رانيا محمود ياسين: أقدِّم الكوميديا لأول مرة في «نصيبي وقسمتك»

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

تعود النجمة رانيا محمود ياسين إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب طويل، بعدما تفرّغت للعمل كمقدمة برامج في إحدى القنوات الفضائية. رانيا انتهت أخيراً من تصوير دورها في مسلسل «نصيبي وقسمتك 2»، الذي يُعرض راهناً على إحدى القنوات المُشفرة، كذلك تستعدّ لعمل درامي آخر خارج موسم رمضان. عن أحدث أعمالها الفنية، وأسباب رحيلها عن قناة «العاصمة»، وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا الحوار. ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟ ليس غياباً، بل محاولة للبحث عن دور جيد أقدمه يَضيف إليّ وإلى مشواري الفني. في الفترة الأخيرة، ركّز صانعو الدراما على اختياري في أدوار ضيفة الشرف، كاسم كبير إلى جانب الأبطال الرئيسين، لذا قررت التوقف عن هذه المشاركة إلى أن يأتي الدور الذي أؤديه كبطلة أولى أو ثانية، أو مشاركة في عمل جماعي جيد، لأني في مرحلة عمرية تسمح لي بأداء الأدوار والشخصيات كافة، ولم يحن الوقت بعد للاكتفاء بالحضور المشرف. هل أخذك الإعلام من الفن؟ إطلاقاً. مجرد إشاعة، ومع أي ترشيح لي يُقال إني بعيدة عن الفن أو متفرغة للإعلام كي يذهب الدور إلى من يريده. للحقيقة، ابتعدت كما قلت لاختيار الأفضل، بالإضافة إلى اعتماد الترشيحات على الشللية والأصدقاء، وأنا خارج هذه الدائرة تماماً. ما سبب رحيلك عن قناة «العاصمة»؟ منذ بداية عملي في الإعلام، همي الأساسي الرسالة التي أقدِّمها للجمهور، أي طرح قضايا اجتماعية تناقش مشاكل المواطن، وتمسّ الأمن القومي. إذا اتفقت سياسة القناة مع رسالتي وقناعتي قدّمت ما أريد، أما إذا اختلفت وطُلب مني أن أهاجم شخصاً ما أو أستضيف من يهاجم، فيتحوّل المنبر الإعلامي إلى تصفية حسابات وخلافات شخصية، هذا ما أرفضه. لذا قررت الرحيل عن القناة كي لا أقوم بما يُخالف قناعاتي، وعندما أجد الشاشة التي تتفق معي أعود إلى الإعلام. مشوار ومسلسل ما تقييمك لمشوارك الفني بعد الغياب المتكرر؟ لديَّ الكثير، فيما لم يستغل أحد إمكاناتي الفنية بعد، والأعمال التي قدمتها تؤكد ذلك. ربما تأثرت بغيابي لرعاية الأسرة والأبناء، ولست نادمة على ذلك. لكني عدت وأتمنى أن أشارك في أعمال متميزة تؤكد موهبتي، لأني أستحق مكانة فنية أفضل، فضلاً عن أن انتمائي إلى عائلة فنية ليس سبب وجودي في مجال الفن. كيف كان الترشيح لـ «نصيبي وقسمتك 2»؟ من خلال المخرج أحمد عبد المنعم، والمؤلف عمرو محمود ياسين. رشحاني قبل التصوير بثلاثة أيام، وسعدت جداً بالمشاركة في عمل حقّق النجاح في جزئه الأول، وفي الحلقات التي أُذيعت من الجزء الثاني، فضلاً عن أنه كله جيد من كتابة وإخراج وتمثيل، ولما كانت كل قصة تتوزّع على خمس حلقات فتشعر كأنك إزاء عمل سينمائي. ماذا عن القصة ودورك فيها؟ أشارك في قصة بعنوان «لحظة من فضلك» مع كل من مي سليم، ومحمود عبد المُغني، وفريال يوسف، ومحمد مهران، ورشوان توفيق. تدور في إطار اجتماعي حول مشاكل المرأة في المجتمع، وعلاقتها بالرجل: الأخ، والزوج، والحبيب. العمل كوميدي خفيف، وهي المرة الأولى التي أقدِّم فيها دوراً كوميدياً، ويشكِّل عودة قوية لي وسينال إعجاب الجهور. رمضان أين أنت من موسم رمضان الدرامي؟ للأسف، أنا خارج هذا الموسم. رُسمت خريطة أعمال من أشهر، وأعتقد الكثير أني ابتعدت عن العمل بالفن، ما جعلني خارج الترشيحات. فعلاً، فوجئت في الاحتفال بمرور 20 عاماً على مدينة الإنتاج الإعلامي أن سألني أحد المنتجين عن سبب ابتعادي عن الدراما. ولكن أبداً بالعمل على مسلسل قريباً خارج رمضان. ما سبب تركيز الأعمال في رمضان، رغم ما حدث من نجاح بعيداً عنه؟ الأمر تجاري بحت بين القنوات الفضائية والوكالات الإعلانية، وهو ما جعل أسعار المسلسلات في رمضان أغلى منها خارجه، كذلك أجور الفنانين، من ثم يُركِّز الصانعون على هذا الشهر. ولكن بدأت الأمور تختلف، إذ شاهدنا أعمالاً عدة في أوقات مختلفة بعيداً عن رمضان، وحققت النجاح، بالإضافة إلى انخفاض عدد الأعمال التي تُصوّر لموسم الشهر الفضيل. ما تقييمك لاهتمام الدولة بالثقافة عموماً؟ للأسف، الثقافة والفن والإعلام ليست ضمن اهتمامات الدولة رغم أهميتها في هذه المرحلة، ما تسبّب أيضاً في حالة الفوضى التي تعيشها هذه المجالات. على الدولة العودة إلى الإنتاج الدرامي لإحداث التوزان والتنوع في المحتوى. لا ننسى أن ثمة أزمة اقتصادية كبيرة تمرّ بها القنوات والمنتجون، ما أدى إلى انخفاض الأعمال الدرامية هذا العام، فضلاً عن سيطرة النوع التجاري عليها. لكن دخول الدولة بأعمال مختلفة سيعزّز التنوع. الخلاف مع هشام عبد الحميد حول حقيقة الخلاف مع الفنان هشام عبد الحميد، تقول رانيا محمود ياسين: «هشام عبد الحميد صديق قديم للعائلة، وتجمعنا عِشرة سنين. اختلفت معه عندما قدّم في إحدى القنوات التي لها موقف مناهض لمصر ونظامها برنامجاً، حتى لو كان فنياً. وأتحدى أن يكون حاول إطلاق هذا البرنامج أو غيره في مصر ومُنع، والدليل أن عمرو واكد وبسمة وأبو النجا لم يرحلا عنها وما زاللا يقدمان أعمالاً فيها. مثلاً، بسمة تشارك في «نصيبي وقسمتي» ولم يمنعها أحد». تتابع: «بدأت المشكلة عندما قدّم هشام في إحدى حلقات البرنامج سيد قطب على أنه أحد النوابغ في الأدب والقصة وصاحب فكر ورؤية. طبعاً، اختلفت معه، وأعلنت رأيي في برنامجي، فردّ عليَّ واتهمني بعدم الثقافة والقراءة. تجاهلت الرد عليه مرة ثانية، ولكن كما يرى أن من حقه إعلان موقفه، أنا أيضاً من حقي رفض رأيه وموقفه».

مشاركة :