ميونيخ: يعتقد كثيرون أن العادات الغذائية تؤثر على الصحة العامة، وما يتعلق بزيادة الوزن أو نقصانه فقط، لكن ما لا يعلمه البعض أن الأطعمة التي نتناولها تؤثر أيضًا على الذاكرة.وكشفت الدراسات أن هناك أطعمة بعينها تؤثر على الذكاء، وقد تصيب المرء تدريجيًا بفقدان الذاكرة.وحذر أطباء من أن الأطعمة المقلية تدمر الخلايا العصبية في الدماغ بشكل بطيء، فيما تعرف بعض الزيوت المستخدمة في القلي بأنها أكثر خطورة، ومن بينها زيت عباد الشمس.ويوصي باحثون باختيار البروتينات الطبيعية بدلًا من اللحوم المصنعة، كالهوت دوج والبسطرمة والنقانق (السجق)، وغيرها التي تؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي وتؤدي إلى ضعف الذاكرة.وتؤثر الأطعمة التي تحتوي على نسبة أملاح عالية (صوديوم) على الوظائف الإدراكية، وتضعف الذاكرة والقدرة على التفكير، كما ترفع ضغط الدم وتؤثر على القلب.وتحتل الوجبات السريعة موقعًا مميزًا في مقدمة الأطعمة التي تدمر الذاكرة؛ لقدرتها على تغيير المواد الكيميائية في الدماغ، وتؤثر على إفراز الدوبامين الذي يعزز أيضًا الوظائف الإدراكية والقدرة على التعلم واليقظة والذاكرة.وبالطبع لا تغيب السكريات عن القائمة سيئة السمعة التي تضر بالذاكرة، ففضلًا عن قدرة المنتجات السكرية السريعة على زيادة الوزن، فإنها تتسبب في مشاكل عصبية جمة، وتؤثر سلبًا على الذاكرة والقدرة على التعلم.وتؤثر الأطعمة المصنعة أو النصف مطبوخة على الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات تنكسية في الدماغ في وقت لاحق، أي أنها تسبب أمراضًا مثل مرض الزهايمر على مدى طويل من استخدامها.وعلى المتحمسين لبدء حمية غذائية، الابتعاد عن المحليات الصناعية وهي تلك البديلة للسكر، صحيح أنها تحتوي على سعرات حرارية أقل، ولكنها تسبب تلفًا في المخ وتؤثر على الوظائف الإدراكية عندما تستخدم لفترات طويلة، وخاصة إذا تم استخدامها بكميات كبيرة.وبخلاف الأضرار المعروفة للدهون غير المشبعة كالتسبب في أمراض القلب والسمنة وارتفاع الكوليسترول، فإنها -وخاصة المصنعة منها- تضر العقل وتجعل الدماغ بطيئًا، وتزيد من خطر السكتة الدماغية، ويمكن أن تؤدي إلى نوع من الانكماش في الدماغ الذي يشبه إلى حد ما إلى الانكماش الناجم عن مرض الزهايمر.وتوجد الدهون غير المشبعة في الأطعمة المصنعة بزيوت الخضروات المهدرجة جزئيًا، كالمأكولات السريعة المقلية، والمنتجات المخبوزة (مثل الكعك والفطائر)، والوجبات الخفيفة المغلفة، والسمن النباتي المصنع.
مشاركة :