لندن تلوح بعمل عسكري ضد جيش الأسد ردا على استخدام «الكيماوي»

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس الثلاثاء إن بلاده ستبحث المشاركة في الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحكومة السورية إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وقال جونسون إنه يأمل ألا تقف بريطانيا ودول غربية أخرى دون حراك في حالة شن هجوم كيماوي مبديا دعمه لضربات محدودة إذا ظهر «دليل لا جدال فيه» على ضلوع الحكومة السورية. وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية «إذا علمنا أن هذا حدث واستطعنا إثباته وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك في وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه فأعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية». وخلال الأسبوع الأخير، وجه الجيش السوري وحلفاؤه إلى الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة والقريبة من دمشق واحدة من أشرس حملات القصف في الحرب السورية المندلعة منذ سبع سنوات ما أسفر عن مقتل المئات.وبريطانيا جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يوجه ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، إلا أن الحكومة خسرت في تصويت برلماني على استخدام القوة ضد الحكومة السورية في عام 2013. وقال جونسون إنه أيد القرار الأمريكي بإطلاق صواريخ كروز على أهداف تابعة للحكومة السورية العام الماضي بعد مقتل نحو مئة شخص بينهم أطفال في هجوم بالغاز على بلدة خان شيخون الواقعة تحت سيطرة المعارضة.وتتهم الأمم المتحدة الحكومة السورية بالمسؤولية عن هجوم استخدم فيه غاز السارين. وقال جونسون «ما ينبغي أن نسأل عنه أنفسنا كدولة، وما ينبغي أن نسأله عنه أنفسنا في الغرب هو: هل يمكن أن نسمح باستخدام أسلحة كيماوية.. استخدام هذه الأسلحة غير القانونية دون استنكار ودون رادع ودون عقاب؟». ومع هذا، حذر من أنه ليست هناك نية دولية تذكر لاتخاذ إجراء عسكري متواصل ضد الحكومة السورية. ونفت حكومة سوريا مرارا استخدام أسلحة كيماوية وقالت إنها لا تستهدف إلا مقاتلي المعارضة المسلحة والمتشددين.جاء ذلك فيما ضربت الطائرات الحربية السورية منطقة الغوطة الشرقية أمس واتهمت دمشق المعارضين المسلحين بقصف ممر آمن للخروج رغم دعوة روسية لهدنة لمدة خمس ساعات يوميا في المنطقة. وأظهرت لقطات فيديو حُملت على موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت أمس أضرارا يُعتقد أنها ناجمة عن غارات جوية في عربين ودوما بالغوطة الشرقية. وأظهر مقطع فيديو رجلا يقول إن طائرة كانت تحوم على مدار الليل فوق عربين. وقال اثنان من سكان لرويترز إن الطائرات الحربية وطائرات هليكوبتر لا تزال تشن ضربات رغم الهدنة الروسية. كما أوردت مجموعة مراقبة للحرب تقارير عن غارات جوية إلا أن مصدرا عسكريا سوريا نفى ذلك.في الأثناء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس إنه يريد من موسكو إجراءات محددة لفرض وقف لإطلاق النار بدعم من الأمم المتحدة حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى منطقة الغوطة الشرقية. وأشار إلى أنه يريد إجراء نقاش مفصل حول كيفية تطبيق أحدث قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا بالكامل وكذلك الحديث عن إمكانية إجلاء المصابين «بالإصابات الأخطر» من المنطقة. وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن وقف إطلاق النار القصير الذي أعلنه الروس ليس مشجعا.

مشاركة :