دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، الجزائر إلى توفير مزيد من التسهيلات لرجال الأعمال الأتراك من أجل زيادة حجم المبادلات التجارية بين البلدين، معلنا اتفاقا بقيمة مليار دولار في مجال البتروكيميائيات. وافتتح الرئيس التركي الثلاثاء مع رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، منتدى رجال الأعمال الجزائريين والأتراك الذين يرافقوه في هذه الزيارة. وعبر أردوغان عن استعداد بلاده للتعاون مع كل الدول، «التي ترغب في ذلك»، وقال، «من يقترب منا خطوة نقترب منه خطوات». وأشار إلى أن «الجزائر التي تعتبر جزيرة استقرار سياسي واقتصادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.. هي شريكنا التجاري الأول في أفريقيا». وأضاف، «قلت لرئيس الوزراء إنه يجب أن نرفع الحجم التجاري إلى 5 مليارات دولار في مرحلة أولى ثم 10 مليارات. 3,5 مليارات دولار غير كاف»، وهو الحجم الحالي للمبادلات التجارية. وتابع، «وفي هذا الإطار أبشركم من هنا أنه قد تم الاتفاق بين شركة سوناطراك الجزائرية وشركتي رونيسونس وبيغان التركيتين على استثمار بقيمة مليار دولار أمريكي وسيتم إنتاج 450 ألف طن من البوليبروبيلان في السنة في المنطقة الحرة يومورتاليك بادادنا (جنوب تركيا). وبدون شك سيتم استيراد المواد الخام من الجزائر». وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الأمر يتعلق بـ «مذكرة تفاهم وتعاون بين مجمع سوناطراك والشركتين التركيتين»، وقعها رئيس مجلس إدارة الشركة الجزائرية عبد المومن ولد قدور، والرئيس التنفيذي لشركة رونيسونس إيرمان إيليكاك. وهذا واحد من سبعة اتفاقات وقعها البلدان مساء الإثنين في مجالات الطاقة والمحروقات والسياحة والزراعة، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. وذكر الرئيس التركي، أن هذه الاتفاقات «تفتح الباب لرجال الأعمال لتنويع المبادلات التجارية»، في انتطار «التوقيع، بأسرع ما يمكن، على اتفاقة حماية الاستثمار». وهو الطلب نفسه الذي عبر عنه في الحوار الذي أجرته معه صحيفة الشروق الجزائرية ونشر الإثنين، مضيفا، أن على الجزائر أن توفر التسهيلات نفسها التي توفرها أنقرة في الحصول على تأشيرات الدخول وخصوصا لرجال الأعمال. وبدأ أردوغان الإثنين زيارة للجزائر في مستهل جولة في أفريقيا ستقوده أيضا إلى موريتانيا والسنغال ومالي.
مشاركة :