ونوه سموه بالاهتمام المتزايد بتاريخ شبه الجزيرة العربية في العصور القديمة انطلاقاً من أهمية موقعها الجغرافي ملتقى للطرق التجارية والهجرات السكانية وما نتج عن ذلك من تأثيرات ثقافية في الواحات والمدن التاريخية وهو ما تؤكده الدراسات العلمية والاكتشافات الأثرية التي يحتوي عليها معرض روائع آثار المملكة عبر العصور. ولفت الانتباه إلى أن ما تشهده المملكة اليوم من تطور اقتصادي وحضاري في مجالات الاقتصاد والسياسة أهلها لتكون من الدول المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة وعضوية مجموعة العشرين الاقتصادية. وبين الأمير سلطان بن سلمان أن هذا المعرض وغيره من المعارض التي تأتي في إطار مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري تهدف الى تصحيح النظرة النمطية للمملكة على أنها مجرد صحراء أو أنها مجرد دولة بترولية، مشيراً إلى أن تلك الجهود تثبت هويتها الحضارية وتؤكد أصالة حراك التنمية والتقدم الذي تحققه المملكة في العالم المعاصر. وأشار سموه إلى أن البيئة التي نشأت فيها الدعوة الإسلامية لم تكن بيئة فراغ بل انطلقت الدعوة الإسلامية من مراكز نفوذ اقتصادي وثقافي مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث كانت القوافل التجارية تخرج منها شمالاً وجنوباً في رحلات الشتاء والصيف، وكان يتم فيها الاهتمام بالمواسم الثقافية مثل سوق عكاظ الذي يعد من أبرز مواسم الثقافة والشعر العربي في الماضي كما هو في الحاضر. وشدد سموه على ضرورة أهمية الفهم الصحيح لقيم الدين الإسلامي وسماحته التي تتنافى مع الأفكار المنحرفة والممارسات الخاطئة التي لا علاقة لها بالإسلام. وأشاد سموه بعلاقات الصداقة والتعاون بين المملكة والولايات المتحدة . كما عبر عن شكره لإدارة المتحف على استضافة المعرض واختيار سان فرانسيسكو لعرض آثار المملكة، مشيراً إلى مكانتها في مجالات الثقافة والتقنية المتقدمة في الولايات المتحدة. // يتبع // 17:33 ت م تغريد
مشاركة :