الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لمبادرة جديدة للقضاء على الأسلحة النووية

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الإثنين، إلى مبادرة جديدة للتخلص من الأسلحة النووية مما أثار رد فعل حذر من ممثلي دول نووية على خلاف فيما بينها منذ عقود بشأن نزع السلاح النووي. وقال جوتيريش في كلمة أمام مؤتمر عن نزع السلاح بمقر الأمم المتحدة في جنيف إن دولا كثيرة مازالت تعتقد خطأ أن الأسلحة النووية تجعل العالم أكثر أمنا. وأضاف قائلا “يوجد قلق كبير ومبرر في أنحاء العالم من مخاطر نشوب حرب نووية، إن الدول لا تزال متشبثة بفكرة مغلوطة مفادها أن الأسلحة النووية تجعل العالم أكثر أمنا…على المستوى العالمي ينبغي أن نعمل نحو إيجاد زخم جديد للقضاء على الأسلحة النووية”. ويعد مؤتمر نزع السلاح أهم منتدى عالمي لنزع السلاح النووي لكنه يواجه مأزقا منذ عام 1996 بسبب خلافات وانعدام ثقة بين قوى نووية متناحرة. وقال سفراء الولايات المتحدة والصين وفرنسا إنهم يشاركون جوتيريش مخاوفه بشأن البيئة الأمنية الحالية لكن تصريحاتهم أشارت إلى أن إنهاء الجمود المستمر منذ 20 عاما في المفاوضات النووية سيكون معركة صعبة. وقال السفير الأمريكي روبرت وود إن على المفاوضين أن ينظروا بعين الواقع ويقبلوا بأن نزع السلاح النووي في المستقبل القريب أمر غير واقعي. كما أوضح أن الوقت ليس مواتيا لمبادرات جريئة لنزع السلاح لكنه أكد أن بلاده ملتزمة “بتطلعات” التخلص من الأسلحة النووية وستحافظ على التزاماتها. وقال السفير الصيني فو كونغ إن الصين تقدر جهود جوتيريش لكنه نبه إلى ضرورة عدم التعجل في جهود الإصلاح. وقالت السفيرة الفرنسية أليس جيتون إن دعوة جوتيريش تأتي في وقتها المناسب لكنها أوضحت أن نزع السلاح لا ينفذ بقرارات بل يحتاج إلى صبر ومثابرة وواقعية. وقال الأمين العام إن المحادثات لا ينبغي أن تستهدف الأسلحة النووية والكيماوية والتقليدية وحسب بل ينبغي أيضا أن تشمل الأسلحة التي تعتمد على أجهزة الإنسان الآلي والذكاء الاصطناعي والأنظمة البيوتكنولوجية وغيرها من الأجهزة المرتبطة بالفضاء. ونبه جوتيريش إلى أنه يوجد حاليا نحو 15 ألف سلاح نووي في أنحاء العالم وأن تجارة الأسلحة تزدهر عن أي وقت مضى منذ الحرب الباردة بإنفاق سنوي يصل إلى 1.5 تريليون دولار. وقال جوتيريش إن المحظورات بشأن إجراء التجارب النووية واستخدام الأسلحة الكيماوية معرضة للخطر بينما يقود الحديث عن الاستخدام التكتيكي للأسلحة النووية إلى اتجاه في غاية الخطورة.

مشاركة :