أرسنال × سيتي.. مواجهة ثأرية

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى الفرنسي أرسين فينغر مدرب ارسنال الى إنقاذ سمعته والثأر، عندما يواجه مانشستر سيتي الجبار في الدوري الانكليزي لكرة القدم، محاولا محو خيبة سقوطه الثلاثي في نهائي كأس الرابطة. لم يستطع «مدفعجية» لندن الوقوف في وجه مد سيتي الأحد على ملعب ويمبلي، فاهتزت شباكهم ثلاث مرات، ليحرز الاسباني جوسيب غوارديولا لقبه الأول مع «سيتيزن». يسير الفريقان على خطين متناقضين: فعلى سكة الدوري، يتصدر سيتي بفارق 13 نقطة عن جاره وغريمه مانشستر يونايتد، وسيكون في مقدوره رفع الفارق الى 16 نقطة في حال فوزه على أرسنال والاقتراب أكثر من لقب شبه مضمون. أما أرسنال فيحتل المركز السادس بفارق 8 نقاط عن تشلسي الخامس، وخسر 3 مرات في آخر 5 مباريات في «البرميرليغ». وما هو مثير للحنق ربما لفينغر، ان غوارديولا يجسد بشكل كبير صورة حديثة عن فينغر نفسه بعد قدومه الى أرسنال عام 1996. فائز تسلسلي الفارق ان غوارديولا يحقق الانتصار تلو الآخر، فقد توج بـ21 لقبا مع برشلونة الاسباني وبايرن ميونخ الالماني في غضون سبع سنوات فقط. لم يحرز اي لقب في موسمه الاول مع سيتي، وبدلا من التخلي عن مبادئه، رسخ خطته القائمة على التمرير والضغط على الخصم التي اشتهر بها في برشلونة، لصناعة عرض جميل يمهد لألقاب يبحث عنها المالكون الاماراتيون لمانشستر سيتي. في المقابل، لم ينجح فينغر، الذي تميز في مسابقات الكؤوس المحلية، في وقف انهيار فريقه الذي نجح بحصد الدوري في 1998 و2002 و2004. كما ان غوارديولا تميز بحسن اختياره لتوقيت رحيله عن برشلونة او بايرن ميونخ، خلافا لفينغر الذي انهالت عليه الانتقادات من جمهور ارسنال في الموسمين الاخيرين، مطالبة اياه بالرحيل. قدم غوارديولا فريقا اسطوريا مع برشلونة ميسي، فانكفأ بعد اربع سنوات رائعة في مسقط رأسه كتالونيا، ثم تخلى عن مهمته في بايرن بعد ثلاثة ألقاب متتالية في البوندسليغا من دون اي تتويج قاري في دوري الابطال. وعن امكانية بقائه عقدين من الزمن مع سيتي على غرار فينغر في ارسنال، اجاب لاعب الوسط السابق «لا مجال.. لن يحصل ذلك؛ لاني لن ادرب لعشرين سنة إضافية». وصحيح ان سيتي يغرد خارج السرب في انكلترا هذا الموسم، الا ان غوارديولا أهدر فرصة معادلة انجاز فينغر عندما قاد ارسنال الى احراز لقب 2004 من دون اي خسارة، اذ سقط الفريق الازرق مرة يتيمة في 28 مباراة امام ليفربول 4/3. ولعل هذه هي الميزة الوحيدة التي يتفوق فيها فينغر على القوة الضاربة الجديدة في الكرة الانكليزية. (لندن – ا. ف. ب)

مشاركة :