رام الله/ جاد النبهان / الأناضول كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن وجود توجهٍ لدول الاتحاد الأوروبية نحو التفاوض مع الإدارة الأمريكية لإقناعها بتعديل بنود ما يعرف بـ"صفقة العصر" التي تعتزم واشنطن طرحها قريباً. وقال المالكي في اتصال مع إذاعة صوت فلسطين، اليوم الأربعاء، "التعديلات من المفترض أن تتضمن بنوداً جديدة تتعلق بتبني حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان". وكانت الإدارة الأمريكية قد أفصحت عن نيتها طرح مبادرة سلام على الفلسطينيين والإسرائيليين، وصفها الرئيس دونالد ترامب، بـ"صفقة العصر". وأمس الثلاثاء، عقدت دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور ست دول عربية منها فلسطين والسعودية ومصر. وذكر المالكي، أنه تم التوافق مع دول الاتحاد على أن تشرع بتحركها (التفاوض مع الإدارة الأمريكية) قبل أن تعلن واشنطن خطتها للسلام عبر الصفقة التي يتم الحديث عنها، وذلك للحيلولة دون رفضها (من الجانب الفلسطيني). ويطلق مصطلح "صفقة القرن" على خطة تبلورها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الذي توقفت مفاوضاته منذ أبريل/نيسان 2014؛ جراء تنصل تل أبيب من استحقاقات عملية التسوية. وترتكز "صفقة القرن" على: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لإسرائيل، مقابل انسحابات تدريجية إسرائيلية من مناطق فلسطينية محتلة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون. وكان ترامب قد قرر في السادس من كانون الثاني/ ديسمبر 2017، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية. وإثر قرار ترامب، أعلن الرئيس عباس، في عدة مناسبات، أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشرع بجولة خارجية للبحث عن وسيط بديل، بحسب مراقبين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :