في إطار حملة الشتاء الدافئ لعام 2018 تحت شعار: «العطاء دفء»، يعمل الهلال الأحمر القطري من خلال كوادره العاملة في الداخل السوري على توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمعات المضيفة؛ لمساعدتهم على مواجهة أعباء فصل الشتاء.تم الانتهاء من توزيع أكثر من 13500 سلة ملابس شتوية للرجال والأطفال تحتوي على كسوة خارجية وداخلية، وأحذية، و135 ألف لتر من وقود التدفئة، وتم تخصيص لكل عائلة 75 لتراً شهرياً ولمدة 3 أشهر. كما تم توزيع حوالي 1000 مدفأة على العوائل الأكثر احتياجاً في ظل ظروف النزوح الصعبة التي يعيشونها، وقد تم توزيع الوقود والمدافئ بالتعاون مع المؤسسة الدولية للتنمية الاجتماعية «SDI». واستفاد من حملة التوزيعات حتى الآن أكثر من 25 ألف شخص، وهي تستهدف بالأساس العائلات النازحة الأشد احتياجاً، والتي تقيم داخل المخيمات وفي مجتمعات النزوح بمناطق: إدلب وريفها، وريف حلب، وريف حماة في الشمال السوري، مع التركيز على الأسر بلا معيل، أو التي يعولها النساء أو الأطفال، أو التي تضم أفراداً من ذوي الإعاقة أو أصحاب الأمراض المزمنة أو المسنين. وتأتي هذه التوزيعات في ظل استمرار معاناة أكثر من 8 ملايين نازح في الداخل السوري يقضون فصل الشتاء خارج منازلهم، وفقاً لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعتبر الأطفال الفئة الأكثر عرضة لمخاطر البرد والصقيع، لأن أجسادهم الضعيفة لا تستطيع مقاومة البرد الشديد والعواصف الثلجية بدون وسائل حماية، مثل الملابس الشتوية، ووقود التدفئة، في ظل انعدام وسائل التدفئة داخل مخيمات النزوح، حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 5 درجات مئوية تحت الصفر. وبحسب تقرير صادر عن قطاع المخيمات التابع للأمم المتحدة، فقد تم تسجيل 272.345 حالة نزوح خلال الفترة من منتصف ديسمبر 2017 حتى 24 يناير الماضي، ويتركز معظم هذه الحالات في اتجاه محافظة إدلب، فيما أشار تقرير الاحتياجات الإنسانية «HNO» لعام 2018 الصادر عن الأمم المتحدة إلى وجود 13.1 مليون نازح سوري بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، منهم 5.3 ملايين شخص بحاجة إلى الإيواء، وتوفير المقومات الأساسية للحياة. وتتضمن حملة الشتاء الدافئ لهذا العام توفير إمدادات شتوية بقيمة إجمالية 13 مليون ريال، لتلبية احتياجات أكثر من 200 ألف مستفيد في كل من: سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، والأردن، وأفغانستان، وقرغيزستان، وللتخفيف من معاناة الفئات الضعيفة من النساء والأطفال وكبار السن في الداخل السوري. ضحكات بريئة أثناء فحص حالات المستفيدين قبل توزيع سلات الملابس الشتوية للأطفال في نطاق «مدينة بن سريع» للسكن البديل التي أنشأها الهلال الأحمر القطري، التقي الفريق الميداني سيدة مسنة ترعى 6 من الأطفال، منهم 3 من الأحفاد بعمر: 5، و6، و10 أعوام فقدوا والديهم إثر غارة جوية على منزلهم في مدينة حلب، بالإضافة إلى 3 يتيمات أخريات بعمر 10 و12 و14 عاماً فقدن والديهن في الغارة ذاتها، وعثرت عليهن السيدة المسنة أثناء مغادرتها مدينة حلب فتولت رعايتهن. وقام فريق الهلال الأحمر القطري بتجهيز السلات حسب الجنس والعمر، وزيارة الأطفال الأيتام الستة في خيمتهم، وتسليمهم سلات الملابس، وتحدثوا معهم واصطحبوهم إلى اللعب بالخارج. واستمتع الأطفال بالملابس الجديدة، وارتفعت ضحكاتهم البريئة أثناء اللعب في الحديقة، مما بعث السرور في قلوب أعضاء الفريق، وأشعرهم ببالغ الرضا لسد احتياجات هؤلاء الأطفال الأيتام، ورفع عبء توفير الملابس الشتوية الدافئة لهم عن كاهل الجدة العجوز.;
مشاركة :