قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن الله أوجبَ علينا واجبًا عظيمًا، ألا وهو: دعمُ إخواننا من قواتنا المسلحة وأفراد الشرطة فى معركتهم لتطهير أرض سيناء الغالية وحربهم ضد الإرهاب ،وذلك بدعمُهم بكل ما نستطيع.وقال "العجمى"، إن للنصر أسبابًا وللخُذلان أسبابًا، وإن الواجِب على المُسلمين جميعًا أن يأخُذوا بأسباب النصر وعوامل التمكين ومُقوِّمات العِزَّة في كل زمانٍ ومكانٍ، فذلك فرضٌ إلهيٌّ، وأصلُ ذلك ورُكنُه الأساس تحقيقُ توحيد الله - جل وعلا -، والبُعد عن الشِّرك ووسائلِه وطُرقه وذرائِعه. كلُّ ذلك وفقًا للالتزام الكامل بأوامر الله - جل وعلا - وأوامر رسولِه - صلى الله عليه وسلم -.وتابع ":نصرُ الله يكونُ من المؤمنين بالقيام بتوحيده والعمل بشريعته، ونصر دينِه والقيام بحُقوقه - سبحانه -؛ فبهذا الأصل مهما بلغَ مكرُ الأعداء، وعظُمَت قوَّتُهم، فهم أمام قوَّة المؤمنين حينئذٍ لا شيءَ يُذكَر؛ لأن الله - جل وعلا - معهم بمعيَّتِه الخاصَّة التي تقتضِي التأييدَ والتمكينَ والنُّصرة، ومن كان الله معه فهو منصورٌ مكينٌ، عزيزٌ متين.وأكد "العجمى"، على أننا لايجب أن نجعل من اختِلاف الرأي في مسائل لا تُخالِفُ أصولَ الدين سببًا للتفرُّق والتمزُّق والتشتُّت والتشرذُم، فالله - جل وعلا - أوجبَ علينا أمرًا إن خالَفناه فالعاقبةُ السيِّئةُ لمن خالَفَ هذا الأمرَ.واختنم "العجمي"، حديثه قائلا":يجب ألاَّ يغيب عن بالنا أننا مأمورون بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله تعالى والإيمان أن بيده ملكوت كل شيء، والإيمان بأن الأسباب لا تعطي النتائج إلا بإذن الله تعالى فالذي خلق الأسباب هو الذي خلق النتائج والثمار، فمن أراد النسل الصالح فلا بد أن يتخذ سببًا وهو الزواج الشرعي؛ ولكن هذا الزواج قد يعطي الثمار، وهي النسل، وقد لا يعطي، حسب إرادة العزيز الحكيم، ولهذا يحرم على المسلم ترك الأخذ بالأسباب، فلو ترك إنسان السعي في طلب الرزق لكان آثمًا، مع أن الرزق بيد الله.