كشف تقرير حديث أصدرته غرفة تجارة وصناعة دبي، بالتعاون مع «وحدة الاستخبارات الاقتصادية»، التابعة لمجموعة «إيكونوميست»، أن المنتجات الغذائية التي استوردتها دول الخليج العربي من أميركا اللاتينية خلال عام 2016، شكلت 9% من وارداتها الزراعية، بقيمة بلغت 4.3 مليارات دولار، مشيراً إلى أن الإمارات والسعودية تعتبران الوجهتين الأساسيتين لتجارة أميركا اللاتينية مع دول الخليج، من خلال استيرادهما ما لا يقل عن 80% من الصادرات الزراعية الأساسية من أميركا اللاتينية. التقرير أصدرته «غرفة دبي» على هامش المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2018. توسع خطوط الطيران المباشر، وتحسّن الكفاءة في الشحن مع أميركا اللاتينية يقللان الوقت والكلفة. وجاء في تقرير «التغلب على التحديات: التجارة الزراعية بين دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا اللاتينية»، الذي أصدرته غرفة دبي، على هامش فعاليات المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2018، الذي انطلقت أعماله، أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن المنتجات الزراعية شكّلت نحو 40% من إجمالي الواردات الخليجية من أميركا اللاتينية خلال عام 2016، مبيناً أن اللحوم المستوردة من دول القارة مثّلت نحو نصف واردات دول الخليج من اللحوم، فيما استوردت دول الخليج 30% من احتياجاتها من العلف الحيواني، و10% من وارداتها من الحبوب والفواكه والمكسرات والبذور الزيتية والسكر من أميركا اللاتينية. البرازيل والأرجنتين وأظهر التقرير أن كلاً من البرازيل والأرجنتين هيمنتا على جانب العرض، حيث كانت البرازيل وبصورة أساسية المصدر الوحيد لمنتجات اللحوم إلى دول الخليج، بحصة سوقية بلغت 98% من السوق خلال عام 2016، كما أنه في العام ذاته، كانت البرازيل مصدراً لـ91% من السكر، و83% من البذور الزيتية المصدرة من دول أميركا اللاتينية إلى دول الخليج. وبحسب التقرير، كانت الأرجنتين، المصدر الأساسي للحبوب والمنتجات الغذائية الحيوانية، فيما هيمنت الإكوادور وتشيلي على الصادرات من المكسّرات والفاكهة إلى الخليج في 2016، وبنسبة بلغت 38% و34% على التوالي، من إجمالي الصادرات من أميركا اللاتينية. وأشار إلى أن هناك مجموعة أوسع من المنتجات التي يمكن أن توفّرها أميركا اللاتينية لدول الخليج، تتجاوز اللحوم والسكّر والحبوب، حيث سيوفّر توسع خطوط الطيران المباشر، وتحسّن الكفاءة في عمليات الشحن إمكانية تقليل الوقت والكلفة المطلوبين لنقل المنتجات الزراعية، وهذا بدوره يخلق الفرص للمصدرين في أميركا اللاتينية، لتوفير الإمدادات من السلع الزراعية القابلة للتلف السريع، أو التي يعتبر نقلها حالياً باهظ التكلفة. الشركات الصغيرة وأضاف التقرير أنه يمكن لدول الخليج أن تتعاون مع المنتجين من الشركات الصغيرة والمتوسطة، الذين يهيمنون على القطاع الزراعي في أميركا اللاتينية، من خلال تقديم خيارات أفضل لتمويل التجارة وخطوط النقل، حيث ستوفر المزيد من خطوط النقل الجوي والبحري إمكانية تقليل كلفة نقل المنتجات الزراعية، ما يجعل مشاركة صغار اللاعبين في التجارة الزراعية أمراً مجدياً اقتصادياً. «بلوك تشين» وأكد التقرير أنه يمكن لتكنولوجيا التعاملات الرقمية (بلوك تشين) أن تساعد على معالجة التحديات الأساسية التي يواجهها اللاعبون في السوق في مجال التجارة الزراعية، كما يمكن لتكنولوجيا التعاملات الرقمية، أن تساعد على التقليل من حجم المعاملات الورقية، وطول الإجراءات، والأخطاء البشرية في عمليات الاستيراد والتصدير. وبيّن أنه يمكن للتكنولوجيا الرقمية أيضاً أن تحسّن الشفافية، حيث إن الجهات المعنية قادرة على تسلّم المعلومات الخاصة بحالة البضائع، ووضع الشحنات آنياً، وفي أي لحظة من الزمن، كما يمكن لهذه التكنولوجيا أن تساعد على ضمان سلامة الغذاء وإدارة جودته. مصدر مهم إلى ذلك، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن «دول أميركا اللاتينية تعتبر مصدراً مهماً للمنتجات الغذائية التي تستوردها دول الخليج»، مشيراً إلى أن «هذه الأهمية تزداد بشكل كبير، مع سعي دول الخليج لتنويع مصادر سلتها الغذائية، وقيام دول أميركا اللاتينية باستكشاف أسواق جديدة لمنتجاتها الزراعية». وأضاف بوعميم، أن «أهمية (المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2018) تكمن في توفيره منصة مثالية لبحث أفضل السبل، والوصول إلى حلول فعّالة للتحديات التي تشكل عائقاً أمام تعزيز العلاقات التجارية في هذا المجال، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع، من خلال العمل المشترك لوضع الرؤى والخروج بالمقترحات التي من شأنها الإسهام في تسهيل تصدير منتجات دول القارة الزراعية إلى دول الخليج والمنطقة». للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.
مشاركة :