جهود قواتنا المسلحة تسرّع عودة الحياة إلى طبيعتها

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتمثل الدور الإنساني البارز الذي تلعبه القوات المسلحة الإماراتية العاملة في الساحل الغربي لليمن ضمن قوات التحالف العربي أولاً في الحفاظ على أرواح المدنيين أثناء عمليات تحرير المدن والمناطق التي تحتلها ميليشيا الحوثي، وذلك باتباع خطط محكمة ودقيقة لمباغتة المليشيا الإيرانية وتطويقها وإرباكها وقطع خطوط الإمداد الرئيسية التي تغذي جبهاتها من خلالها، وبهذا استطاعت بالتعاون مع المقاومة وطيران التحالف العربي تحرير مديريتي الخوخة وحيس في وقت قياسي ودون وقوع أضرار بالمنشآت والسكان، ويتمثل الدور الثاني في تقديم يد العون والمساندة للمواطنين الذي قضوا ثلاث سنوات عجافاً تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية. تطبيع الحياة وقال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي لـ«البيان» إن الحياة تعود لطبيعتها في مناطق الساحل الغربي التي حررتها المقاومة التهامية والجنوبية والجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي وبإشراف القوات المسلحة الإماراتية. وأضاف القديمي: "تنفست مديريتا الخوخة وحيس التابعتان لمحافظة الحديدة الصعداء وسبقتهما الى ذلك مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز بعد تحريرها من سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية واستعادتها ضمن المناطق المحررة. وقد عاش سكان هذه المديريات فرحة عارمة عقب التحرير من قبل المقاومة وبإسناد القوات المسلحة الإماراتية وقوات التحالف العربي وعادت الحياة لنشاطها اليومي بصورة اعتيادية بعد فرار عناصر المليشيا". ولفت القديمي الى أن القوات الإماراتية بذلت الكثير من الجهود الكبيرة لاستتباب الأمن ودعم السلطة المحلية وتعزيزها في المديريات المحررة، بالإضافة لتامين خطوط السير والنقل والإمداد للقوافل الإغاثية المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي لأهالي المديريات المحررة. وأضاف: "ترافق القوات الإماراتية شاحنات الإغاثة وفرق الهلال الأحمر الإماراتي والقوافل الإغاثية العاجلة للمديريات مباشرة بعد تحريرها وتقوم بتمشيط استباقي قبل تحرك هذه القوافل الإغاثية، وذلك لتأمين ووصولها بسلام للسكان.. أيضا ساهم الهلال الأحمر الإماراتي بدعمه السخي لإعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق المحررة في الساحل الغربي". آلاف المستفيدين أوصلت ميليشيا الحوثي الإيرانية المواطنين اليمنيين الواقعين تحت سيطرتها إلى حافة الهلاك جوعا، وتفاقمت في عهدها الحالة المعيشية بصورة لم يعهدها المواطن اليمني من قبل، وقد أخذت القوات المسلحة الإماراتية هذا الأمر في الحسبان، فكان العمل الإنساني والإغاثي مواكبا للعمل العسكري، حيث استفاد الآلاف من سكان المناطق المحررة من أعمال الإغاثة العاجلة التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. ويشير ركن توجيه اللواء الثاني بالمقاومة التهامية رفيق دومه الى السخاء والكرم في تقديم العون لأبناء المناطق المحررة من قبل الأشقاء الإماراتيين. ويضيف دومه: "في حيس وزع الهلال الأحمر مساعدات إغاثية مستعجلة لأربعة آلاف أسرة وكذلك 876 سلة غذائية للمدرسين الذين حرمتهم ميليشيا الحوثي الإيرانية من رواتبهم لعامين كاملين، بالإضافة لتوزيع مستلزمات الطلاب في مدارس الخوخة، كذلك قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مادة الديزل لتشغيل مضخات المياه والكهرباء في الخوخة وحيس ويجري العمل حاليا لإعادة تأهيل الخوخة ومنشآتها الحكومية لتكون نقطة انطلاق لعمليات التحرير القادمة. بصمة إنسانية من جانبه أوضح مدير مكتب القائد الميداني لقوات المقاومة التهامية محمد القفش أن القوات المسلحة الإماراتية وضعت بصمتها الإنسانية الواضحة في المجال الإغاثي العاجل في حيس والخوخة مثلما كانت لها بصمة مشرفة في المجال العسكري. وأردف قفش: "تجسدت هذه الأعمال الإغاثية بتوزيع اكثر من ثمانية آلاف سلة غذائية متكاملة لكلتا المديرتين المحررتين من خلال هيئة الهلال الأحمر ألأمارتي وكذلك الدعم الطبي للمستشفيات الميدانية بتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وأيضا دعم المدارس بتوزيع أكثر من ألف حقيبة مدرسية".

مشاركة :