الحقوقية للمستحقين. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأسس القانونية لم تقف عند حد معالجة بعض التحديات، بل تجاوزت ذلك إلى تصحيح بعض المفاهيم والتصورات الخاطئة التي قد تمثل عائقاً يحول دون تمكين المرأة، إضافة إلى ما اتم اتخاذه من تدابير في مجال التوعية بحقوق الإنسان والتربية عليها وخاصة حقوق المرأة، بالنسبة للإطار المؤسسي، فقد تم إنشاء محاكم للأحوال الشخصية وفقاً لنظام القضاء،كما تم إنشاء مجلس شؤون الأسرة، ليتولى مهمة رعاية شؤون الأسرة، وقد تضمن تنظيم المجلس تشكيل ما يلزم من لجان فنية من بينها لجنة تعنى بحقوق المرأة. ويعمل هذا المجلس على التأكد من قيام الجهات الحكومية والأهلية المعنية بأدوارها، وتحقيق غاياتها، والتنسيق بينها؛ لتكوين الرؤية المشتركة للأسرة. وفي إطار الجهود المبذولة لمواجهة العنف الأسري؛ قال الدكتور العيبان لقد تم إنشاء مركز متخصص لتلقي بلاغات العنف الأسري على رقم مجاني يعمل على مدار الساعة، وبكادر نسائي بالكامل ويسهم في التدخل السريع في حالات الإيذاء وحالات العنف الأسري، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني،كما تم إنشاء لجنة لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص مكونة من الجهات الحكومية ذات العلاقة، كإحدى الآليات الوطنية المعنية بتنفيذ نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص. وأضاف معاليه لقد أثمرت الجهود المتخذة في سياق حماية وتعزيز حقوق المرأة عن كثيرٍ من التطورات التي جاء تفصيلها في التقرير ومذكرة الإجابات على قائمة المسائل، ومن أبرزها في مجال مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة، تعيين ثلاثين سيدة في مجلس الشورى بما نسبته (20%) من إجمالي عدد أعضاء المجلس، وتعيين ست سيدات في مجلس هيئة حقوق الإنسان، بما نسبته (25%) من إجمالي عدد أعضاء مجلس الهيئة، وتعيين العديد من السيدات في مواقع صنع القرار العليا، وحصول المرأة على حق الانتخاب والترشح لعضوية المجالس البلدية، وقد سبق وأن أتيح للمرأة المشاركة في الترشح والانتخاب لمجلس الغرف التجارية، وفازت مجموعة من السيدات بعضوية هذه المجالس. كما أثمرت الجهود المتخذة في مجال صحة المرأة عن الكثير من النتائج الإيجابية، شملت رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين مرتكزة على مبدأ المساواة بين الجنسين، وقد شملت هذه الجهود مجالات عدة منها: مجالات رعاية الأمومة والطفولة حيث انخفض معدل وفيات الأمومة لكل مائة ألف مولود حي إلى (12) في عام 2017م، وارتفعت نسبة الولادات تحت إشراف كوادر صحية ماهرة إلى 98% عام 2016م، كما بلغت نسبة الأمهات اللاتي يتم توفير الرعاية الصحية لهن بواسطة مهنيين صحيين في عام 2016م إلى 98%. إضافة إلى برامج التحصين، والرعاية الصحية لذوي الإعاقة والمسنين، والرعاية الصحية للطالبات، والصحة النفسية، والرعاية الصحية في حالات الحوادث والطوارئ والكوارث ومكافحة الأمراض المُعْدية، والوبائية وعلاج الامراض المستعصية وزراعة الأعضاء، وغير ذلك من عناصر الرعاية الصحية الشاملة، إضافة إلى ما يتعلق بالبنية التحتية المساندة. // يتبع // 18:08ت م عام / رئيس هيئة حقوق الإنسان القيادة الرشيدة تعمل على تحقيق طموحات وتطلعات الشعب السعودي / إضافة ثالثةوفي مجال تعليم المرأة، بلغت نسبة الفتيات في التعليم العام والتعليم العالي 52%. كما تم خفض نسبة الأمية من خلال الاستمرار في إطلاق البرامج المرنة مثل برنامج مجتمع بلا أمية، وبرنامج "مدينة بلا أمية"، ومشروع " قوافل النور"، وبرنامج الحي المتعلم وغيرها من البرامج التي تهدف إلى الوصول للمستهدفات من النساء في المناطق المختلفة. وكذلك خفض نسبة تسرب الطالبات من التعليم. وفضلاً عن مجانية التعليم العام والجامعي يتم تقديم حوافز مادية ومعنوية، من بينها منح مكافآت مالية للطلاب والطالبات على حدٍ سواء؛ كما تم توسيع التحاق الفتيات في التخصصات العلمية والمهنية وخاصة التي يتطلبها سوق العمل، واعتماد مقرر التربية الرياضية كمقرر دراسي للطالبات في التعليم العام. وفي إطار التدريب المهني للمرأة، صدر قرار مجلس الوزراء رقم (60) وتاريخ 28/ 2/ 1430هـ الموافق (17/ 10 /2009م) المتضمن عددا من الأحكام لدعم المرأة ومنها، التوسع في مجالات التعليم التقني والمهني، وبرامج التوظيف الإلكتروني. وفي مجال العمل، تم اتخاذ العديد من التدابير الهادفة إلى القضاء على البطالة وخاصة بين الإناث، ومن أبرزها قيام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية؛ بإطلاق خمسة برامج تهدف إلى تمكين المرأة لاسيما الأكثر حاجة، ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل، وهي: برنامج دعم ضيافة أطفال المرأة العاملة، وبرنامج نقل المرأة العاملة، وبرنامج دعم نمو التوطين بالمنشآت، وبرنامج العمل الحر، وبرنامج العمل الجزئي. كما أطلقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مبادرة تطوير الآليات لتمكين النساء من البرامج التأهيلية المنتهية للتوظيف. ولمنع كل تمييز في الأجور بين العمال والعاملات؛ صدر قرار وزير العمل في عام 2010م الذي نص على المساواة في الأجور في العمل ذي القيمة المتساوية، وقد أكد على ذلك النموذج الموحد للائحة تنظيم العمل التي صدرت في يناير 2018م. وفيما يتعلق بالمشاركة في المجالات الأخرى للحياة الاقتصادية، فقد حقق مستوى مشاركة المرأة في المجالات الاقتصادية ارتفاعاً مستمراً بشكل متوازي مع ما تشهده المجالات الأخرى المرتبطة بحقوقها كالتعليم والعمل والصحة. وصاحب هذا الارتفاع استفادة المرأة بشكل أكبر من القروض الاستثمارية، والخدمات التمويلية المقدّمة من القطاع العام أو الخاص بأشكالها المختلفة، وقد ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في الأعمال التجارية، ونسبة حصتها من رأس المال المسجل لكافة الكيانات التجارية. كما تقلدت المرأة السعودية العديد من المناصب القيادية في القطاع الخاص مثل رئاسة مجلس إدارة السوق المالية السعودية، وبعض المصارف، والشركات. وأوضح معالي الدكتور العيبان أن المملكة العربية السعودية بوصفها طرفاً في خمس اتفاقيات أساسية من أصل اتفاقيات الأمم المتحدة الرئيسة في مجال حقوق الإنسان، وقد حرصت على التعاون مع هيئات المعاهدات بما فيها لجنتكم الموقرة، من خلال الالتزام بإعداد وتقديم التقارير الدورية، والإجابة على ما تبديه هيئات المعاهدات من تساؤلات حيال بعض المسائل والموضوعات، والمشاركة في الحوارات التفاعلية مع هذه الهيئات. // يتبع // 18:09ت م عام / رئيس هيئة حقوق الإنسان القيادة الرشيدة تعمل على تحقيق طموحات وتطلعات الشعب السعودي/ إضافة رابعة واخيرةوفي إطار التزامات المملكة بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان؛ فقد تم في يناير من العام 2015م؛ إنشاء لجنة وطنية دائمة معنية بإعداد تقارير المملكة التعاهدية، وتتكون هذه اللجنة من عدد من الجهات الحكومية؛ وتهدف لتعزيز القدرات الوطنية في متابعة تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان والتوصيات الصادرة عن هيئات المعاهدات، وإعداد وتقديم التقارير في مواعيدها المحددة، والتنسيق لجمع البيانات وتحليلها، وتؤدي هذه اللجنة مهامها بالتشارك مع مؤسسات المجتمع المدني، التي تُعد شريكاً أساسياً للجهات الحكومية في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان. كما عززت المملكة الاستفادة من مذكرة التفاهم للتعاون الفني المبرمة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان في عام 2012م في مجال التعريف والتوعية بالاتفاقية والتدريب عليها، حيث أقيمت العديد من الأنشطة التدريبية التي استهدفت القضاة وأعضاء النيابة العامة والمكلفين بإنفاذ القانون وغيرهم من المعنيين، وقد بلغت (40) نشاطاً في مجال التعريف بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان بما فيها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وفي ختام كلمته أكد العيبان أن المملكة العربية السعودية بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وبسواعد أبناء وبنات المملكة والمقيمين على أرضها ماضية قدما نحو بناء مجتمعٍ حيوي، واقتصادٍ مزدهر، ووطن طموح، وبلوغ أعلى المستويات في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة، لاسيما وأن ذلك من التزامات وأهداف " رؤية المملكة 2030"، بأن تكون المملكة العربية السعودية دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر وترحب بالكفاءات من كل مكان، وتحترم الجميع خاصة من يشاركها البناء والنجاح. // انتهى // 18:09ت م www.spa.gov.sa/1729983
مشاركة :