تركيا ترفض دعوات أمريكية وفرنسية لوقف إطلاق النار في عفرين السورية

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت تركيا بقوة اليوم "الأربعاء" دعوات غربية لتعليق حملتها في شمال غرب سوريا قائلة إن الولايات المتحدة أساءت فهم نطاق قرار للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار واتهمت فرنسا بإعطاء "معلومات كاذبة" عن القضية.كانت أنقرة قالت إن قرار الأمم المتحدة الذي دعا إلى هدنة مدتها 30 يوما في أنحاء سوريا لا ينطبق على عمليتها العسكرية المستمرة منذ خمسة أسابيع في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصفها أنقرة بأنها جماعة إرهابية.وفي بيان شديد اللهجة لشريكتي أنقرة في حلف شمال الأطلسي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن مناشدة الخارجية الأمريكية لتركيا "لتذهب لقراءة" قرار وقف إطلاق النار لا أساس لها كما نفى أن باريس أبلغت أنقرة بأن الهدنة تنطبق أيضا على حملة عفرين.وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين إنه أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن مطلب الأمم المتحدة "ينطبق على كل أنحاء سوريا بما في ذلك عفرين ويجب تطبيقه في كل مكان ودون تأجيل".ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ذلك وقال إن ماكرون لم يذكر عفرين على وجه التحديد خلال الاتصال الهاتفي بشأن وقف إطلاق النار.وأضاف "تم إبلاغ رد فعلنا بشأن إعطاء معلومات كاذبة للجمهور للسلطات الفرنسية".قرار الأمم المتحدةيطلب قرار الأمم المتحدة من جميع الأطراف "وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوما متتالية على الأقل في جميع أنحاء سوريا دون إبطاء"ولا ينطبق ذلك على العمليات العسكرية ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة والجماعات المرتبطة بهما أو الجماعات الأخرى التي يصنفها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية.وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على عفرين امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. ولا يصنف مجلس الأمن وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت للصحفيين يوم الثلاثاء إن على تركيا أن تقرأ قرار وقف إطلاق النار "لترى ما الذي يقوله العالم عن ذلك".وقال المتحدث باسم الخارجية التركية إن القرار لا يذكر عفرين على وجه التحديد وإن عملية تركيا "معركة ضد التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأمن القومي التركي ووحدة سوريا".وأضاف أن تصريح ناورت "لا أساس له ويظهر أنهم لا يستطيعون فهم محور تركيز القرار أو يريدون تحريفه".وأدى دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب في شمال سوريا إلى تدهور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة إلى حد التأزم. وتقول أنقرة إنها بعد عفرين ستستهدف بلدة منبج السورية حيث تنتشر وحدات حماية الشعب تدعمها قوات أمريكية.

مشاركة :