كشفت بيانات وزارة لداخلية الألمانية تراجعا ملحوظا في عدد الاعتداءات المباشرة على اللاجئين أو مراكز إيوائهم خلال عام 2017. ويذكر أن الألمان منقسمون بشأن اللاجئين بعد أن أعلنت المستشارة ميركل عام 2015 سياسة الباب المفتوح. تراجع عدد الهجمات على اللاجئين وأماكن إقامتهم في ألمانيا خلال العام الماضي إلى 2219 هجوما، بحسب أرقام لوزارة الداخلية نقلتها مجموعة فونكه الإعلامية اليوم (الأربعاء 28 فبراير/ شباط 2017). ويمثل هذا الرقم تراجعا بمقدار الثلث تقريبا عن عام 2016 حيث سجلت نحو 3500 جريمة ضد اللاجئين، بما في ذلك اعتداءات بدنية ولفظية وتجاوز وحرق عمد. ووقع العام الماضي 1906 هجمات على اللاجئين إلى جانب 313 هجوما على أماكن إقامتهم. وأصيب نحو 300 شخص في تلك الحوادث، وأدانت الحكومة الألمانية الهجمات. يشار إلى أن المجتمع الألماني منقسم بشأن اللاجئين منذ أن أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل، في عام 2015، سياسة الباب المفتوح، مما أدى إلى زيادة تدفق اللاجئين إلى ألمانيا. وأثارت هذه الخطوة غضب العديد من المحافظين، على الرغم من أن العديد من الجماعات الليبرالية أشادت بها باعتبارها المسار الإنساني الوحيد للعمل. ويذكر أيضا أن ألمانيا صعدت لأول مرة في تاريخها إلى المركز الثاني كأكبر ممول للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على مستوى العالم. وسبق للمفوضية أن ذكرت أن ألمانيا منحتها العام الماضي حوالي 476 مليون دولار، وبذلك أصبحت ثاني أكبر ممول لها بعد الولايات المتحدة التي تدعم المفوضية بمبلغ 45 ,1 مليار دولار. بهذا تتجاوز قيمة دعم ألمانيا للمفوضية أيضا قيمة الدعم، الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي ذاته، والذي يبلغ 436 مليون دولار، ويحتل بذلك المركز الثالث عالميا في دعم المفوضية. ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ)
مشاركة :