اعترف أسرى من مليشيات الحوثي الإيرانية بتلقيهم دورات ثقافية وقتالية على يد خبراء من "حزب الله" اللبناني، قبل أن تدفع بهم المليشيات إلى جبهات القتال المختلفة. وقال الأسير "زكريا محمد عوضة" إنه خضع مع عشرات آخرين لدورات تدريبية قتالية وثقافية في منطقة شوابة بمحافظة صنعاء لمدة شهرين، قبل أن تنقله مليشيات الحوثي الانقلابية مع آخرين إلى جبهات القتال. وأكد أن الدورات القتالية والثقافية والتدريبات العسكرية التي خضعوا لها طيلة شهرين كانت على يد خبراء من "حزب الله" اللبناني. وبعد إقحامهم في جبهات القتال، قال الأسير "حمز" إنه عمل في إمداد المليشيات في الخطوط الأمامية، لكن المليشيات تركتهم في الجبهة ولاذت بالفرار، ليقع وعدد من زملائه في الأسر لدى قوات الجيش الوطني. وأشار إلى أن مليشيات الحوثي غررت بهم بدعوى مقاتلة "الأمريكان"، وخدعتهم بشعارات وطنية ليتضح له مؤخراً زيف تلك الادعاءات، مشيراً إلى أنه حالياً يشعر بالذنب، داعياً زملاءه إلى عدم تصديق المليشيات. الأسير "عبدالله العزاني" استدرجته المليشيات إلى إحدى الدورات الثقافية عبر المشرف الحوثي المدعو "أبو طه"، لكنها انتهت في أسبوعها الأول، ليجد نفسه في إحدى جبهات القتال أقحمته المليشيات بحجة الدفاع عن الوطن ومواجهة الأمريكان والإسرائيليين، ليتضح له في الأخير حجم الكذب والتضليل الذي تمارسه المليشيات. وخلال الشهرين الماضيين نفذت مليشيات الحوثي الانقلابية حملات واسعة لتجنيد الشباب من المدارس والشوارع العامة، وأخضعتهم لدورات جهادية قبل أن تزج بهم في جبهات القتال، وتمنى بخسائر فادحة على يد أبطال الجيش الوطني في محاولاتها الأولى. وتضاف تلك الشواهد إلى جملة من الأدلة التي تثبت تورط النظام الإيراني في دعم المليشيات الحوثية بالسلاح والخبراء، لتنفذ أجنداتها المدمرة في المنطقة.
مشاركة :