انتهت إجازة الأعياد ولم تنته عادة الموظفين في تمديدها! فقد بدا امس ان أخذ إجازة في أيام الدوام الواقعة بين إجازتين أصبح نهجا لكثير من الموظفين، الذين قدر البعض نسبة غيابهم أمس بـ %40، وهو الأمر الذي انعكس وبنسبة أقل في المدارس، حيث اتضح ذلك من خلال الانسيابية في الحركة المرورية للمركبات. القبس جالت في عدد من الوزارات والجهات الحكومية ورصدت حالة حضور الموظفين والمراجعين فيها. وكان حديث الموظفين الملتزمين بالدوام في مواقع التواصل الاجتماعي لافتا عن غيابات زملائهم وأمنياتهم في إكمال الإجازة، كما تحول موضوع الدوام إلى فكاهي نوعا ما، فأخذ البعض ينادي بالغياب بسبب الأجواء الجميلة التي جاءت بعد الأمطار. ومن ناحية أخرى، فإن الأمر يبدو خطيراً بالنسبة إلى التزام الدوام الدراسي، لان بعض الطلبة أصبحوا يحددون يوم الدوام الرسمي من عدمه من خلال اتفاقهم على الغياب الجماعي قبل يوم الإجازة، وبالتالي لا يتمكّن المدرسون من إكمال مناهجهم الدراسية ويضطرون إلى تأجيلها حتى يقرر الطلبة العودة إلى الدوام مجدداً. «الإعلام»: إجراءات بحق المتمارضين حسين الفضلي | في أول يوم عمل رسمي بعد إجازة الأعياد الوطنية، التزم الموظفون في وزارة الإعلام بالدوام في الحضور والانصراف وخلال ساعات العمل المقررة لهم بشكل جيد، مقابل شح في نسبة المراجعين. القبس رصدت نسبة حضور الموظفين بعد العطلة الرسمية، حيث تواجدوا على مكاتبهم منذ بداية الدوام، مع غياب البعض بأعذار رسمية، ولدمج أيام العطلة مع ما تبقى من الأسبوع الجاري. وشهدت الوزارة أمس هدوءا نسبيا في حضور المراجعين، الأمر الذي سهّل عملية إنجاز معاملاتهم سريعا. ووفق مصادر مطلعة، فان نسبة حضور الموظفين كانت طبيعية كباقي أيام العمل الرسمية، حيث استقبلت الوزارة المراجعين وأنجزت معاملاتهم بشكل طبيعي، لافتة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الموظفين المتمارضين الذين تغيبوا اليوم بلا إذن رسمي. مجمع الوزارات: حضور مقبول حمد السلامة | بدا غياب المراجعين والموظفين لافتاً أمس في بعض قطاعات وزارات التجارة والمالية والعدل والشؤون في مجمع الوزارات. فعندما تتجول في الممرات بين بعض المكاتب لا تسمع سوى رنين الهواتف التي لا تجد من يرد عليها، اضافة الى حديث أغلبية الموظفين عن هطول الامطار على البلاد. وبحسب مصدر مسؤول، فإن نسبة حضور الموظفين بلغت %60، واصفا الحضور بأنه مقبول، وأن أعداد الإجازات السنوية والمرضية أمس والأيام الماضية كانت طبيعية، مشدداً على أن من يتغيب سيتم رصده وإحالته إلى الشؤون القانونية. ورصدت القبس أهم ملامح الدوام في الوزارات، وكان لافتاً وجود بعض مناديب اعضاء مجلس الامة لتخليص المعاملات، ولم تغب ظاهرة اغلاق بعض الابواب بحجة الافطار في بعض الجهات الحكومية. «السكنية»: 70 موظفاً لم يلتزموا البصمة أظهرت جولة في أروقة مؤسسة الرعاية السكنية غيابا ملحوظا في إجمالي عدد الموظفين في الإدارات المختلفة، يقابله أيضاً غياب للمراجعين في ظل التزام رؤساء الأقسام والقيادات بالحضور. وكشف مصدر اداري في المؤسسة أن نسب الغياب لم تكن غريبة، لأن الكثير من الموظفين حصلوا على إجازات دورية بداية الأسبوع الماضي، إضافة إلى تسجيل نسبة من الإجازات المرضية، بينما التزم عدد لا بأس به بالحضور في إدارة خدمة المواطن، وقسم الاستقبال، والعلاقات العامة المعنية بالجمهور. وبيّن أنه في حال تسجيل غياب متكرر من الموظفين، فستتخذ الإجراءات القانونية المرتبطة بنسب الغياب والحضور، وحسم جزء من الراتب نظير ذلك الأمر. وكشف أن «السكنية» انتهت فعليا من تحديد أكثر من 70 موظفا غير ملتزمين بنظام البصمة خلال الأشهر الماضية، تمهيدا لإحالتهم إلى الجهة المعنية بهم داخل المؤسسة، لبيان موقفهم القانوني، ومعرفة أسباب عدم الالتزام، متوقعا في الوقت نفسه أن يقدم نحو 30 موظفا من الكويتيين استقالاتهم خلال السنة المالية الحالية. «الأشغال»: بعض الموظفين مددوا إجازاتهم محمود الزاهي | فيما انتهت إجازة الأعياد لدى أغلبية موظفي وزارة الأشغال أمس، وعادت الحياة إلى القطاعات المختلفة، كان للبعض رأي آخر بمد الإجازة، ربما حتى مطلع الأسبوع المقبل. ورصدت جولة لـ القبس في أروقة الوزارة دوران عجلة العمل في القطاعات الفنية والإدارية المختلفة لمتابعة سير المشاريع الجاري تنفيذها في عشرات المواقع خارج الوزارة، إضافة إلى تزويد الجهات الحكومية المختلفة بما تحتاجه من وثائق وكتب تخص المشاريع المستقبلية. وقدرت مصادر مطلعة في الوزارة نسبة الحضور بنحو %70 من قوة العمل في الديوان العام، البالغ عددهم نحو 3 آلاف موظف. وأوضحت المصادر لـ القبس أن نسبة غياب الموظفين توزعت بواقع %10 للإجازات المرضية، ونحو %15 للإجازات العادية، و%5 للعرضية. ورجحت المصادر أن تقترب نسبة الغياب من حاجز الـ%40 في إدارات الصيانة بالمحافظات المختلفة، لا سيما أنها تشهد بدورها تكدساً في أعداد موظفيها بواقع نحو 1500 موظف للمحافظة الواحدة. ولفتت إلى أن حصول البعض على إجازات في فترة الأعياد الوطنية أمر معتاد ولا يخالف القانون، لأن بعضهم يحرص على الحصول على الإجازة السنوية أو تلك المنصوص عليها خلال تلك الفترة. وقالت المصادر إن العمل في القطاعات الفنية والإدارية المختلفة لا يتأثر بوجود إجازات، لوجود بديل قادر على القيام بالعمل. «الصحة»: الدوام طبيعي عبدالرزاق المحسن | عاود المراجعون توافدهم على وزارة الصحة بصورة شبه اعتيادية مع حضور طبيعي للموظفين، خصوصاً أن معاملاتهم تتعلّق بصحة المرضى وغيرها والتي لا تتحمل التأجيل. ولم تتأثر معدلات المراجعين، صباح أمس، عن المعتاد في بداية الدوام بعد انقضاء أي إجازة في مؤسسات الدولة، إذ كانت الأعداد قليلة نوعا ما بين الثامنة والتاسعة صباحاً، قبل أن تتزايد لاحقاً مع مرور الوقت. ولم تكن هناك أي ملاحظات على سير العمل في الدورين الأول والثاني في مبنى الوزارة، لا سيما مع تسجيل معدلات شبه طبيعية للمراجعين ومثلها للموظفين. ووصف مصدر مسؤول في الصحة حضور الموظفين بأنه طبيعي ولم يشهد غيابات ملموسة، مبيناً أن نسبة الحضور تتراوح بين %85 و%90 من اجمالي موظفي الوزارة، باستثناء بعض الاجازات الدورية والمرضية لقلة من الموظفين. وأضاف المصدر لـ القبس أن عملية حضور وانصراف الموظفين تخضع لرقابة مشددة من قبل الشؤون الادارية والقانونية بالوزارة، لافتا الى ان أي موظف يتغيب عن العمل من دون عذر رسمي تتخذ بحقه الاجراءات المتبعة في هذا الصدد. «الشؤون»: لا إجازات عارضة أميرة بن طرف | كشفت الوكيلة المساعدة لقطاع المالية والإدارية في وزارة الشؤون د. فاطمة الملا أن نسبة حضور الموظفين في مختلف القطاعات تجاوزت %70. وقالت الملا في تصريح على هامش جولتها في عدد من إدارات الوزارة أمس إن الموظفين ملتزمون بالعمل، ويتمتعون بروح المسؤولية العالية، فضلا عن إصرارهم على تسهيل أمور المراجعين، ودافعهم حسهم الإنساني والتعامل مع العمل على أساس إنساني. وذكرت أن نسبة الغياب بلغت %30 تقريبا، واغلبها بموجب اجازات دورية كحق للموظف ان يستفيد منه في أي تاريخ يختاره، موضحة ان نسبة الاجازات المرضية لا تتعدى العشرات، قائلة «الجميع يحرص على الالتزام»، مؤكدة عدم تسجيل أي اجازة عرضية طارئة. وجالت القبس في عدد من ادارات الوزارة، وكان معظم موظفي الإدارات التي تستقبل مراجعين على رأس عملهم، الا ان عدد المراجعين كان قليلا مقارنة بالايام السابقة على إجازة العيد الوطني. فعلى سبيل المثال، التزم موظفو ادارة الرعاية الاسرية بالحضور وخدمة المراجعين، الا ان عدد المراجعين كان قليلا مقارنة بالزحام الذي تشهده الادارة في أيام أخرى. «التربية»: غياب طلابي متفاوت بين منطقة وأخرى هاني الحمادي | دارت عجلة الدراسة من جديد للعام الدراسي 2017 ـــ 2018 صباح أمس، إذ توجه آلاف الطلبة في المراحل التعليمية الثلاث ورياض الأطفال، الى مدارسهم، بعد انقضاء عطلة الأعياد الوطنية، وشهدت المدارس الحكومية عدم التزام من الطلبة بالدوام المدرسي، حيث وصلت نسب الغياب في بعض المدارس بمختلف المناطق التعليمية إلى %80، بينما لم تتخط في مدارس أخرى %25. وقالت مصادر مطلعة إن كثيرا من إدارات المدارس أرسلت رسائل إلى أولياء أمور الطلبة تحفزهم على ضرورة إحضار أبنائهم الى المدارس والالتزام بالدوام المدرسي، محذّرة من مغبة الغياب، وتأثيره في التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات. غياب طلابي وأشارت المصادر الى أن ارتفاع نسب الغياب الطلابي أمس، كان متوقعاً من قياديي المناطق التعليمية، ومديري المدارس، بعد أن شهد الاسبوع الاخير قبل الأعياد الوطنية انخفاضاً كبيراً في الحضور، واقتربت نسب الغياب يوم الخميس الماضي من %100. وتوقعت المصادر ان تتشدد ادارات المدارس خلال الفترة الدراسية الثانية في معاقبة الطلبة المتغيبين، وتطبيق لائحة الغياب بحقهم. أما على مستوى ديوان عام الوزارة، فكان الحدث الأكثر حضورا في أول يوم دوام رسمي بعد عطلة الأعياد الوطنية هو «غياب الموظفين»، ولوحظ ان الدوام الرسمي للعاملين في الوزارة بعد الاحتفالات الوطنية بدأ ولم يبدأ، حيث بدت المكاتب شبه خالية من الموظفين، الذين تغيبوا بأعذار متنوعة، ما بين إجازات مرضية وعرضية ودورية، كما شهدت الوزارة انخفاضاً كبيراً في أعداد المراجعين، كأن لسان حالهم يقول لن نجد أحداً إلا في بداية الاسبوع المقبل. إجازات طلابية وأكد مسؤول لـ القبس أن نسبة الغياب مرتفعة جداً بسبب الإجازات المرضية والأعذار الواهية، مشيراً إلى أنه من بين 10 موظفين في كل قسم أو إدارة يوجد 5 موظفين متغيبين بإجازات دورية أو مرضية أو عرضية، وقليلاً من دون عذر، حتى الحاضرون بعضهم تأخر عن موعد بدء الدوام الرسمي. ولفت إلى أن ظاهرة غياب الموظفين في الأيام الباقية بعد الإجازات بشكل عام منتشرة في جميع الوزارات، وتتكرر في المناسبات والعطل الرسمية والأعياد.
مشاركة :