أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه كان سيذهب إلى حيث كان يجري إطلاق النار في مدرسة باركلاند بولاية فلوريدا، حتى من دون بندقية. وتعلّق صحيفة إندبندنت البريطانية بأن طلاب مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس الثانوية يستعدون للعودة إلى استئناف الدراسة، وذلك في أعقاب تعرض مدرستهم لهجوم دموي مسلح أسفر عن مصرع 17 من الطلاب والمعلمين. وتضيف أن ترامب، في الأثناء، صرح في اجتماع لحكام الولايات قائلاً: «إنكم لن تعرفوا حتى تختبروا الأمر، ولكنني حقاً أعتقد أنني كنت سأذهب إلى هناك حتى لو لم يكن لدي سلاح». شرطة وعار وأضاف ترامب: «وأعتقد أن معظم الناس في هذه القاعة ربما كانوا فعلوا الشيء نفسه، وذلك لأنني أعرف معظمكم. لكن الطريقة التي عالجت بها (الشرطة المسلحة) الأمر كانت تمثل عارا». وفي أعقاب حادثة إطلاق النار التي جرت قبل نحو أسبوعين، فإن نقاشا شرسا يجري في شأن كيفية الحد من أو إنهاء عدد الحوادث، التي كثيرا ما تجلب المآسي للمجتمعات الأميركية. وبوحي من طلاب المدرسة التي تعرضت للهجوم، فإن أصحاب الحملات يدعون ترامب والجمهوريين إلى العمل بسرعة من أجل تنظيم شأن الحصول على الأسلحة الخاصة في الولايات المتحدة. وقاد طلاب المدرسة الثانوية حملة قوية وحماسية للمطالبة بأن يكون حادث مدرستهم آخر حوادث إطلاق نار جماعي على مدرسة في أميركا. أما ترامب فيقول إنه مستعد للدفع من أجل إجراء فحوصات أكثر فعالية متعلقة بخلفية الشخص، ولرفع شرط السن لشراء بندقية إلى 21 عاما. ويضيف أنه يعتقد أن تزويد بعض المعلمين بالأسلحة كي يحملوها بشكل خفي ربما يساعد في الحد من إطلاق النار. براعة وسلاح وتضيف الصحيفة أن ترامب صرح بعد لقائه طلابا ومدرسين ومسؤولين في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، بأنه لو كان هناك مدرس بارع في استخدام السلاح لتمكن من إنهاء الهجوم بسرعة كبيرة، مضيفا أنه يمكن إرسال المعلمين في دورات تدريبية في هذا السياق، وذلك كي لا تبقى أي فرصة أمام المعتوهين الجبناء. وفي حين تلقى اقتراح ترامب بعض الدعم، يقول العديد من المعلمين والنقابات التعليمية وكبار مسؤولي الشرطة إن الفكرة غير عملية وإنها يمكن أن تأتي بنتائج عكسية. ومع ذلك، فإن الرئيس لم يتراجع عن اقتراحه، أو من انتقاده لموظف حماية المدرسة سكوت بيترسون، الذي استقال بعد أن تكشف أنه انتظر خارج مباني المدرسة مع مسدسه، وذلك بينما كان نيكولاس كروز يواصل قتل زملائه السابقين ويتسبب في إصابة كثيرين آخرين. فكرة وسخرية وفي السياق ذاته، ناقش الإعلامي التلفزيوني الساخر جون أوليفر رد فعل ترامب على حادثة المدرسة، وخطته الداعية إلى تسليح المعلمين وكيفية قيامه بإشراكها مع طلاب وموظفي المدرسة في باركلاند أنفسهم، طالبا منهم رفع أيديهم في حال الموافقة عليها. وتقول صحيفة ديلي غارديان البريطانية إن أوليفر وصف فكرة ترامب بالفظيعة، مشيرا إلى رفضه الاعتراف بخسارته التصويت إزاءها. ويقول أوليفر إنه من الواضح أن هناك قضايا متعددة متعلقة بفكرة ترامب لتسليح المعلمين، ومن بينها حقيقة أن هذه ليست من مهامهم، وأنه كان هناك مسلح معني بحماية المدرسة لكن وجوده لم يمنع وقوع الحادثة. ويصف أوليفر أن الخدمات اللوجستية لخطة ترامب شاقة، وذلك لأنها ستؤدي إلى وجود أكثر من 700 ألف بندقية في المدارس. (إندبندنت، الجزيرة.نت)
مشاركة :