اجتمع معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، مع أخيه معالي السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للمملكة المغربية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها معالي وزير الخارجية إلى المملكة المغربية الشقيقة.وخلال الاجتماع، أعرب معالي وزير الخارجية عن خالص التهنئة لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت لجلالته مؤخرًا، مؤكدًا معاليه على العلاقات الأخوية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة المغربية، مستعرضًا معاليه سبل تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بها في ظل الإمكانيات والفرص الكبيرة التي تتوافر في البلدين وبما يحقق مصالحهما ويعود بالنفع على شعبيهما الشقيقين، مشيرًا معاليه إلى أن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين الشقيقين يسهم في تقوية مسار العلاقات بينهما على الأصعدة كافة.من جانبه، أشاد معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للمملكة المغربية بعمق علاقات الأخوة بين مملكة البحرين والمملكة المغربية وما تحرزه من خطوات كبيرة في توسيع التعاون المشترك.وفي سياق متصل، عقدت الدورة الرابعة للجنة البحرينية المغربية المشتركة، حيث أعرب معالي وزير الخارجية عن اعتزازه بالتقدم الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة والتنسيق المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، والتشاور الموصول بين البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات أخوية متينة وراسخة، في ظل ما تحظى به من أولوية متقدمة ورعاية فائقة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة حفظهما الله.وأكد معالي وزير الخارجية على مغربية الصحراء وعلى أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية والوطنية.وأشاد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بمواقف المملكة المغربية الثابتة والداعمة لأمن واستقرار البحرين ودعمها لجميع ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، ووقوفها إلى جانبها في كافة الظروف، مؤكدًا معاليه أن هذه المواقف ليست غريبة على المغرب وما يقوم به من دور محوري في تعزيز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، منوهًا معاليه في هذا الصدد بالجهود الكبيرة والإسهامات المقدرة لجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في الدفاع عن القدس الشريف والحفاظ عليها كمدينة للسلام والتسامح والتعايش بين أتباع جميع الأديان السماوية.وأوضح معالي وزير الخارجية أن انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة البحرينية المغربية المشتركة هو حلقة مهمة من حلقات التشاور، تجسد العزم على إضافة لبنة جديدة تدفع بالتعاون المشترك إلى أبعد مدى ممكن وتستكشف الآفاق المستقبلية الواعدة في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين وخدمة للمصالح المشتركة وانسجامًا مع ما يربط بين البلدين من علاقة متميزة، كما يمثل فرصة للتباحث وتبادل الرؤى حول التحديات والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة والمساعي المشتركة والمواقف المتقاربة إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتطوراتها الأخيرة الخاصة بمدينة القدس الشريف وكذلك تطورات الأوضاع في كل من سوريا واليمن وليبيا والتدخلات الإيرانية المرفوضة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وظاهرة الإرهاب والتطرف وضرورة العمل بشكل جماعي لضمان التصدي لكل صوره وأشكاله وردع كل من يموله ويدعمه.وشدد معالي وزير الخارجية على أن ما تواجهه أمتنا العربية من تحديات تضع صعوبات كبيرة أمام التنمية المستدامة، وتفرض ضرورة العمل نحو مزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية الشقيقة، لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم للشعوب العربية. وعبر معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية السيد ناصر بوريطة عن دعم المملكة المغربية لمملكة البحرين في جميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها ضد الإرهاب والتدخلات الخارجية.هذا وقد تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون في مجالات متنوعة، كالتشاور السياسي بين البلدين، والتعاون في مجال التأمين الاجتماعي، وفي مجال الشباب والرياضة، ومذكرة أخرى للتعاون بين وكالة أنباء البحرين ووكالة أنباء المغرب، وأخرى في مجال العمل والتشغيل، واتفاقية بشأن النقل الجوي، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية والمعهد الدبلوماسي البحريني، ومذكرة تفاهم في مجال الإعلام والاتصال.وكان معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، قد وصل إلى المملكة المغربية في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله معالي السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للمملكة المغربية.
مشاركة :