انطوت صفحة الجولة 18 من دوري نجوم «QNB» وفتحت صفحة خاصة بجولة التحدي والإثارة التي ستعلن عن الملامح النهائية لبطل الدوري بين الدحيل والسد، حيث تمثل الجولة 19 معركة فاصلة على اللقب، في الوقت الذي سيبقى فيه السباق قائماً بين بقية الأندية على الأمان والمربع حتى نهاية الدوري، ولكن تبقى معركة الدحيل والسد هي قمة القمم و«كسر عظم»، فإما الدحيل أو السد، والفارق نقطتان بين الفريقين، وقد يكون الفائز في هذا اللقاء هو بطل الموسم باعتبار أنهما أقوى فريقين في الدوري ومن الصعب أن يظهر فريق يقوفهما عن الانطلاق بعد المسيرة القوية و«الفورمة» العالية لكلا الفريقين، بجانب التمرس والخبرة وشخصية الأبطال التي يظهر بها كل فريق في أي مباراة ويحقق بها التفوق.تمثل قمة مباريات الجولة مواجهة خاصة باللقب، فإما الدحيل للمرة الثانية على التوالي أو السد بالعودة لمنصات التتويج التي ألفها كأفضل الفرق القطرية وأكثرها ارتياداً للمجد، لذلك سيكون الصراع مشتعلاً بين الناديين الكبيريين، رغم أن هناك جولات أخرى، ولكن منطق الكرة يفرض أن من يفوز بمباراة الغد سيكون البطل، لأنه سيتشبع معنوياً ويكون في أفضل درجات التركيز، فالدحيل يتصدر بـ 48 نقطة والسد خلفه بـ 46 نقطة، وتعني المباراة فرصتي التعادل أو الفوز للدحيل، بينما يتحتم على السد الفوز فقط من أجل المضي في طريق اللقب. قمة بين الرهيب والفهود ولن تقل مواجهة الغرافة والريان قيمة عن لقاء الدحيل والسد من حيث القوة والإثارة، فالغرافة المستضيف للمواجهة يبحث عن المربع بكل قوة، ويطرق على أبواب العودة لأمجاده في الموسم الحالي، وفرصته تبقى فقط رهينة الانتصارات، وبالتالي فلن يسمح بغير الفوز، فيما يتطلع الريان لمواصلة مسيرته في حصد النقاط من أجل التأمين على المركز الثالث الذي يحتله النادي بفارق مريح من النقاط عن أقرب المنافسين، ولكن لغة الفوز هي الهدف الذي يحرص الريانية على عدم مفارقته لجدران النادي فيما تبقى من الموسم، باعتبار أنه يعول على الانتصارات لتدفعه لقوة أفضل في دوري أبطال آسيا، ويدخل الغرافة المباراة وفي رصيده 23 نقطة، وقد خسر آخر مباراة أمام المرخية ولكنه يبحث عن النقاط بالقانون ويبدو قريباً منها، بينما الريان يملك 39 نقطة. الخوف من الخسارة وإذا كانت المباريات تحمل شعار التحدي على اللقب والوصول للمربع فإن مباراة الأهلي والخريطيات مساء الجمعة تحمل شعار الخوف من الخسارة لكلا الفريقين، فالأهلي يتطلع لتحقيق الفوز ويلعب خوفاً من الخسارة الثالثة على التوالي، التي قد يتسرب معها الإحباط للفريق، لذلك يلعب الأهلي وهو يخشى الخسارة ويملك في رصيده 19 نقطة، وقد تأزم موقفه تماماً بعد الخسارة من السد في الجولة الماضية، بينما يعاني الخريطيات جراح الخسارة العرباوية وهو يحتل المركز قبل الأخير برصيد 13 نقطة، ويمثل الفوز ضرورة كبيرة له للتحرك من منطقة الخطر، لذلك يتوقع أن تأتي المباراة أكثر قوة وإثارة بين الفريقين، وسيكون القتال فيها على أشده من أجل النقاط التي ستعني المركز الآمن للأهلي، بينما ستدخله الخسارة في نفق الشكوك. البحث عن المربع وفي مواجهة أخرى من الجولة في نفس اليوم سيكون الصراع قوياً بين السيلية والخور، فالأول يبحث عن الفوز الذي يضعه على مقربة من المربع، والثاني يسعى لتضميد الجراح والابتعاد عن المنطقة الخطرة التي زحفت إليها الأندية ووضعته أمام حتمية مغادرتها إلى مركز آمن. السيلية وبعد خسارته لمعركة المربع أمام أم صلال لن يجد خياراً غير الفوز، من أجل الوصول للنقطة رقم 28، بينما الخور يتطلع للوصول للنقطة 18 من أجل استكمال هدف البقاء بين الكبار في الدوري. معركة شرسة بين الملك وصقور برزان لن يجد الملك القطراوي -صاحب الـ 18 نقطة- خياراً غير الفوز إذا أراد العودة لطريق الانتصارات بحثاً عن الأمان أيضاً ضمن معاناة غالبية الأندية، وذلك عندما يصطدم بأم صلال الذي أوجد لنفسه مكاناً في المربع بجدارة وحصل على 27 نقطة ولن يفرط بكل تأكيد، مما يعني أن المباراة ستكون معركة حامية الوطيس يدافع فيها أم صلال عن هدفه، ويقاتل فيها الملك من أجل طموحاته، وستكون المواجهة مساء السبت في ثالث أيام الجولة، ويتوقع أن تحمل هذه المباراة أزمة للملك القطراوي في حال خسارته، أو فرحة في ديار الملك وشكوكاً حول قدرة أم صلال في التواجد مع الكبار في حال الخسارة. العربي والمرخية.. صراع الهروب من الأخطار سيكون العربي في تحد آخر في الدوري عندما يواجه المرخية المتذيل في ختام مباريات الجولة بملعب حمد الكبير، ويتطلع العربي الذي انتفض على حساب الخريطيات للفوز على المرخية متذيل الترتيب، من أجل الوصول للنقطة 18، في إطار حملته للدفاع عن ذاته بعيداً عن الأخطار، لذلك تأخذ المباراة أهميتها الكبيرة للكيان العرباوي الباحث عن النقاط. ورغم أن جماهير العربي كانت تقاتل في السابق على المراكز المقدمة وتصارع أصحاب المراكز الأولى، إلا أن الواقع المرير في الموسم الحالي فرض على الفريق القتال على مستوى المربع الأخير من أجل الهروب من الأزمة، ويملك الفريق 15 نقطة في رصيده ويرفض العودة لطريق الهزائم. ويدرك العرباوية صعوبة المباراة أمام فريق يبحث عن طوق نجاة، كما أن المرخية يتذيل الترتيب نعم بـ 12 نقطة، ولكنه يبقى فريقاً يلعب بشخصية المتصدر من حيث الالتزام الفني والقدرة على إظهار ردة الفعل المطلوبة في الوقت المطلوب، على نحو ما فعل أمام الغرافة، لذلك سيكون اللقاء قوياً ومثيراً بين الفريقين باعتبار تقارب الطموح والحرص على الهروب من القاع.;
مشاركة :