تقع مدينة بلاط شرق مدينة موط وتبعد عنها 35 كيلو ، وقد سميت بهذا الاسم لأنها كانت مقر للبلاط الملكي في العصر العثماني., حيث يرجع تاريخ المدينة إلى العصر العثماني , حيث أن عمارة المدينة والطرز المعمارية التي شيدت عليها ترجع إلى العصر العثماني ومازالت حتي وقتنا هذا.يقول الأثري احمد حسين مدينة بلاط يوجد بها آثار فرعونية واسلامية وجميعها مازال بحالة جيدة حتي الان ويعد من الاسباب الرئيسية التي جعلت من مدينة بلاط متحف مفتوح لرواد السياحه ومحبي الاثار والبعثات الاجنبية .وأوضح حسين أن بلاط بها مقابر فرعونية علي هيئة مصاطب , حيث يوجد بها خمس مصاطب ترتفع فوق بعضها البعض مثل تكعيبات المقابر الفرعونية بجوارها مقابر أخرى رومانية , كما توجد بها بوابة المقبرة حاكم المنطقة تتوجها مسلتان صغيرتان وباب سطر عليه بالهيروغليفية أنه أقوى حكام الصحراء ، والمصاطب جميعها لحكام الواحات وترجع إلى عصر الدولة القديمة الأسرة السادسة 2430 ق.م.ولفت الي ان بلاط يوجد بها قرية اسلامية ترجع إلى العصر التركى وهى مقامة على ربوة مرتفعة وشوارعها ضيقة ومسقوفة من خشب الدوم والنخيل والسنط وتوجد على مداخلها لوحات خشبية نقش عليها اسم المبنى وتاريخ البناء وآيات من القرآن الكريم .وأكد صابر صقر رئيس مركز بلاط الأسبق ومن أعيان المدينة أن بلاط الاسلامية عبارة عن مدينة متكاملة بشوارعها ودروبها وحواريها ومنازلها ومشيدة فوق ربوة عالية وذلك لعدة أسباب من أهمها أسباب دفاعية وذلك لرؤية العدو قبل الاقتراب من المدينة .ولفت الي أن مدينة بللاط الاسلامية تم تصميمها بظاهرة الأتزان البيئي ويظهر ذلك في تخطيط البلدة وشوارعها وتخطيط منازلها، فتلاصقت المباني وتدرجت مقاييس الشوارع، وأصبح الفناء المكشوف عنصرًا رئيسيًا في التخطيط المعماري، واستخدامهم الطوب اللبن بالإضافة إلى سمك الجدران.وتابع أن ضيق الطرق والغرف المسقوفه وارتفاع المباني يساعد على وجود الظل على الطرقات والمباني معظم الأوقات مما تعمل علي تخفيف درجة الحرارة.ولفت الي أن بلاط يوجد بها العديد من المنشآت ذات الطراز الاسلامي مثل المساجد والتي تم توزيعها في كل أرجاء البلدة، كما ارتبط توزيع المساجد بالمدينة بوجود عيون الماء والتي من أبرزها عين علم وعين قبالة، فنجد مسجد عين قبالة ومسجد عين علم , بالاضافة الي مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل محفورة بالحفر البارز والغائر، وأقدم تاريخ مدون عليها 1163هـ وأحدث تاريخ 1253هـ، علي خشب السنط وهي عبارة عن أدعية وآيات قرآنية .
مشاركة :