أشاد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق، أمس، بالدور المهم الذي يضطلع به مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في تعزيز التعايش السلمي من خلال مكافحة كل صور وأشكال الكراهية والغلو والتطرف. وأكد المعتوق، في كلمة له أمام مؤتمر الحوار الدولي الثاني بين الأديان والذي ينظمه مركز «الملك عبدالله» في فيينا، أن هذا اللقاء الذي يعقد تحت شعار «الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام وتعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة» يعتبر دليلا على ريادة هذا المركز وتجربته الثرية في توطيد العلاقات بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية. وأضاف المعتوق: «نحن نعيش في عالم مضطرب ومتصارع، وهناك حاجة ماسة إلى استمرار مثل هذه اللقاءات الحوارية وحشد النخب وقادة الرأي والتغيير للعمل على ارساء الحوار بديلا للعنف والتعايش بديلا للصراع والسلام بديلا للحرب والعمل على ردم الهوة بين أتباع الثقافات المختلفة». اعتماد الحوار وأشار المعتوق إلى تجربة الكويت في مجال تعزيز الحوار، وذلك من خلال إنشاء «المركز العالمي للوسطية» وما له دور مهم وكبير في ترسيخ وتعزيز مفاهيم الوسطية ومعالجة الغلو والتطرف واعتماد الحوار كوسيلة ناجحة في الإقناع. وشدد على أهمية مكافحة الإرهاب ووقف أنصاره عن التلاعب بعقول الشباب أو استغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في بعض المجتمعات لنشر أفكارهم الهدامة والخبيثة، معتبرا ان ذلك «جهد تكاملي» ينبغي أن تضطلع به مختلف مؤسسات المجتمع. كما أشار المعتوق الى تمثيله الكويت اخيرا في مؤتمر «حلف الفضول من أجل الصالح العام» الذي عقد في العاصمة الأميركية (واشنطن) وخرج بمجموعة من التوصيات المهمة التي تشدد على ضرورة ارساء وترسيخ سبل وآليات الحوار والمحبة والتعايش السلمي والتواصل الحضاري بين الناس كافة، إضافة الى العمل على صون حرية الإنسان وكرامته وحقوقه بغض النظر عن انتماءاته العرقية أو الدينية أو الثقافية.
مشاركة :