تترقب جماهير الكرة الإيطالية مواجهة مثيرة عندما يحل ميلان ضيفاً على لاتسيو اليوم في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس إيطاليا لكرة القدم، بينما يخوض يوفنتوس مهمة يتوقع أن تكون أكثر سهولة عندما يستضيف أتلانتا. يملك يوفنتوس، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، فرصة كبيرة لبلوغ نهائي مسابقة كأس ايطاليا لكرة القدم اليوم على حساب ضيفه أتلانتا، في حين سيكون ملعب "اولمبيكو" في روما مسرحا للحسم بين لاتسيو وضيفه ميلان. وتبدو الصورة غامضة بالنسبة الى لقاء العاصمة ومصير طرفيها بعد تعادلهما سلبا في الذهاب على ملعب جوزيبي مياتزا أواخر الشهر الماضي، لكنها على قدر من الوضوح بالنسبة الى الحارس الاربعيني المخضرم جانلويجي بوفون ورفاقه في فريق "السيدة العجوز" الذي هزم اتلانتا ذهابا في عقر داره 1- صفر. واعتاد يوفنتوس خوض النهائي واحراز اللقب، فضلا عن انه بطل الدوري لستة مواسم متتالية، ويحتل حاليا المركز الثاني بفارق أربع نقاط خلف نابولي المتصدر بعد ان أجلت الثلوج مباراته في المرحلة السادسة والعشرين مع اتلانتا بالذات. ورغم مغامرته الاولى غير الناجحة في الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) بخروجه من الدور الثاني على يد بوروسيا دورتموند الالماني (2-3 ذهابا و1-1 ايابا)، يقدم فريق المدرب جانبييرو كاسبيريني افضل عروضه على الصعيد المحلي والشواهد على ذلك كثيرة، لا سيما انه اخرج نابولي القوي من الدور السابق لهذه المسابقة بفوزه عليه على ملعبه سان باولو 2-1، كما هزم روما وميلان في الدوري، فضلا عن أن يوفنتوس لا يزال يحتفظ بذكرى تقدمه بهدفين نظيفين في ذهاب الدوري قبل ان يتجنب الخسارة ويقبل بالتعادل 2-2. لاتسيو يستقبل ميلان وفي اللقاء الثاني، تميل الكفة قليلا لمصلحة لاتسيو المسلح بمركزه الثالث في الدوري واللعب على ارضه، لكن الاحتمالات تبقى مفتوحة على مصراعيها امام كلا الفريقين، خصوصا مع تحسن اداء ميلان بشكل لافت بعد ان أوكلت الى لاعبه السابق جينارو غاتوزو مهمة تدريبه. وحقق ميلان تحت اشراف غاتوزو ستة انتصارات متتالية في الدوري، ثالثها كان على لاتسيو نفسه 2-1 في 28 يناير الماضي، وآخرها على روما 2- صفر على الملعب نفسه، فضلا عن تأهله لثمن نهائي "يوروبا" لمواجهة ارسنال الانكليزي، بفوزه مرتين على لودغوريتس رازغراد البلغاري 3-صفر و1-صفر. وقال غاتوزو بعد الفوز على روما: "ما أحبه في هذا الفريق هو أن متوسط أعمار اللاعبين يبلع 23 أو 24 عاما، ولديه قابلية كبيرة للتطور". وقال كيسي نجم الفريق اللومباردي: "إنها نتيجة رائعة لكن لا يفترض بنا التوقف عند ذلك، لا يزال أمامنا الكثير من العمل، نحن بحاجة إلى الراحة الليلة والاستعداد لمباراة الأربعاء (اليوم) أمام لاتسيو، ستكون مباراة صعبة". ودفع ميلان ثمن بداية موسم سيئة، لكنه بعد قدوم "المقاتل" غاتوزو لم يعرف طعم الهزيمة في مبارياته الـ12 الاخيرة، وحقق نقلة نوعية صعد بها الى المركز السابع حاليا (44 نقطة)، حيث بات يتخلف بفارق الأهداف عن سمبدوريا السادس، المركز الاخير المؤهل للدوري الاوروبي. من جانبه، يعول لاتسيو على خط هجومه الناري الذي أحرز 64 هدفا حتى الآن في الدوري متفوقا بفارق هدفين على يوفنتوس، صاحب المركز الثاني بجدول الدوري خلف نابولي. وقال سيموني إنزاغي المدير الفني للاتسيو بشأن المباراة: "إننا على بعد 90 دقيقة من النهائي. لدينا فرصة الفوز بمباراة مهمة جدا وسط جماهيرنا. علينا أن نتحلى بالذكاء لأننا نواجه فريقا كبيرا يقدم عروضا جيدة جدا". وأضاف "كلا الفريقين يستحق أن يكون في الدور قبل النهائي. وفريق واحد منهما سيتأهل للنهائي (المقرر في التاسع من مايو)، سنلعب بأفضل مستوياتنا، مثلما سيفعل ميلان، وفي النهاية سنرى من ينجح في استغلال الفرص".
مشاركة :