وسط أجواء من الهدوء الحذر الذي يسود مختلف أنحاء مدينة سبها، أشارت مصادر إلى أن المدينة تعيش على شفير حرب ضروس بسبب خلافات قديمة متجددة.وأكدت المصادر أن سبعين أسرة نزحت من مناطق الطيوري القريبة من المناطق التي شهدت قتالاً ضارياً الخميس والجمعة الماضيين بين مجموعات مسلحة مختلفة، وسط مخاوف من عودة القتال في أي وقت. وبحسب المصادر، فإن دعما وتعزيزا عسكريا لا يزال يتواصل إلى طرفي القتال بالمدينة منذ الأحد الماضي، في إشارة إلى إمكانية تجدده في أي لحظة.وعن أسباب القتال، أفادت المصادر أن سبها تعيش على وقع انقسام أمني منذ سنوات فالمواقع العسكرية تسيطر عليها قبيلتان متنازعتان منذ القدم وهما: أولاد سليمان الذين يعلنون ولاءهم لحكومة الوفاق، وقبيلة التبو المنحازة لقوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر.وأوضحت أن «مسلحين من قوات أولاد سليمان التي تعمل تحت مسمى اللواء السادس مشاة اعتدوا على مواطنين من قبيلة التبو قبل أيام ما أشعل الحرب خلال يومي الخميس والجمعة حيث يطالب مسلحو التبو بإخلاء مقرات اللواء السادس الذي يقع في نطاق أراضيهم، بينما يرفض الطرف الثاني».من جانب آخر، يبدو أن قوة الثالثة التابعة للمؤتمر الوطني السابق والتي طردت قبل عام من الجنوب الليبي على يد قوات الجيش تحاول العودة لتأجيج الصراع.سياسياً، بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، تطورات الأوضاع في ليبيا.وبين المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن اللقاء الذي جرى بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس بحث مستجدات الوضع السياسي ونتائج اتصالات المبعوث الأممي مع أطراف المشهد السياسي الليبي. وأكد سلامة خلال الاجتماع الالتزام بدعم مسار التوافق انطلاقاً من الاتفاق السياسي، مشيداً بجهود السراج لتحقيق المصالحة والاستقرار في ليبيا. ورحب السراج بتواجد بعثة الأمم المتحدة، لتعمل من جديد من داخل ليبيا. (وكالات)
مشاركة :