كشفت مصادر برلمانية إيرانية اليوم (الثلاثاء 27 فبراير)، أن أكثر من مليون طفل يعيشون بلا هوية في البلاد؛ نتيجة زواج إيرانيات من أجانب. وحذرت "طيبة ساوشي شاه عنايتي" عضو اللجنة الثقافية بمجلس الشورى (البرلمان)، من أضرار اجتماعية حادة نتيجة للظاهرة التي وصفتها بـ"النار تحت الرماد"، بحسب ما ذكره موقع " إيران واير" الإيراني. وقدمت "عنايتي" الإحصائيات في اجتماع خاص بالبرلمان، مع معصومة ابتكار نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، داعية إلى اعتماد قانون فوري وخاص يحمي الأطفال دون هوية. من جانبها قالت ناهد تاج الدين عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان، إن الأطفال المولودين لأم إيرانية وأب أجنبي، لا يملكون هوية ويحرمون من الحقوق الاجتماعية. ولفتت أن هناك ما يتراوح بين 800.000 إلى مليون طفل حديثي الولادة في إيران، ينسبون إلى رجال أجانب (من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة). ولا تعترف الحكومة الإيرانية بالأطفال من مثل هذه الزيجات، وتشير إليهم على أنهم "أطفال بلا هوية"، ولا يحق لهم الحصول على التعليم والتأمين الصحي والعمل. وتنص الفقرة الثانية من المادة 976 بالقانون المدني الإيراني، على أن الأطفال الذين يولدون من أم إيرانية وأب أجنبي، لا يحق لهم الحصول على المواطنة أو الجنسية الإيرانيتين. يُذكر أن في دولة إيران يتم تحديد جنسية الطفل على أساس جنسية والده، ولا يحق للأم أن تمنح جنسيتها لأطفالها.